وكالعادة الصقور الذهبية حلقت وبدأ بريقها يضفي نورا في الصالة الرياضية بأهازيج جميلة من الجماهير الوفية، فتألقوا وأبدعوا وتوجوا هذا الابداع والابهار بفوز مستحق على العنيد باربار فارس هذا العام، فالجميل ان الجماهير زحفت لمشاهدة هذه المباراة على رغم نقلها تلفزيونيا وعلى رغم إغلاق الأبواب فإنهم رفضوا الانصراف وانتظروا حتى جاءهم الفرج وشاهدوا المباراة، فالمباراة في شوطها الأول كانت مليئة بالندية والحماس والإثارة وكانت النتيجة متقاربة حتى نهاية الشوط الأول.
أما الشوط الثاني فكان الاستسلام واضحا إذ شكل الصقور لوحات استعراضية وأشكال هندسية في فنون لعبة كرة اليد وتألقت الصقور الذهبية على رغم عناد باربار المختفي للمباراة الثانية على التوالي ولم يقدم ما يشفع له ليكون بطلا حقيقيا فاختفى الجميع ولمع نجم كان مميزا في مباراة الأمس وكان قوة ضاربة لباربار والشهادة مجروحة في محمود عبدالقادر، إذ قدم أفضل ما لديه. لا شيء جديد في باربار سوى تألق هذا النجم، أما جعفر عبدالقادر فالرقابة أبعدته نهائيا عن جو المباراة وكثيرا ما كان يعاني من إصابته، والنشيط غير الفتى في مباراة النجمة لم يقدم ما لديه بعكس الصقور الذين أمتعوا كل الحضور والجماهير الغفيرة وحتى البارباريين أنفسهم استمتعوا بأداء الصقور، وكانوا نجوما فوق العادة متمثلة في الأنيق أحمد طرادة صاحب التمريرات السحرية وقاهر الدفاعات الحصينة والسدود العالية سعيد جوهر ومخترق الحواجز البشرية ماهر عاشور والجناح الحلزوني عباس الملا والدائرة المطاطية حسين مهدي وفي الدفاع لمعت نجوم أخرى وكان لها دور كبير في إبعاد الفارق الى تسعة أهداف وبرز وتألق رجل الفولاذ عبدالهادي عاشور وآخر هؤلاء الخجول حسين جاسم وهذه ليست استهانة بنجوم باربار.
الفرصة مازالت قائمة لباربار ويمكنهم تغيير مجرى الدوري ويمكنهم الظفر بالدوري لو استغلوا الفرصة الأخيرة المقبلة بشكل جيد، فلا يوجد مستحيل في عالم الكرة.
جاسم الفردان
العدد 251 - الأربعاء 14 مايو 2003م الموافق 12 ربيع الاول 1424هـ