قال مسئول صومالي أمس (الأحد): «إن مسئولين بالاتحاد الإفريقي وصلوا إلى الصومال لوضع اللمسات النهائية لخطط نشر قوة لحفظ السلام في الوقت الذي واصلت فيه القوات الحكومية البحث عن الأسلحة في أحدث حملة لإعادة النظام إلى البلاد بعد أسابيع من الحرب. وتريد الحكومة الانتقالية في الصومال نشر قوات إفريقية لحفظ السلام في أسرع وقت ممكن بعد أن أطاحت قواتها المدعومة من قوات إثيوبية بالإسلاميين».
وقال المتحدث باسم الحكومة عبدالرحمن ديناري في مؤتمر صحافي: «جاءوا للاجتماع بمسئولين بالحكومة لبحث كيفية نشر قوات من الاتحاد الإفريقي». وأضاف «سيزورون عدة أماكن في البلاد، وسيلتقون مسئولي أمن كبارا بالحكومة. نأمل في نشر القوات الإفريقية في أسرع وقت ممكن».
وأبدت أوغندا استعدادها توفير أول كتيبة ولكنها تنتظر موافقة البرلمان. وأوفدت كينيا رئيسة المنظمة الحكومية للتنمية (إيجاد) مسئولين كبارا لعدد من الدول الإفريقية سعيا إلى دعم القوة. وقال ديناري: «بعد أن حضر فريق الاتحاد الإفريقي يظهر بوضوح أن القوات الإثيوبية ستغادر البلاد خلال أسبوعين أو 3 أو بعد شهر».
على صعيد متصل، شنت القوات الصومالية يدعمها الجيش الإثيوبي أمس عملية ضد مخابئ مفترضة للإسلاميين في مقديشو غداة تصويت البرلمان على فرض حال الطوارئ في البلاد، كما ذكر شهود ومصادر حكومية.
وقالت المصادر نفسها إن «العملية شملت عددا كبيرا من المنازل في حي توفيق (جنوب مقديشو) حيث عثر على مخابئ أسلحة (وخصوصا ايه كي 47) ومستشفى خاصا كذلك، إذ نزعت أسلحة حراسه».
وقال مسئول أمني رفض الكشف عن هويته: «إن القوات الحكومية باشرت عملياتٍ أمنية في العاصمة ونفذت العملية اليوم في هذا الإطار».
وفي لندن، أفادت صحيفة «صندي تايمز» أمس أن وحدة من القوات البريطانية الخاصة تقوم حاليا بمطاردة ناشطي تنظيم «القاعدة» أثناء محاولتهم الفرار من الصومال. وقالت: «إن ناشطي (القاعدة) عالقون الآن بين القوات الإثيوبية التي غزت الصومال بدعم من القوات الخاصة للولايات المتحدة والمرتزقة الأميركيين، والجيش الكيني والقوات الخاصة البريطانية التي تتولى مسئوليات التدريب لكنها تقود العمليات الجارية الآن على الحدود لتصيد ناشطي (القاعدة)».
العدد 1592 - الأحد 14 يناير 2007م الموافق 24 ذي الحجة 1427هـ