العدد 1592 - الأحد 14 يناير 2007م الموافق 24 ذي الحجة 1427هـ

بدء محاكمة «العقل المدبر» لتشيني بتهمة الكذب على القضاء

بالغ في «فبركة» معلومات التهديد العراقي لتبرير الاجتياح

تبدأ المحكمة الفيدرالية في واشنطن يوم غدٍ (الثلثاء) محاكمة المسئول السابق في البيت الأبيض لويس ليبي الملقب بـ «سكوتر» والذي كان العقل المدبر لنائب الرئيس الأميركي ديك تشيني بتهمة الكذب على القضاء.

وتعود جذور هذه القضية إلى يوليو/ تموز 2003 عندما اتهم السفير الأميركي السابق جوزف ويلسون إدارة الرئيس جورج بوش بالمبالغة بشأن التهديد العراقي لتبرير اجتياح العراق. إذ كان ليبي أحد أكثر المتحمسين المدافعين عن فرضية وجود أسلحة دمار شامل في العراق التي لم يعثر على أي أثر لها. وهو الذي أعد محصلة بشأن تسلح الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين التي استند إليها وزير الخارجية في تلك الآونة كولن باول في خطابه أمام مجلس الأمن الدولي لتبرير شن الحرب على العراق.

وبعيد ذلك كشفت مقالات صحافية نقلا عن مصادر في البيت الأبيض أن زوجة الدبلوماسي فاليري بليم عميلة في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه). وكشف هوية عميل سري يعتبر جريمة فيدرالية. وكلف مدع خاص هو باتريك فيتزجيرالد بإجراء التحقيق لكشف هذه المصادر على خلفية شائعات عن تآمر البيت الأبيض ضد ويلسون. لكن القضية التي أحيطت بضجة تراجعت تدريجيا. وفي سبتمبر/أيلول أقر المساعد السابق لوزيرة الخارجية ريتشارد ارميتاج انه كان سهوا وراء التسريبات.

والمدعي الخاص الذي تمكن من سجن الصحافية التي تعمل في صحيفة «نيويورك تايمز» جوديث ميلر نحو ثلاثة أشهر صيف 2005 لرفضها التعاون في هذه القضية، ارتأى في آخر المطاف عدم ملاحقة احد في إطار هذه التسريبات.

ويبدو ليبي (56 عاما) ضحية جانبية. فهو ملاحق لتقديمه تحت القسم تقريرا غير صحيح عن مقابلات عدة مع صحافيين في يوليو 2003. ويتهم بالإدلاء بشهادة كاذبة والحنث باليمين وعرقلة عمل القضاء ويواجه لذلك عقوبة السجن قد تصل إلى ثلاثين عاما. وهو يدفع ببراءته من هذه التهم.

وستبدأ المحاكمة الثلثاء على أن تكرس أيام عدة لانتقاء أفراد هيئة المحلفين الاثني عشر. ويفترض أن تبدأ المداولات الإثنين 22 يناير/ كانون الثاني وتتواصل خلال أربعة إلى ستة أسابيع.

وخلال جلسات تمهيدية أوضح الدفاع انه يعتزم إثبات أن ليبي ارتكب ببساطة خطأ نظرا للموضوعات العديدة المثيرة للقلق التي كانت تشغل تفكيره في يوليو 2003 وتعتبر أكثر أهمية بكثير من مجرد تصريحات دبلوماسي. لذلك أعلن المحامون خصوصا أنهم سيطلبون دعوة تشيني كشاهد. ولم يؤكد مكتب نائب الرئيس أية دعوة محتملة ؛لكنه ذكر بالتزامه بـ «التعاون كليا» مع القضاء.

العدد 1592 - الأحد 14 يناير 2007م الموافق 24 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً