ذكرت مصادر موثوقة لـ «الوسط» أن عددا من المعلمين الوافدين الذين تم توظيفهم في تخصص الرياضيات مازالوا دون جدول دراسي. وأكدت المصادر أن هؤلاء هم ممن استقدمتهم الوزارة بعد شهر من بدء الدراسة لسد النقص في المادة المشار إليها.
الوسط - محرر الشئون المحلية
علمت «الوسط» من مصادر موثوقة أن عددا من المعلمين الوافدين الذين تم توظيفهم في تخصص الرياضيات مازالوا دون جدول دراسي حتى الآن، وذكرت المصادر أن هؤلاء هم ممن استقدمتهم الوزارة بعد نحو شهر من بدء الدراسة، أي مع بداية الشهر الجاري أكتوبر/ تشرين الأول، وتحديدا في اليوم الرابع منه، لسد النقص في المادة المشار إليها.
وقالت المصادر إن عددا يتراوح ما بين 5 و10 مدرسين وافدين في هذا التخصص لم يتم إعطاؤهم أي نصاب من الحصص رغم أن الدراسة انطلقت منذ قرابة الشهرين، ورغم أن الطلبة انتهوا من تقديم امتحانات منتصف الفصل الدراسي الأول في أغلب المدارس في المرحلتين الابتدائية والإعدادية.
وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء المعلمين سجلوا في مدارسهم على أنهم مدرسو «احتياط»، غير أنه لم يتم منحهم أي نصاب دراسي حتى الآن، مشيرة إلى وجود فائض في التوظيف الخارجي من المدرسين في هذا التخصص في هذا العام.
وبحسب الكادر التعليمي للمعلمين فإن المعلم الوافد يتقاضى راتبا يفوق الـ 400 دينار، بعد الزيادة التي أقرتها الوزارة للمعلمين المصريين بعد الاتفاق الذي تم مع السفارة المصرية في المملكة.
يشار إلى أن وزارة التربية تؤكد أنها تلجأ إلى التعاقد مع المعلمين الوافدين من المعلمين المؤهلين من ذوي الخبرة في عدد من التخصصات التي بها نقص، وذلك بعقد مؤقت لمدّة عام واحد لحين توافر الخرّيج البحريني المؤهل.
وكان الوكيل المساعد للتعليم العام والفني في وزارة التربية والتعليم ناصر محمد الشيخ قد أوضح في تصريح سابق أنّ «مفهوم المعلم الاحتياط حدده قرار وزاري بهذا الخصوص، حيث انّ المعلم الاحتياطي لديه جدول كامل شأنه في ذلك شأن المعلم الثابت، حيث يضطلع المعلم الاحتياطي بالأدوار التي يضطلع بها المعلم الآخر كافة، بما في ذلك الجدول الدراسي الكامل، ولكن الفرق بينهما أنّ المعلم الثابت هو ثابت في مدرسته وفي جدوله وصفوفه، في حين أن المعلم الاحتياطي هو معلم يمكن تحريكه عند الضرورة من مدرسة إلى أخرى في نطاق منطقة واحدة؛ للقيام بمهمات جوهرية وأساسية وهي تعويض المعلمين الأساسيين في حالات عديدة منها المرض والخروج لساعات الرضاعة والولادة».
يذكر أن إحصاءات بدفعات المعلمين المصريين الذين التحقوا بسلك التعليم في البحرين لهذا العام تبين أن الدفعة الأولى التي وصلت في الخامس والعشرين من شهر أغسطس/ آب الماضي ضمت 50 معلما، ودفعة ثانية في اليوم التالي ضمت 40 معلما و43 معلمة مصرية، فضلا عن 35 معلما في السابع والعشرين من الشهر ذاته، و60 معلمة في اليوم الذي بعده، فضلا عن 39 معلما و50 معلمة وصلوا المملكة في الرابع عشر من الشهر الماضي (سبتمبر) و13 معلما و6 معلمات في الثاني والعشرين منه، وبقدوم 100 في 4 أكتوبر/ تشرين الأول يصبح مجموع المدرسين الوافدين من جمهورية مصر 436 مدرسا ومدرسة.
العدد 2247 - الخميس 30 أكتوبر 2008م الموافق 29 شوال 1429هـ
