أكد عضو كتلة الأصالة الإسلامية النائب عبدالحليم مراد أن كتلته ستسعى إلى وضع حد للدعارة المنتشرة في بعض الأماكن مستعينة بكل ما في حوزتها من وسائل تشريعية ورقابية. جاء ذلك إثر اتصالات تلقاها النائب مراد من مواطنين غيورين للإبلاغ عن عدد من الفنادق والأزقة التي تمارس فيها الدعارة والفجور بكل جرأة وتبلد، وان هناك إماما بإحد مساجد المنامة طلب منه حضوره الشخصي قبل صلاة الفجر في أي ليلة يريدها ليضبط بنفسه تجارة الجنس والدعارة في بعض فنادق العاصمة. وعبر مراد عن أسفه الشديد للمستوى الذي وصلت إليه السياحة في البحرين، قائلا:»من المخجل أن تعتمد سياحتنا على اقتصاد الدعارة والفجور»، واعتبر المتورطين في هذا النوع من السياحة، يمارسون «جريمة كبرى بحق دينهم ووطنهم ومجتمعهم»، مستنكرا «توفير أغطية داعمة لانتشار سياحة واقتصاد الفجور من بعض الأقلام الصحافية وبعض الجهات». ورأى مراد أن القضاء على تجارة الدعارة ليس بالأمر الهين، لأنها أضحت اقتصادا قائما بذاته، لذلك هي قضية متداخلة ومركبة وتوجد قوى وجهات تحميها وتروج لها، بعد أن أصبحت تدر دخلا محرما لهم، لذلك هي تحرص على حمايتها، وتدعيم الاقتصاد الذي يقوم عليها، لأنها منتفعة بالأموال القذرة التي تجلبها منها!
العدد 1586 - الإثنين 08 يناير 2007م الموافق 18 ذي الحجة 1427هـ