أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن إيران هي من بادرت وأبدت الرؤية بالتعاون مع المملكة لدرء الفتنة بين السنة والشيعة في العراق ولبنان. وقال الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس في الرياض مع نظيرة المغربي محمد بن عيسى إن المملكة لا تبغي إلا الخير للجانبين (الإيراني والعراقي)، مشيرا إلى أن المملكة لا تهدف إلا إلى السلام في المنطقة، مؤكدا أن «الاتصالات جارية بين الرياض وطهران».
وقال «إن المبعوث السعودي في طهران يدرس جميع الجهود المبذولة للتهدئة ونزع فتيل الأزمة في العراق ولبنان» مشيرا إلى أنه موجود «لدراسة ما يمكن أن تقدمه إيران». وقال الفيصل إن «المبادرة لن تنجح إلا أن يليها عمل على أرض الواقع» وخصوصا في العراق ولبنان. وعن تعيين عادل الجبير سفيرا لدى واشنطن مع أنه ليس من العائلة المالكة، كما هي العادة، قال الفيصل «إن السفير يعين بناء على قدرته وليس على انتمائه للعائلة المالكة».
وعن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المملكة الشهر الجاري كشف الفيصل أنه «سيوقع عددا من الاتفاقات بين روسيا والمملكة». وأعرب عن «تفاؤله بمستقبل لبنان» منوها بمؤتمر «باريس 3» الذي جمع فيه لبنان نحو 7.6 مليارات دولار.
وقال الفيصل «العالم كله أبدى حرصه على استقرار لبنان والتجمع الذي حصل في باريس مؤشر حقيقي على ما يلاقيه لبنان من تأييد دولي للخروج من كبوته التي هو فيها» مؤكدا أنه «متفائل وغير متشائم بمستقبل لبنان».
وأضاف «نتمنى أن يسود الحوار وتنطفئ المجابهات التي تدور حاليا وتستبدل بالمواجهة على طاولة الحوار».
من جهة أخرى، قال الفيصل «لا أحد أحرص على فلسطين من الفلسطينيين أنفسهم ولا أحد يعلم بخفايا القضية الفلسطينية أكثر من الفلسطينيين أنفسهم». وأعرب عن أمله في استجابة الفلسطينيين «لوقف هدر الدم الفلسطيني» ودعاهم إلى سرعة عقد الاجتماع الذي دعا إليه العاهل السعودي في الحرم الملكي في مكة المكرمة «ليتصارحوا ويتكاشفوا».
وأكد الفيصل أن المملكة «لن تتراجع عن استضافتها القمة العربية التي ستعقد في الرياض». وأضاف أن «ضمان حضور الرؤساء يعود لكل رئيس، المملكة ستبذل كل جهد لحضور الرؤساء والملوك والقادة العرب ولكن الحضور وعدم الحضور يعود للقادة أنفسهم... المملكة ستدعو الجميع إلى القمة».
العدد 1608 - الثلثاء 30 يناير 2007م الموافق 11 محرم 1428هـ