نظمت جمعية الرسالة الإسلامية تقريرا عن الملتقى الحسيني السنوي السابع تحت عنوان: «الطفولة المذبوحة في كربلاء»، مساء أمس الأول (الأربعاء)، في حسينية القصاب. وشارك في الملتقى السيدمحمد العلوي والسيدأحمد الماجد، وأدار الحوار سلمان الحلواجي، الذي تحدث عن فداحة الجرم الذي لحق بأهل البيت (ع) في كربلاء، وما تعرض له الطفل الرضيع من قتل مروع. وهو ما تحدّث عنه الماجد، مذكرا بما جرى للطفل الذي أمضى ليلته عطشانا، فحمله الإمام الى القوم راكبا ناقته، حتى لا يتصور الأعداء أنه خارجا للمعركة، ورفعه في قماطه، فرماه القوم بسهم اخترق نحره. ودفن الطفل حيث توفي، إلا أن الجيش الأموي نبش قبر الطفل وقطعوا رأسه وحملوه معهم ضمن الرؤوس المقطوعة. وهي جريمة فضحت طبيعة القوم الذين حاربهم الحسين (ع)، وأنهم ليست لهم أي قيم إنسانية.
وتحدث العلوي قائلا: إن الإمام لم يكن يقدّم مسرحية أو تمثيلية عاطفية، بل كان يطلب ماء لطفله، وهو ما كشف بشاعة نظام بني أمية وتجرده من أية إنسانية أو عقيدة.
وتحدث الماجد عن أوجه شبه بين تضحية الإمام (ع) بطفله، وبين تقديم النبي إبراهيم (ع) لولده إسماعيل (ع) كفدية، مشيرا إلى أن الروايات عن أهل البيت تفسّر أن الذبح العظيم هو الإمام الحسين (ع) باعتباره من ذرية إبراهيم، حيث لا يمكن أن يكون مقام الكبش أعظم من مقام النبي إسماعيل (ع). وأضاف أن الإمام قدّم أكثر من ابن قربانا في سبيل الله فكانت مصيبته أعظم، إذ إن طفلا آخر للإمام اسمه عبدالله وعمره 11 سنة قُتل شهيدا بعد أن حاول منع أحد الذين حاولوا قطع رأس الحسين(ع).
وتحدث العلوي عن أوجه الشبه بينما يتعرض له أطفال العراق وفلسطين من ذبح وتنكيل من قبل الصهاينة والإرهابيين، وفي الكثير من الحروب في العالم، بسبب انعدام روح الإيمان لدى أولئك القتلة، داعيا إلى حماية الأطفال على مستوى العالم مما يتعرضون له من تجاوزات، وضرورة رعايتهم في حروب الكبار، وإحياء يوم عالمي للطفل الرضيع في أول جمعة من شهر محرم كل عام.
وختم الماجد بدعوة الأمهات إلى ضرورة تنشئة الأطفال على القيم الدينية لكي يكونوا صالحين في حياتهم، ويلعبوا أدورا مهمة في خدمة دينهم وأوطانهم.
العدد 1603 - الخميس 25 يناير 2007م الموافق 06 محرم 1428هـ