(أ) عيسى السرور وتجلٍ لعظمة خير الخلق جميعا... نبي الأمة وهادي الخلق محمد بن عبدالله (ص)

بين فتره تتسم بالظلم والشرك وظلامه

والبشر في جهلها اللي في نواحي الكون ساد

أسفرت مكه عن النور الذي بان بتمامه

وهلّت البشرى على العالم وأسماع العباد

انصدع ايوان كسرى... حس في يوم انهزامه

وانطفت نار المجوس الدايمه بالاتقاء

في ولادة من رفع ربه معه للحق هامه

من نزل ساجد من البطن الشريف وبالمهاد

خرت اصنام الطغاة أهل التسلط والزعامه

أنذر الله من عبدها من قبل يوم المعاد

استراق السمع أصبح شي معروف انعدامه

من جميع الجن يوم الله بخير الرسل جاد

انجبته الطاهره من بين اكتافه علامه

للنبوه ميّزه ربه عن الخلق وأجاد

آمنه من كل خوفٍ أولدت به بالسلامه

انبلج نوره بليل ٍباسط لون السواد

والده عبدالله اللي عاش عمره باستقامه

ما سلك درب السفاح وما مشى الا بسداد

أقبل الموت وعليهم صوّب وأركز سهامه

عاش في يتم الطفوله مثلما ربه أراد

ثم تربى في كنف شيخ جليل له مقامه

جده اللي في حرم مكه عليه الاعتماد

ثم تكفل به أبو طالب وهو أفضل أعمامه

كان له راعي وحامي كان له أكبر سناد

وحين سافر هو وعمه ظلّلت راسه غمامه

شافه الراهب «بحيرا» ثم عرف فيه المراد

عاش من صغره حياة ما عليها من ملامه

في تأمّل في تفكّر في الجبال وفي الوهاد

صادق والخير يشرق من محياه وكلامه

والأمانه منه أمر ٍبه بني قومه أشاد

انبعث هدي الرساله بأربيعنه بالكرامه

كان بالأول ولو هو للرسل كان امتداد

وقومه وأهل القرابه كم تمادوا في خصامه

منهم شاف العناد وشاف كل الاضطهاد

وما رفع إلا لنصرة ديننا حدة حسامه

ما سعى إلا لنشر الحق في نهج الجهاد

ما حد مثله تملك بجد الأفعال وزمامه

الوحيد اللي تقرب من إلهه بازدياد

من سماته انه الشافع لنا يوم القيامه

وانه الآخذ بأيدينا إلى درب الرشاد

كل مدح في صفاته يصغر ويصغر أمامه

ما تضاهيه الكرام وما يسطّره المداد

صلِّ يا ربي عليه وسلم بمسك اختتامه

وآله وأصحابه اللي عاشوا بصدق اعتقاد

(ب) يوما بعد يوم يظل هذا الشاعر قادرا على إقناعنا بأنه في الطريق الى لملمة كنوز سنفرح بها كثيرا.