صدّق مجلس بلدي الشمالية بغالبية أعضائه في جلسة استثنائية عقدها صباح أمس في قاعة الاجتماعات بالبديع، على موازنة البلدية للعام 2007 والبالغ قدرها 8 ملايين و731 ألفا و921 دينارا، شاملة مصروفات المجلس البلدي ومكتب المدير العام للبلدية والموارد البشرية، بالإضافة الى الخدمات الفنية.

وخلال المناقشات التي دارت قبل التصديق على الموازنة، أشار القائم بأعمال مدير إدارة الموارد البشرية والمالية في بلدية المنطقة الشمالية منير المسقطي، إلى أن البلدية هي الوحيدة التي لم تطلب موازنة إضافية لتغطية العجز لديها، مبينا أن الهيكل الوظيفي لم يتغير منذ أربع سنوات، ولكن حصلت بعض التغييرات في الوظائف الموجودة.

موازنة الزينة

أما المدير العام للبلدية محمد علي حسن، فألمح إلى أن البلدية لأول مرة تضع موازنة كبيرة للزينة في العام 2007، فيما ذكر المسقطي أن الجهاز التنفيذي بحاجة إلى مستلزمات كهربائية بكلفة تصل إلى 43 ألف دينار، إذ كانت هناك حاجة في العام 2006 لتغطية مناطق عدة من المحافظة الشمالية بالزينة في ظل وجود تنافس بينها وبين البلديات الأربع الأخرى.

زيادة في نفقات الخدمات

وأفاد بأن أهم جوانب الانخفاض في الموازنة هو العمل الإضافي والتوظيف المؤقت للبحرينيين، بينما تحدث المسقطي عن أن معدل الزيادة في نفقات الخدمات بلغ 17 في المئة عن العام 2006، وهو رقم إجمالي تندرج أسفله الكثير من الخدمات مثل: إيجارات المكالمات والسيارات وغيرها، لافتا إلى أن مصروفات النقل والإيجارات كان لها موازنة تبلغ 48 ألفا و140 دينارا في 2006، أضيف اليها 63 ألفا و424 دينارا لـ 2007، مؤكدا أن إيجارات السيارات هي من تسببت في ارتفاع موازنة نفقات الخدمات، وأن البلدية تسعى لبيع السيارات القديمة الخربة التي حصلت عليها من أملاك الهيئة البلدية المركزية (آنذاك).

حارس لكل حديقة

وأوضح حسن أن البلدية تسعى منذ نهاية 2006 إلى أن يكون لجميع الحدائق حراس حتى لا تتعرض مرافقها للإتلاف، مفصحا عن تخصيص زيادة في الموازنة قدرها 147 ألف دينار، بعد أن تعاقدت البلدية مع شركة متخصصة في الحراسة.

من جانبه، نبه رئيس اللجنة المالية والقانونية في المجلس عبدالغني عبدالعزيز إلى أن هناك عجزا في حال ما إذا تم إنقاص الإيرادات من المصروفات، في حين رد عليه المسقطي قائلا: «نحن أمام موازنة حكومية عامة وليست تجارية، لذلك ليس بالضرورة أن تكون متوازنة كما هو الحال في المصارف والمؤسسات التجارية. إيراداتنا في (الشمالية) متواضعة في مقابل البلديات الأخرى، ولكن لدينا زيادات مطردة تنمو عاما بعد الآخر».

وأكد المسقطي أن الرسوم البلدية المفروضة على المنازل، هي المصدر الرئيسي لتغذية موازنة البلدية، ولكن الباب مفتوح للتظلمات والإعفاءات، إذ تم إسقاط الرسوم عن الكثير من الأسر المحتاجة.

مبنى للجهاز التنفيذي والمجلس البلدي

وبخصوص مباني البلدية الأربعة، نوه حسن إلى أن البلدية تتوجه لتوسعة مبنيي مدينة حمد وجدحفص من خلال إنشاء صالتين في الدور الأول فيهما، موضحا أن عدد موظفي البلدية الحاليين يفوق استيعاب مبانيها، وبعد إقرار الهيكل التنظيمي الجديد سيتزايد العبء، ووفقا لهذا الوضع فإن هناك نية لدى البلدية لإنشاء مبنى كبير يضم المجلس البلدي والجهاز التنفيذي.

ميدان جلالة الملك

وبالنسبة لميدان جلالة الملك الواقع في الدوار الأول بمدينة حمد والذي من المتوقع تطويره بمليوني دينار، أثنى «بلدي الشمالية» على هذا المسعى، معربا عن دعمه الكبير لهذا المشروع، ولكن في الوقت نفسه دعا إلى إيجاد ممول للمشروع على اعتبار حاجة مناطق أخرى في «الشمالية» للحدائق والمتنزهات والمضامير، مقترحا الطلب من وزارة الأشغال والإسكان تولي مشروع تطوير الميدان على اعتبار أن مدينة حمد خاضعة بالكامل لإدارتها حاليا وليس للبلدية سلطة عليها.

أقسام الموازنة

قسمت الموازنة كما ذكر سلفا على أربعة أبواب هي: المجلس البلدي (403 آلاف و525 دينارا)، مكتب المدير العام (3 ملايين و680 ألفا و739 دينارا)، والموارد البشرية (2 مليون و441 ألفا و995 دينارا)، والخدمات الفنية (2 مليون و205 آلاف و662 دينارا).

بلغت نفقات القوى العاملة في الباب الأول (127 ألفا و940 دينارا)، والثاني (254 ألفا و930 دينارا)، والثالث (709 آلاف و350 دينارا)، والرابع (مليون و510 آلاف و800 دينار)، فيما بلغت نفقات الخدمات في الأول (233 ألفا و215 دينارا)، والثاني (79 ألفا و648 دينارا، والثالث (مليون و460 ألفا و445 دينارا)، وفي الرابع (318 ألفا و792 دينارا).

ووزعت نفقات السلع المستهلكة كالآتي: المجلس البلدي (33 ألفا و720 دينارا)، مكتب المدير العام (51 ألفا و200 دينار)، الموارد البشرية والمالية (200 ألف و950 دينارا)، الخدمات الفنية (106 آلاف و950 دينارا)، فيما وزعت نفقات السلع الرأس مالية على المجلس البلدي (6 آلاف و600 دينار)، ومكتب المدير العام (19 آلاف و850 دينارا)، والموارد البشرية (20 ألفا و100 دينار)، فضلا عن الخدمات الفنية (84 ألفا و470 دينارا).

وفي باب نفقات الأصول، وزعت المبالغ في الموازنة كالآتي: المجلس البلدي (ألفان و50 دينارا)، ومكتب المدير العام (ألفان و150 دينارا)، والموارد البشرية والمالية (51 ألفا و150 دينارا)، والخدمات الفنية (184 ألفا و650 دينارا).

من ناحية ثانية، اقتصرت النفقات التحويلية وكلفة المشروعات الإنشائية على مكتب المدير العام بموازنة قدرها 50 ألف دينار للأولى و3 ملايين و204 آلاف و961 دينارا للثانية.

الإيرادات

وتتوقع البلدية أن تحقق إيرادا في العام 2007، قدره 3 ملايين و240 ألفا و250 دينارا، موزعة على الآتي: رسوم البيوت (2 مليون و625 ألفا)، رسوم متنوعة عامة (625 ألفا و250)، إجازات التعمير (220 ألفا)، بيع الزوايا (60 ألفا و600)، مخلفات البناء (3 آلاف)، مخلفات النظافة (15 ألفا)، إصدار الشهادات (16 ألفا)، الإعلانات (210 آلاف)، براميل القمامة (150)، المناقصات والمزايدات (1500)، سجل تجاري (20 ألفا)، إشغال طرق (10 آلاف)، طوابع هندسية (12 ألفا)، لوحات معدنية (19 ألفا)، فوائد مصرفية (19 ألفا)، أخرى (9 آلاف).