قالت صحف جزائرية أمس (الثلثاء) إن اشتباكا عنيفا وقع بين قوات الجيش بولاية باتنة (شرقي الجزائر) أدى إلى مقتل خمسة عسكريين بينهم عنصر في قوات الحرس البلدي وما لا يقل عن 10 مسلحين، فيما قتل عسكري ومسلح وألقي القبض على آخر في عمليات أخرى. وأوضحت الصحف نقلا عن مصادر أمنية أن مجموعة مسلحة تنتمي إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال مكونة من نحو 20 مسلحا قصفت منذ ليل الأحد حتى يوم الإثنين مركزا عسكريا متقدما بقذيفة آر بي جي بمنطقة بوسلام ببلدية بني فضالة في ولاية باتنة (460 كيلومترا شرقي العاصمة الجزائرية)؛ ما أدى إلى مقتل خمسة جنود بينهم ضابط برتبة ملازم وحارس بلدي، فيما أصيب ثلاثة جنود بجروح متفاوتة.
وأضافت المصادر أن قوات الجيش ردت بقوة على الهجوم وقامت بمطاردة المسلحين مستخدمة المروحيات وتمكنت - في حصيلة غير نهائية - من قتل ما لا يقل عن 10 منهم وإصابة آخرين بجروح، فيما تبقى العملية متواصلة.
ومن ناحية أخرى، قتلت قوات الأمن مسلحا في كمين نصبته بجبال منطقة قدارة بولاية بومرداس (60 كيلومترا شرقي البلاد).
وفي ولاية سكيكدة (500 كيلومتر شرقي العاصمة)، ألقت قوات الجيش مساء الأحد الماضي القبض على مسلح بمرتفعات منطقة زفار وذلك في عملية مطاردة نفذتها عقب الكمين الذي نصبته مجموعته وأدى إلى مقتل عسكري وجرح آخر.
وعلى صعيد آخر، أعلنت شخصيات سياسة جزائرية مستقلة مبادرة للحد من الفساد في البلاد وذلك على وقع أجواء المحاكمات الجارية حاليا لما سمي «فضيحة القرن» التي تطول مسئولين كبارا في الدولة بددوا وهرّبوا الملايين بالعملتين المحلية والأجنبية.
العدد 1608 - الثلثاء 30 يناير 2007م الموافق 11 محرم 1428هـ