أدّى قرار هيئة مكتب مجلس الشورى باختيار رؤساء اللجان الست في المجلس والنائب الأوّل لرئيس المجلس جمال فخرو لعضوية لجنة الرد على الخطاب السامي اعتراضا شوريا، إلا أنّ المجلس صوَت في نهاية الأمر بالموافقة على اللجنة برئاسة فخرو.
إذ أبدت العضو رباب العريض رغبتها في عضوية اللجنة، وخصوصا أنها كانت عضوا في لجنة دراسة الغلاء.
وأيدتها في ذلك عضو المجلس سميرة رجب التي اعتبرت أنّ مشاركة الأعضاء في هذه اللجنة من شأنه أن يعطي المزيد من انفتاح مكتب المجلس على الأعضاء، وخصوصا أنّ ما يدور في مكتب المجلس يواجه تكتيما.
ما دفع رئيس المجلس علي الصالح للرد عليها بالقول: «كلّ ما يقال في داخل المكتب يقرأه جميع الشعب البحريني، وتشكيل لجنة الرد من رؤساء اللجان اتخذ لسبب أنّ أي عضو من أعضاء اللجان لديه أية ملاحظات بشأن الرد، فإن بإمكانه التنسيق بين رئيس اللجنة والأعضاء لعكس هذه الملاحظات ليخرج الرد بشكل معبّر عن آراء الجميع».
أما العضو عائشة المبارك فأكدت على ضرورة أن تكون هناك وجوه جديدة في لجنة الرد، مشيرة إلى أنّ هناك أعضاء جدد لم يأخذوا دورهم في هذه اللجنة، مرشحة العضو منيرة بن هندي لعضويتها. كما أبدى العضو فؤاد الحاجي اعتراضه على عدم إتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في هذه اللجنة. فيما اعتبر العضو عبدالرحمن عبدالسلام عدم ترك المجال للآخرين؛ لتشكيل اللجنة سابقة غير محبذة، وخصوصا أنه في الستة أعوام المقبلة لم يكن اختيار أعضاء اللجنة بهذه الطريقة.
وحينها رد الصالح بالقول: «إذا كان الإجراء المتبع في السابق غير صحيح فلا يجوز السير على هذا الطريق، والقرار في نهاية الأمر للمجلس».
أمّا المستشار القانوني عصام البرزنجي فأشار إلى أنّ المادة 7 من اللائحة الداخلية تنص على أن يختار مكتب مجلس الشورى اللجان المؤقتة، ومن بينها لجنة الرد على الخطاب السامي.
ومن جهته أشار العضو محمد هادي الحلواجي إلى أن اتخاذ مكتب المجلس لهذا القرار، يعني أنّ تبريرات الاقتراح ستتكرر في كل دور، ما يثير خشية أن يتحول ذلك عرف ثابت وأن يكون رؤساء اللجان هم فقط الأعضاء في لجنة الرد على الخطاب الملكي في كل دور.
فيما قال العضو إبراهيم بشمي: «حين يقرر المكتب اختيار رؤساء اللجان لعضوية لجنة الرد، فإن اللجنة أصبحت تمثل أعضاء المكتب وليس أعضاء المجلس، ما يحرم أعضاء المجلس من الترشح لعضوية هذه اللجان، وهذا ما قد يخلق صراع بين الأعضاء حتى يكونوا أعضاء في المكتب، وأعتقد أنه من الإنصاف أنْ يطرح الأمر على أعضاء مجلس الشورى».
بينما علّق العضو علي العصفور على الأمر بالقول: «رؤساء اللجان تم انتخابهم من قبل أعضاء المجلس، وحقيقة أنْ يكون مكتب المجلس هو واجهة المجلس لا زعل فيه، إلا إذا كان الأعضاء مشتاقين لرؤية جلالة الملك».
ومن جانب آخر، فاز الأعضاء سميرة رجب، وبهية الجشي، وسيد حبيب مكي، وصادق الشهابي بالتزكية لعضوية لجنة الشعبة البرلمانية
العدد 2244 - الإثنين 27 أكتوبر 2008م الموافق 26 شوال 1429هـ