نفت إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم في بيان لها امس تعقيبا على ما نشر في إحدى الصحف المحلية، عن «محاولة انتحار إحدى الطالبات في مدرسة إعدادية» صحة ما نشر جملة وتفصيلا.

واكدت ان الخبر المنشور بشكل مثير، بتفاصيل غريبة أقرب إلى القصة الخيالية منها إلى الحقيقة، اذ تمت الإشارة بشكل تفصيلي إلى «محاولة إحدى الطالبات الانتحار بقطع شرايين يدها بموسى قطع الأوراق» و»أن الطالبة وجدت مغشيا عليها في أحد الحمامات» و»أنها نقلت من مركز ابن سيناء إلى طوارئ السلمانية».

وعبرت عن أسفها الشديد لتكرر نشر بعض الأخبار غير الصحيحة لمجرد كونها مثيرة، بغض النظر عن سلامتها أو خطورة تأثيرها السلبي على المدارس وعلى المجتمع المدرسي، متمنية أن يتم التعاطي مع الأخبار ذات الطابع الحساس والتي تتعلق بالمدارس والطلبة بقدر أكبر من المسئولية. واشارت الى ان الوزارة - وعلى رغم أن هذه القصة لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالواقع - قامت حال ورود المعلومة إليها من الصحيفة بإجراء تحقيق فوري للتأكد من مدى صحتها، وتبين فعلا أن هذه القصة من نسج الخيال، ومع ذلك تم نشر الخبر بتلك التفاصيل التي لا أساس لها من الصحة، موضحة ان كل ما حدث هو أن إحدى الطالبات ومع بداية الحصة السادسة أصيبت بهبوط، فطلبت منها المعلمة الذهاب إلى الحمام لغسل وجهها مع مرافقة لها من بين زميلاتها، وفي أثناء عودتها وقبل الوصول إلى باب الفصل أغمي عليها، وبعد معاينة الممرضة لها اتضح أنها تعاني من هبوط بسبب أنها لم تأكل أي شيء منذ الصباح، فقدم لها الطعام ثم عادت إلى الصف، وعند تحسن حالتها كلفت إحدى المشرفات الإداريات بإيصالها إلى المنزل.

واعربت إدارة العلاقات العامة والإعلام في خاتمة بيانها عن تعاونها الدائم مع الصحافة واستعدادها المستمر لمد الصحافيين بالمعلومة الصحيحة لما فيه خير وصالح الجميع، بعيدا عن أية إثارة أو تشويه للحقائق.

... و«التعليم العالي» يدعو «الخاصة» إلى التنسيق

دعا الأمين العام لمجلس التعليم العالي علوي هاشم الهاشمي جميع الجامعات الخاصة إلى ضرورة التنسيق المسبق مع مجلس التعليم العالي قبل إعلان أي برنامج أكاديمي من خلال الصحافة المحلية. جاء ذلك على إثر نشر جامعة خاصة إعلانا في الصحف عن طرح عدد من البرامج الأكاديمية في التربية من دون الرجوع إلى مجلس التعليم العالي أو أخذ موافقته على ذلك.

وقال الهاشمي: «لا يكفي أن تتقدم الجامعة بطلبها للترخيص لأي برنامج من المجلس باعتبار ذلك موافقة عليه إذ لابد أن تصدر الموافقة الرسمية من المجلس بعد فحص البرنامج ودراسته والتأكد من استعداد الجامعة لتوفير متطلبات تقديمه».