العدد 1640 - السبت 03 مارس 2007م الموافق 13 صفر 1428هـ

استمرار المتاجرة بالخمور في منازل و«برادات» بالمنامة

على رغم مراقبة «الداخلية» للمنطقة

لم يتردد أحد المواطنين الغيورين على شرف وسمعة بلده والمدينة التي يعيش فيها بالاتصال بي شخصيا ليعلمني عن حدث أذهله وأثار حفيظته ومشاعره. يقول انه سمع الكثير وقرأ الكثير عما شاهده عندما كان يبحث عن احد البقالات (برادات) في المنطقة لشراء علبة سجائر، إلا أن ذلك لم يكن شيئا بالنسبةِ لما شهده أثناء انتظاره استرجاع مبلغ (الخردة) من الآسيوي العامل في البقالة.

ويقول المواطن (ع س) أثناء حديثي معه ولسانه يطلق كلمات شديدة اللهجة تدل على شدة غضبه الذي صب جله على الجهات المعنية وأصحاب المنازل والشقق التي أجرت غالبيتها على الآسيويين إن «هناك عمليات بيع وشراء واضحة للخمور وسط عاصمة البحرين، والتي طالما اشتهرت برجالات ومؤسسات الدين، فضلا عن أنها محاطة من كل جانب بالمساجد والمآتم». يسكت لوهلة ثم يستدرك قائلا: إن «ما يجري حاليا في المنطقة المذكورة، لا نعرف أضراره وانعكاساته على أبناء المجتمع المحيط بها حاليا، والتي طالما كانت سمعتها سيئة من قبل أكثر من ثلاثة عقود، بل أن ذلك سيظهر في الأجيال المقبلة التي يسهل التغلب على عقولها ببيع تلك المواد السامة والمرفوضة قانونيا وشرعا، فضلا عن الكثير من الأمور الثانوية المترتبة على ذلك».

ويذكر أن المروجين يقومون ببيع الخمور وسط إجراءات احترازية شديدة شملت تحصين مدخل المبنى واستخدام مخبرين من الخارج لتفادي قبضة الأمن، وخصوصا ان أنشطتهم لا تبتعد كثيرا عن المآتم والكثير من المساجد، ما جعل الأمر مصدر قلق للأهالي بعد أن تسبب ذلك ومازال في عدد من الحوادث والمشاجرات التي أدت إلى إصابات نتيجة لسكر المرتادين.

ومن جانبه، قال عضو المجلس البلدي ممثل الدائرة الثانية من محافظة العاصمة مجيد ميلاد في تعليقه على الأمر إنه من المفترض أن يقف هو شخصيا على هذه الممارسات غير القانونية، وأنه سيقوم بالتعاون مع ممثل الدائرة الثالثة صادق رحمة بعقد اجتماع عاجل مع الأهالي والمؤسسات في المنطقة، فضلا عن أن وزارة الداخلية وعدت سابقا بأنها سترصد المنطقة أو المجمع المعني بتلك الممارسات، سواء كان المشبوهون بحرينيين أم أجانب»، مضيفا أن «على وزارة الداخلية أن توفي بوعودها لأنه من المفترض أن تكون تلك الممارسات تحت طائلة القانون».

وأردف ميلاد أن «المشكلة لا تتعلق بعمليات البيع والشراء والدعارة في المنطقة المذكورة، بل يعتبر دور الطرف المساعد أو المسبب دورا كبيرا في دعم تلك الممارسات، إذ من المفترض أن يكون المواطن صاحب الملك والعقار أكثر غيرة وحرصا على وطنه ومنطقته، باعتبار أن غالبية المنازل والمباني التي تمارس فيها تلك الأمور تكون مؤجرة على آسيويين»، منوها إلى أنه «لابد من أن يكون المواطن المخلص لمنطقته ووطنه على اتصال مباشر مع ممثل الدائرة أو البلديات أو الجهات المعنية في الأمر، إضافة إلى المؤسسات الدينية والثقافية وغيرها في المنطقة التي يجب عليها التعاون من اجل حل أو تقليص المشكلة». وأشار ميلاد إلى أنه أُخبر الأسبوع الماضي بوجود وكر للدعارة في المنطقة نفسها وغيرها في العاصمة، وأنه قام بجولة ميدانية في المواقع المبلغ عنها، إلا أنه لم يرصد شيئا لكون الجولة تمت في السيارة».

يذكر أنه قبل أكثر من عام حصلت عمليات مداهمة واقتحام من قبل أهالي العاصمة المستاءين في المنطقة لأوكار الدعارة والخمور وتدخلت خلالها قوات حفظ الأمن للسيطرة على الأمر، إذ قام الأهالي في أعقاب عدم استجابة الجهات المعنية للخطابات المرفوعة لها بشأن وجود ممارسات غير أخلاقية وعمليات متاجرة في مواد غير مشروعة بتصعيد الأمر للفت النظر في ذلك، وعزا الأهالي حينها حركتهم إلى كونها نتيجة استفحال المشكلة أكثر مع زيادة الإهمال من قبل الجهات المعنية. كما اعتصم الأهالي أيضا في الوقت ذاته أمام وزارة الداخلية في وقت لاحق مطالبين بالتدخل الفوري وإيقاف تلك الممارسات في قلب العاصمة.

العدد 1640 - السبت 03 مارس 2007م الموافق 13 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً