العدد 1603 - الخميس 25 يناير 2007م الموافق 06 محرم 1428هـ

يا أبا الفضل

فتى عظيم القدر والسجايا

مدخرا للبذل والفداء

من بز في النصرة في الرزايا

وأخلص النصح مع العطاء

وما دنا قط من الدنايا

ولا خطا يوما إلى الخطاء

فباسمه يقرن كل فضل

وتضرب الأمثال في الاخاء

فقم له، محتدم الحنايا

وقف بإجلال وفي انحناء

وأجزل التسليم والتحايا

في غاية التهذيب والحياء

والله وفاه بما حباه

وخصه بأعظم الجزاء

أبدله عن ساعديه جنحا

يعرج كالأملاك في العلياء

كعمه حين قضى شهيدا

محاميا عن شرف اللواء

فأخبر النبي عنه بشرى

بأنه يطير في السماء

فيومه في كربلاء أضحى

ممجدا كمجد كربلاء

مخلدا حين فدى وضحى

وحين واسى الآل بالدماء

وحين لبى يومها نداء

أصدق ما وعاه من نداء

يا ساقي العطشى، أيا مكنى

بكنية الفضل وبالإباء

إن جلت في خاطرنا انتشينا

بقصة الإخلاص والولاء

ما بال عينيك ،ألم تصابا؟

من صوب السهم من الرماء؟

وأي جان وقح تصدى

لتلكما العينين بالإدماء؟

وتلكما اليدان من براها

لأنها تحمل بعض الماء؟

قد نلته في جلد وبأس

مجدلا عساكر الأعداء

ولم تنل يا لهف نفسي شيئا

منه برغم حرقة الأحشاء

وصلت والقربة في الثنايا

لتوصل الماء إلى الخباء

وقد أهابت صرخة الحيارى

من آل بيت الله في البيداء

وحجة الله وقد توالت

عليه أصناف من البلاء

حيث بدا بين العدا وحيدا

مجدل الأنصار في البوغاء

فانكشف القتام عن نصير

منقطع النظير في الوفاء

حين وفى بعهده ووفَََََََََََََََََََََََََى

بيومه المعد في السماء

واسى أخاه بدماه حتى

تعفر الإثنان في الدماء

معصومة المهدي

العدد 1603 - الخميس 25 يناير 2007م الموافق 06 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً