العدد 243 - الثلثاء 06 مايو 2003م الموافق 04 ربيع الاول 1424هـ

لا توجد تماثيل لكاسترو حتى يسقطها الأميركيون

وزير خارجية كوبا في المنامة:

جدد الرئيس الكوبي فيدل كاسترو دعوته إلى سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة لزيارة كوبا، وفي الوقت نفسه وجه وزير الخارجية الكوبي فيليب بيرز روك دعوة اخرى إلى نظيره البحريني الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة خلال العام الجاري لتوقيع عدة مشروعات مشتركة اتفق عليها البلدان.

وأضاف معلقا في مؤتمر صحافي عقده امس في المنامة «إن ذلك سيكون بداية لفتح ملحقيات دبلوماسية في كل من هافانا والمنامة التي ترجع علاقاتهما الدبلوماسية الى العام 1994. وردا على سؤال بشأن وجود سجن غوانتنامو الاميركي على اراضٍ كوبية، اجاب الوزير الكوبي: «إن ذلك يرجع الى اتفاقية مفروضة على كوبا منذ العام 1902 أي عندما احتلت عسكريا بالقوة من قبل الولايات المتحدة».

وفي سؤال لـ «الوسط» عن تلقي كوبا لضربات اميركية مثلما حدث في العراق وتعليقا على التصريحات الاخيرة لنظيره كولن باول، قال الوزير الكوبي إنه ليس هناك تمثال واحد في كوبا للرئيس كاسترو حتى يسقطه الاميركيون، «فنحن شعب محب للسلام وكاسترو في قلوبنا، ولو حدث الهجوم فالحرب معهم ستستمر مئة عام».


وزير خارجية كوبا في المنامة:

قاعدة غوانتنامو مفروضة على الأراضي الكوبية منذ القرن الماضي

المنامة - ريم خليفة

أكد وزير الخارجية الكوبي فيليب بيريز روك ان «قاعدة غوانتنامو الاميركية مفروضة على الاراضي الكوبية منذ العام 1902 أي عندما احتُلّت كوبا عسكريا من قبل الولايات المتحدة».

واضاف الوزير الكوبي في مؤتمر صحافي عقده امس في المنامة أن «وجود هذه القاعدة امر لا تزال ترفضه كوبا لكن من المستحيل إزالتها لأنها ليست تحت سيطرتها».

وتعليقا على التصريحات التي اطلقها نظيره الأميركي كولن باول امس الاول على كوبا - التي وصف فيها النظام بأنه نظام «بالي» قابل للسقوط - اجاب الوزير الكوبي «ان باول حاول ان يبرر سياسة بلده اتجاه كوبا التي لا تزال يفرض عليها حصار اقتصادي جائر وهي سياسة غير عقلانية خسرت تـأييدها حتى داخل اميركا».

واضاف ان «هذا الحصار الذي صوت برفعه 166 بلدا لايزال تقره ثلاث دول فقط وهي الولايات المتحدة واسرائيل وجزر مارشيلز».

واشار الوزير الكوبي الى ان باول عليه ان يطرح صيغة واقعية لسياسة كوبا.

وردا على سؤال عن وضع كوبا على لائحة الارهاب اجاب الوزير: ان كوبا ترفض ذلك، ضاربا مثالا بالحادث الذي دبره الاميركيون بوضع القنابل في احد الفنادق في هافانا في العام 1998، موضحا ان «اميركا هي البلد الراعي للارهاب في العالم وليس دول ككوبا».

اما بالنسبة إلى الحالة العراقية قال الوزير: ان كوبا ترحب بالمشاركة في اعادة اعمار العراق لو ان ذلك تم تحت مظلة الامم المتحدة، مبررا ان دور هذه المنظمة الدولية لم ينته غير ان اميركا تريد ان تتجاهل الشرعية الدولية التي انتهكتها».

واضاف «على الشعب العراقي ان يختار حكومته لا ان يخضع للاجندة الاميركية».

وعن توجيه ضربة عسكرية ضد كوبا مماثلة للعراق قال الوزير «انه ليس هناك تماثيل لكاسترو في كوبا حتى يسقطها الاميركيون، فنحن شعب محب للسلام وكاسترو في قلوبنا ولو حدث الهجوم فالحرب ستستمر معهم مئة عام».

كما اكد الوزير الكوبي مواقف بلاده الثابتة ازاء القضايا العربية وتحديدا الفلسطينية منوها الى انه لا يمكن ان يتم تعميم «قانون الغابة» على طريقة اسرائيل واميركا.

يذكر ان الوزير الكوبي قام بجولة قصيرة الى كل من البحرين والسعودية في اطار جولة تسعى الى تعزيز اوجه التعاون المختلفة بما فيها الموافقة السعودية على اقامة جامع في العاصمة هافانا للجالية المسلمة

العدد 243 - الثلثاء 06 مايو 2003م الموافق 04 ربيع الاول 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً