امتد غليان الأسعار التي شهدتها مملكة البحرين خلال الأشهر الماضية بصورة لافتة إلى المطاعم من فئة ثلاث وأربع نجوم التي تعتبر ملاذا لغالبية المواطنين، إذ إن الكثير من الأسر تعتمد هذه الأيام على الوجبات الجاهزة، فتقوم بتخصيص يوم أو يومين في الأسبوع الواحد، حتى غير المتزوجين يقومون بتخصيص يوم في الأسبوع على الاقل للأكل في أحد المطاعم مع الأصدقاء. وابدى رواد بعض هذه المطاعم امتعاضهم مما تفاجأوا به من رفع وتيرة الأسعار من دون أية مبررات.

ومن جانبه ذكر المواطن علي سلمان أن أسعار الأطعمة في المطاعم ارتفعت بصورة ملحوظة إذ إن قطع الدجاج «البروستد» ذات الحجم الصغير أصبحت تباع بـ700 فلس بعد ان كانت تباع في السابق بـ600 فلس، في الوقت الذي بلغ فيه سعر الحجم الكبير دينار و200 فلس بعد أن كان بدينار واحد. وأكد سلمان أن هذا الارتفاع «شمل غالبية مطاعم المملكة، وكأن هذا الارتفاع أشبه بالاتفاق فيما بينهم».

كما أشار سلمان إلى أن هذا التصاعد في الأسعار لم يقتصر على المطاعم الصغيرة أو مطاعم ذات الثلاث نجوم كما يقال عنها إذ إن حتى المطاعم التي لها صدى بين شعب البحرين بسبب تميز أطعمتها عن باقي المطاعم قامت بزيادة أسعارها إلا أن هذه المطاعم لعبت دورا خفيا إذ إنها قامت بزيادة أسعارها بشكل تدريجي، مبينا أن المطاعم الكبيرة قامت بزيادة أسعار أصناف الأطعمة والمشروبات كافة، فحتى الحلويات لم تسلم من هذا الارتفاع.

وتوقع سلمان أن سبب ارتفاع الأسعار في المطاعم ناتج عن ارتفاع سعر المواد الأولية والمكونة للمادة الأصلية ما يجعل مالك المطعم يزيد من سعر طبقه الرئيسي حتى لا تكون نسبة خسارته كبيرة. كما أوضح سلمان أن أصحاب المطاعم قاموا بزيادة أسعار الأطعمة لزيادة حجم الفائدة التي ليس من الممكن أن تتحقق في ظل معاناة المواطن البحريني من التصاعد المستمر لهذه الأسعار.

ووجه سلمان نداء إلى أصحاب المطاعم ليرحموا الشعب البحريني إذ إن هؤلاء يأخذون أكثر من حقهم، موضحا أن الأسعار يجب تكون في مستوى دخل المواطن البحريني الفقير الذي راتبه لا يتعدى 150 دينارا أو أن يكون قريبا من دخله حتى يحظى هذا الفقير على الأقل بليلة واحدة في الشهر بطعام خارج المنزل.

كما طالب سلمان الجهات الرسمية المعنية بمراقبة الأسعار سواء كانت وزارة الصناعة والتجارة أو جمعية حماية المستهلك بمراقبة المطاعم ومراقبة أسعارها.

ومن جهة المطاعم ذكر العامل في أحد مطاعم منطقة الدراز فادي محمد أن ليس له علم بسبب ارتفاع الأسعار، إذ إن صاحب المطعم قبل شهرين تقريبا قام بزيادة الأسعار من دون مبرر إلا أن زيادة الأسعار لم تشمل مأكولات المطعم كافة واقتصرت على الأطعمة التي يقبل المواطنون على شرائها بكثرة وبشكل يومي.