اعتبرت حركات دارفور الرافضة لاتفاق «أبوجا» عدم اختيار السودان لرئاسة الاتحاد الإفريقي معززا الثقة بالاتحاد للقيام بدوره في دارفور. وقال الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة عبدالفتاح محمد إبراهيم - في بيان أمس (الثلثاء) - إن «هناك جهودا مصرية لتوحيد الموقف السياسي للحركات تمهيدا لانطلاق المفاوضات مع الحكومة السودانية. ومن جانبه، قال مسئول الشئون الإنسانية بحركة جيش تحرير السودان (جناح عبدالواحد محمد نور) محمد عبدالكريم: «إن قرار قمة (أديس أبابا) بشأن رئاسة الاتحاد الإفريقي من شأنه أن يساعد على فتح الباب أمام المنظمة الإفريقية من جديد للعب دور إزاء قضية دارفور».

ومن جهة أخرى، قال وزير الخارجية السوداني لام اكول في حديث إلى صحيفة «السوداني» أمس: «إن السودان تنازل طواعية لغانا؛ لسببين، الأول أن هناك دولا مثل الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا تحركتا ضد أن ينال السودان رئاسة الاتحاد وسعت إلى خلق مشكلة». وأضاف «إننا رأينا أن ذلك يمكن أن يقسم دول القارة، كما أن السبب الثاني، أن غانا ستحتفل باليوبيل الذهبي لاستقلالها وأن مؤسسها نكروما يعتبر من مؤسسي منظمة الوحدة الإفريقية التي أصبحت الاتحاد الإفريقي؛ ولذلك تنازلنا على أن تعود الرئاسة في الدورة القادمة إلى دول شرق إفريقيا والسودان ضمنها». ومن جهة أخرى، تقاسم الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان وداعية حقوق الإنسان السوداني مسعد محمد علي أمس جائزة «أولف بالم» للعام 2006 «لجهدهما النشط والدؤوب لخدمة حقوق الإنسان والسلام والأمن». وأنشئت الجائزة وقيمتها 75 ألف دولار تخليدا لذكرى رئيس الوزراء السويدي الراحل أولف بالم الذي اغتيل العام 1986.

وكان عنان قد أكمل مهمته أمينا عاما للأمم المتحدة بعد عشر سنوات في منصبه وحاز تقدير لجنة التحكيم «لتأكيده أن التنمية جزء لا يتجزأ من العمل لصالح الأمن». أما مسعد محمد علي فهو محامٍ ومنسق بمركز الأمل لتأهيل ضحايا التعذيب في إقليم دارفور الذي تمزقه الصراعات.