كشف تقرير كتلة الولاء العمالي في نقابة العاملين بشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) الذي أثار ضجة كبيرة داخل الشركة على مدى اليومين الماضيين عن خسارة كل موظف في الشركة (نحو 3 آلاف عامل) أكثر من 1362 دينارا خلال العام الماضي فقط.
وأشارت الكتلة إلى أن تلك الخسائر تعد من المكاسب العمالية التي لو لم يتم التنازل عنها لحسنت كثيرا من دخل العمال في الشركة، وساعدت على تحسين أوضاعهم المالية.
«الوسط» حصلت على نسخة من التقرير المفصل الذي أعدته الكتلة وعممته في الشركة، وأبرزت فيه أنها أخرجته انطلاقا من مسئوليتها الأخلاقية والأدبية، ولكشف بعض الحقائق التي تمارسها النقابة.
وقالت الكتلة مخاطبة العمال: «نود إطلاعكم على المشروعات التي كانت مطروحة على طاولة التفاوض مع الإدارة منذ الدورة الأولى وتم ترحيلها إلى هذه الدورة والتي كانت في طريقها للإقرار، إذ تم إلغاء بعضها والتنازل عن البعض الآخر وعن الحد الأدنى للطموح الذي كنا نسعى إلى تحقيقه من أجل صالحكم».
واتهمت كتلة الولاء رئيس النقابة وأعضاء كتلته بعدم الشفافية والوضوح مع الجميع، إذ وصفتهم بأنهم كانوا يمارسون إعلاما مضللا وخلافا للواقع، وقلب الحقائق رأسا على عقب، متهمة إياهم بتضخيم هذه المشروعات وتصويرها للعمال على أنها إنجازات كبيرة على رغم أنهم أقروا وساهموا في إنقاصها عن الحد الذي كان متفقا عليه بعد المفاوضات التي جرت في الدورة الأولى.
وأضافت الكتلة «لهذا ومن منطلق مسئوليتنا بالمجلس النقابي والثقة التي أوليتمونا إياها فإننا أبدينا ملاحظاتنا لرئيس النقابة وأعوانه، ولكنها لم تراع أي اهتمام أو ايجابية من قبلهم, وهذا هو الاستغلال السيئ للغالبية على حساب الأقلية والمصالح العمالية. وحرصا منا على الوحدة العمالية والنقابية فإننا قررنا إعطاء رئيس النقابة وأعوانه فرصة من أجل تصحيح الأوضاع الداخلية وتقييم أدائهم إلا أننا لاحظنا الخروقات المتتالية والمتكررة وانحراف النهج التفاوضي عن الآليات السليمة للتفاوض النقابي إلى حد لا يمكن التغاضي والسكوت عليه».
ورأت الكتلة أن مشروع تعويض العمال ذوي الحالات المرضية «دون المستوى ولا يلبي احتياجات العامل وطموحه. حرصنا على زيادة التعويض بعد أن كان 16 راتبا إلى أن أوصلناه الى 32 راتبا وكان طموحنا من خلال مشروعنا الذي تقدمنا به وتفاوضنا من خلاله مع الإدارة التنفيذية ورؤساء مجلس إدارة الشركة السابقين هو 48 راتبا مع مكافأة علاجية تصل إلى مبلغ 6000 دينار».
وتساءلت الكتلة: «بعد كل ذلك من يتحمل مسئولية التجاوزات التي سببت ضررا للعمال والخسائر التي تعرضوا لها وكل هذه التجاوزات المخالفة للعمل النقابي؟»، مطالبة رئيس النقابة الحالي علي البنعلي وأعوانه بأن يقدموا المبررات عما وصفته بـ «التخاذل والتنازل عن المصالح العمالية ومخالفة قرارات المجلس وعدم إحاطة الكتلة وإشراكها في جميع هذه القرارات».
وكشفت الكتلة في بيان أصدرته أمس الأول أن مجلس إدارة النقابة خلال العام الماضي تسبب في خسارة العمال 4 ملايين دينار و87 ألفا و600 دينار بحريني نتيجة قرارات خاطئة وتراجعات عن مشروعات كانت إدارة الشركة أقرتها.
وقال رئيس لجنة العلاقات الصناعية وعضو مجلس الإدارة صادق الدرازي - أحد الخمسة الذين أصدروا بيان كتلة الولاء العمالي مع: إبراهيم الدمستاني، سيدرضا شرف، جعفر عبدالله وصالح إبراهيم - إن الكتلة لجأت إلى ذلك بعد أن يئست من إحداث التغيير كونها أقلية مكونة من 5 أعضاء في مجلس يتكون من 15 عضوا كلهم محسوبون على رئيس النقابة البنعلي. وأشار الدرازي إلى أن النقابة تخلت عن الكثير من المكاسب عبر مشروعات مطروحة وافقت إدارة الشركة على الكثير منها، إلا أن مجلس الإدارة هو من تراجع عن هذه المشروعات، ما أدى إلى خسارة العمال المبلغ الكبير.
اجتماع «النقابة» الأول بعد ثلاثة أشهر «تفركش»
كشفت مصادر مطلعة في نقابة العاملين بشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) أن الاجتماع الاعتيادي لمجلس إدارة النقابة الذي كان من المزمع عقده أمس «تفركش» لإصرار الجانبين المختلفين في النقابة على مواقفهما بشأن فصل عضو مجلس ادارة النقابة إبراهيم الدمستاني.
وقد حضر الدمستاني الاجتماع إلا أن رئيس النقابة علي البنعلي رفض وجود الدمستاني على أساس أن الجمعية العمومية اتخذت قرارا بفصله، وقد استدعى البنعلي البديل الاحتياطي ليخلف الدمستاني في عضوية النقابة.
وعلق رئيس لجنة العلاقات الصناعية وعضو مجلس الإدارة صادق الدرازي على ذلك قائلا «إن الاجتماع كان مخصصا لمناقشة المكافأة السنوية، إلا أن رفض حضور الدمستاني واستدعاء البديل أدى إلى عدم انعقاد الاجتماع الأول منذ ثلاثة أشهر على رغم اكتمال النصاب القانوني».
واعتبر الدرازي عدم عقد الاجتماع مخالفا للنظام الأساسي للنقابة وتكريسا للمخالفات السابقة التي لم يدع فيها مجلس الإدارة إلى عقد أي اجتماع.
العدد 1586 - الإثنين 08 يناير 2007م الموافق 18 ذي الحجة 1427هـ