تخشى النساء اليوم من الرجال، حتى ان الزوجات أصبحن يخشين من أزواجهن بسبب ما يحدث من خيانات، تلاعبات، انتهاك، قضايا معلقة، ردود مؤجلة، وضع غير طبيعي، أصبح يهدد المجتمع.
تزايد نسبة الساذجات المنتشرات في الشوارع اليوم قضية آخذة في التفاقم يوما بعد يوم، فهن في تزايد مستمر، إذ أصبحت تعجب عند خروجك لترى الكم الهائل من الإفريقيات والآسيويات، حتى الجنسيات العربية أصبحت تغزو الشوارع بشكل مثير، وأصبحت نسبها تفوق نسبة الأجانب. الجميع أصبح يتاجر بـ «هذه السلع»، التجار استخدموهن لترويج البضائع، والمطاعم لاستقبال الزبائن، وفي المقاهي متربعات يدخنّ الشيشة ومن حولهن شباب صائع، أما المستفيد الأكبر الذي نال درجة الدكتوراه في هذه العمالة فهي الفنادق، فعند الفنادق يقفن عارضات أنفسهن وكأنهن للبيع! يدخلن بجيوب خالية ويخرجن بجيوب مملوءة!
ما الذي يجعل شبابا في مقتبل العمر يركضون وراء نساء من هذا النوع؟ أهي إغراءات تقوم النساء بها؟ أم ماذا؟ ما الذي يجعل الرجل يفضل هذه الفئة على باقي النساء؟ لماذا يصاحب الرجال هؤلاء النساء حتى وإن كانوا متزوجين ولديهم أبناء؟
لقد انقلبت الدنيا رأسا على عقب، الشاب انعدمت ثقته بنفسه وبمن حوله من الشابات، ليرى نفسه في زوبعة أفكار تقوده إلى إحدى هؤلاء الساذجات اللاتي لا نعرف ماذا يخبئن من ماضٍ أسود، وقد يحملن مرضا يقمن بنقله إلى هذا الشاب.
الرجال أصبحوا يخرجون من منازلهم لقضاء سهرات في الخارج، في المقاهي والفنادق، والذي يزيد الطين بلة هؤلاء الساذجات الموجودات في هذه الأماكن، فبتلاعبهن يجذبن الرجال حتى وإن كانوا آباء. يبيع الرجل نفسه للوصول إلى تلك الساذجة، فيقدم هداياه الثمينة، يسايرها في كل ما تريد حتى تحصل هي بذكاء على ما تريد وعمى عيني هذا الرجل الذي لم يرَ أمامه سوى هذه الساذجة التي تصاحبه وتصاحب عشرات غيره!
ليس الكلام مقتصرا على شباب ورجال البحرين فقط، وإنما أكثر المترددين على الفنادق من جنسيات خليجية، يأتون لأخذ ما يريدونه ويرحلون، فهم يأتون في العطل الرسمية ونهاية الأسبوع بكثرة، إذ يكون للساذجات موسم عمل!
ولكن... أين الرقابة؟ أين التوعية ضد هذه الدعارة التي أصبحت تملأ البحرين؟ وأين الإرشاد من قبل أية جهة يمكن أن ينقذ هذا الشاب المقبل على الحياة؟ وأين الرقابة على مثل هذه العمالة؟ أما التوعية فقد يُفتح «فم» لكلام في الأثير! وأما الرقابة فقد تنعدم لأن هناك فائدة ومكسبا تحصل عليه من وراء هذه العمالة، حتى إن كان حراما، فالمكسب هو المهم في هذا الزمن. فسلام عليك يا دنيا، حيث الدعارة تتفاقم في مجتمع إسلامي...؟!
كوثر الحمر
العدد 252 - الخميس 15 مايو 2003م الموافق 13 ربيع الاول 1424هـ