«إن نفسا لم يشرق الحب فيها هي نفس لا ندري ما معناها» إن حب الله والطريق إليه سهل ومضمون لمن يرغب في الوصول إليه ومعرفة الله عز وجل حق المعرفة. فعشقك لله والإيمان به وثقتك به وتقوى الله واللجوء إليه في وقت الشدة دليل على معرفتك لله سبحانه وتعالى فالدعاء له والتذلل لرحمته ولمغفرته وذكره تعالى في جميع أوقاتك شيء عظيم وتذكرك دائما بأن الله سميع وعليم ومن اتقى الله وخافه في كل أعماله سلم ونجا ومن قال لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله بقلب وإحساس صادق هذا دليل على تقوى الله.
فالإيمان والتقوى طريق النجاة فخف الله في السر والعلانية لأن الله يعلم ما في الغيب وما تخفي الصدور. وتذكر قبل أن تعصي أن لذة المعصية مهما بلغت ذروتها فإنها سريعة الزوال مع ما يتبعها من ألم وحسرة وندم وضيق في العيش وأن القلب يمرض ويضعف ويظلم بسبب الذنوب، وأيضا كثرة الذنوب تؤدي إلى قلة التوفيق في الحياة وحرمان العلم وحرمان الرزق وضيق الصدر وتعسير الأمور، وذهاب الحياة وفساد العقل والموت المفاجئ وتذكر أن حسن الأخلاق من الأمور المهمة في الحياة التي تؤدي إلى عدم العصيان.
فالإيمان والتقوى وحسن الخلق قرناء، وأن الله يحب من حسنت أخلاقه.
إن الأخلاق من الصفات القابلة للتعديل وتحتاج إلى جهاد مثل جهاد قيام الليل وجهاد صلاة الفجر حتى تكون أخلاقك للأفضل، فحاول تعديلها حتى تكون ممن يحبهم الله.
رجاء مهدي
العدد 252 - الخميس 15 مايو 2003م الموافق 13 ربيع الاول 1424هـ