بحث وفدان من قيادتي كل من جمعية العمل الإسلامي (أمل) برئاسة الشيخ محمد علي المحفوظ والمنبر الديمقراطي التقدمي برئاسة حسن مدن مساء الأربعاء 21 فبراير/ شباط 2007مواجهة مخاطر التسعير الطائفي وتهديد الوحدة الوطنية للشعب.

إلى ذلك تطرق وفدا الجمعيتين إلى العلاقات الثنائية بينهما، وأكدا الحاجة إلى المزيد من التنسيق والتعاون الثنائي بما يخدم العمل الوطني المشترك في البحرين، ووحدة جهود كل الجمعيات والقوى والشخصيات المتمسكة بأهداف الإصلاح السياسي والدستوري، وصون الحريات العامة وتطويرها في وجه التطاولات التي تتعرض لها في الآونة الأخيرة، والدفاع عن الحقوق المعيشية والاجتماعية للمواطنين.

وعبر الجانبان عن قلقهما من بعض الممارسات في الآونة الأخيرة ، والتي تذكر بمرحلة قانون أمن الدولة، كالاعتقالات والتوقيفات والاستخدام المفرط للقوة من قبل قوى الأمن، ما يؤدي إلى المزيد من الاحتقان السياسي وتوتير الأوضاع في البلد، عوضا عن إشاعة مناخ الثقة والحوار، القائم على الإقرار بالمشكلات السياسية الموجودة، والدفع في اتجاه الإصلاحات السياسية والدستورية، وتأمين شروط الملكية الدستورية التي جرى التوافق عليها بين الدولة والمجتمع عند إقرار ميثاق العمل الوطني. ويجرى كل ذلك في ظل استمرار تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين، أمام موجة غلاء الأسعار والتضخم ، فيما الأجور ثابتة على حالها، وتتفاقم مشكلات البطالة في صفوف الشباب أمام عجز البرامج الحكومية المعلنة عن تقديم حلول حاسمة لها، ما يخلق مناخا من الإحباط واليأس والشعور بانسداد الآفاق بوجه الجيل الجديد . وأوضح الجانبان أن مجلس النواب لم يظهر حتى الآن أنه في وارد التقدم بخطط ومشروعات وبرامج لمعالجة الأزمات المستعصية في البلد على الأصعدة المختلفة ، سياسيا ومعيشيا واجتماعيا، ومن شأن ذلك تعميق الشعور بفقدان الأمل في آفاق التغيير الحقيقية. وترى جمعية العمل الإسلامي (أمل) والمنبر التقدمي أن الحاجة تزداد إلحاحا إلى المزيد من التنسيق بين الجمعيات والقوى السياسية.