العدد 1592 - الأحد 14 يناير 2007م الموافق 24 ذي الحجة 1427هـ

الطالباني يلتقي الأسد في أول زيارة لرئيس عراقي منذ القرن الماضي

التيار الصدري ينهي اعتكافه قريبا و«التوافق» تطالب برفع الحصار عن شارع حيفا

بغداد، دمشق - أ ف ب، رويترز 

14 يناير 2007

وصل الرئيس العراقي جلال الطالباني أمس إلى دمشق في زيارة هي الأولى لرئيس عراقي لدمشق منذ سبعينات القرن الماضي، والتقى على الفور نظيره السوري بشار الأسد، فيما أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 25 شخصا في أعمال عنف متفرقة غالبيتهم العظمى في شمال البلاد.

وقال مصدر رسمي سوري إن وفدا مهما يرافق الطالباني لإبرام اتفاقات تعاون في المجالين التجاري والأمني. وخلال زيارته، سيلتقي الطالباني أيضا نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم وسيتوجه إلى القرداحة لزيارة ضريح «صديقه» الرئيس الراحل حافظ الأسد.

ويرافق الرئيس العراقي وفدا يضم وزراء الداخلية جواد البولاني والتجارة عبدالفلاح السوداني والموارد المائية عبداللطيف رشيد ومستشار الأمن الوطني موفق الربيعي ونواب يمثلون جميع الأحزاب والقوى السياسية.

وتأتي الزيارة بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2006 بعد قطيعة استمرت 26 عاما.

من ناحية أخرى، أعلن أحد قادة التيار الصدري في مجلس النواب أن التيار سيعود عن اعتكافه السياسي في وقت قريب، مشيرا إلى استمرار المحادثات بهذا الخصوص. وقال رئيس الكتلة البرلمانية نصار الربيعي إن :»المحادثات مستمرة تسير بشكل جيد جدا (...) وستتم عودة الكتلة الصدرية إلى البرلمان والحكومة قريبا جدا» .

وكانت الكتلة علقت مشاركتها في الحكومة والبرلمان نهاية نوفمبر الماضي احتجاجا على اجتماع بين رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس الأميركي جورج بوش في عمّان. وردا على سؤال بشأن مواجهة محتملة بين «جيش المهدي» والقوات الأميركية، أكد الربيعي أن «الشيء الخطير في العراق هو الإرهاب وليس جيش المهدي». وتابع انه «على الدولة معالجة المظاهر المسلحة خصوصا الأعمال الإرهابية»، معتبرا أن «جيش المهدي جيش عقائدي».

ميدانيا، قال رائد في الشرطة في الموصل إن :»موجة اغتيالات شهدتها كبرى مدن الشمال بحيث قضى 12 شخصا في حوادث قتل متفرقة». وأضاف «بين القتلى نقيب في الجيش الحالي ومقدم في الجيش السابق وطبيب أسنان وطالب».

وفي بغداد، أكدت المصادر «مقتل شخص وإصابة ما لا يقل عن خمسة آخرين بجروح اثر سقوط قذيفة هاون على منزل في حي المستنصرية».وأضافت أن «مسلحين اقتحموا مصنعا للأخشاب في منطقة السيدية وأطلقوا النار عشوائيا وقتلوا ستة من عمالها».

وأعلن مصدر في وزارة الداخلية «مقتل شخص وإصابة ستة آخرين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مدنيين في منطقة ساحة الطيران (وسط بغداد)». وفي حادث آخر، قتل مسلحون ثلاثة أشخاص عندما أطلقوا النار بشكل عشوائي مستهدفين تجمعا للمدنيين في قرية تونس الواقعة إلى الغرب من ناحية المسيب، حسبما أفاد مصدر في الشرطة.

كما أعلنت صحيفة «الصباح» الحكومية أن اثنين من العاملين فيها قتلا برصاص مسلحين في أحد الضواحي شمالي بغداد. وأعلنت وزارة الدفاع أن الجيش اعتقل ما مجموعه 82 «إرهابيا» خلال عمليات في غرب بغداد وشرقها بالإضافة إلى ضبط نحو ألفي صاروخ من طراز كاتيوشا.

وأكد بيان للوزارة أن الجيش تمكن من «اعتقال 32 إرهابيا والاستيلاء على سبع سيارات محملة أسلحة فضلا عن ضبط مواد متفجرة و40 برميلا مملوءا بمواد كيماوية في منطقة أبوغريب».

وتابع أن «الجيش اعتقل 50 إرهابيا معظمهم من تنظيم القاعدة (...) وتمكن من ضبط 1969 صاروخا من نوع كاتيوشا»، كما اكتشف «مناطق للتدريب مع قاعات وغرف للتعذيب والإعدام» في محافظة ديالى، وكبرى مدنها بعقوبة.

إلى ذلك، قال نائب سني بارز في كتلة التوافق إن ضابطا في الجيش أعدم ثمانية أشخاص بشكل علني أمام القوات الأميركية خلال مداهمتها لمنطقة شارع حيفا الأسبوع الماضي. وطالبت الجبهة الحكومة برفع الحصار عن شارع حيفا والسماح للمواد الأولية والإسعافات بالدخول.

ومن جهته، حذر وزير الداخلية البولاني «بعض كبار موظفي الدولة» من الانضمام إلى «حزب العودة» متهما هذا التنظيم الجديد كما يبدو على الساحة السياسية بأنه يضم «أزلام النظام الصدامي البعثي».

وقال الوزير إن المالكي عين قائدا عسكريا لقيادة العملية الأمنية التي تجري الاستعدادات لتنفيذها بمشاركة قوات عراقية وأميركية لضبط الأمن في بغداد، مشيرا إلى أن هذه الخطة لن تستثني أي جهة سياسية كانت أو دينية.

كما قررت الهيئة العليا لاجتثاث البعث إعادة 769 من المشمولين بإجراءات اجتثاث الحزب إلى وظائفهم. وذكر بيان أصدره رئيس الهيئة أحمد عبدالهادي الجلبي أنها أصدرت قرارات إعادة 769 لوظائفهم، مشيرا إلى أن هناك قرارات قيد الإنجاز والدراسة ستشمل نحو ألف آخرين.

في غضون ذلك، قال الجيش الأميركي إن خمسة إيرانيين اعتقلتهم قواته في اربيل الخميس الماضي لهم صلة بمجموعة من الحرس الثوري الإيراني تمول المقاتلين العراقيين وتزودهم بالسلاح، ولكن طهران قالت إن الخمسة يباشرون أعمال «الشئون القنصلية» وطالبت بالإفراج عنهم.

العدد 1592 - الأحد 14 يناير 2007م الموافق 24 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً