العدد 1646 - الجمعة 09 مارس 2007م الموافق 19 صفر 1428هـ

علاج جماعي للنساء اللائي لسن راضيات عن أجسادهن

قال باحثون إن العلاج الجماعي الذي يستخدم تقنية تتوافق مع نظرية «التنافر الإدراكي» ربما يساعد شابات يتهددهن خطر اختلالات تناول الطعام.

وأجريت الدراسة على 93 طالبة جامعية ظهرن بعد إعلان يبحث عن نساء لسن راضيات عن أجسادهن.

وتوصل الباحثون إلى أن الشابات اللاتي خضعن لعلاج جماعي مرة كل أسبوع لفترة ستة أسابيع انخفضت لديهن حدة عدم الرضا عن أجسادهن وعادات تناول الطعام غير الصحية وأعراض القلق.

ولم تنجح وسيلة أخرى وهي اليوجا في إظهار أي تقدم طبقا لنتائج الدراسة التي نشرت في الدورية العالمية لاختلالات تناول الطعام.

ومع ذلك فقد أشار الباحثون إلى أن ستة أسابيع فترة ليست كافية لتعلم اليوجا وأن الدراسات السابقة التي وجدت علاقة بين اليوجا وتقليل اختلالات تناول الطعام شملت نساء مارسن هذه الرياضة لفترة ست سنوات.

ومشكلة «اختلالات تناول الطعام» شائعة بين الشابات من طلبة الجامعات.

وعلى رغم أنه لا تظهر عليهن أعراض مرضية اتفق عليها أكاديميا، إلا أنهن لسن راضيات عن أجسادهن ويخشين من اكتساب الوزن وعادة ما يمارسن طرقا للتحكم في الوزن غير صحية مثل الصيام والتقيؤ وتناول أدوية مسهلة وملينة، والكثير منهن تنتابهن نوبات الافراط في تناول الطعام.

وقالت كبيرة مؤلفي الدراسة من جامعة فرجينيا كومنولث في ريتشموند (كارين اس. ميتشل): «إن فكرة العلاج المبني على التنافر هي التعامل مع «الأفكار المتعارضة» للمريض، وأحد الأمثلة على ذلك هن النساء اللاتي لسن سعيدات بحجم أجسادهن إلا أنهن يعرفن أن الفكرة المثالية لجسد المرأة في المجتمع ليست صحيحة».

وتضمن العلاج نقاشات أجريت في مجموعات وركزت على موضوعات مثل نتائج «فكرة النحافة» السلبية وصورة المرأة في وسائل الإعلام، وفي نهاية الدراسة سجلت النساء تحسنا بشأن صورة أجسادهن وعادات تناول الطعام وإنقاص الوزن غير الصحية والقلق.

وقالت ميتشل لـ»رويترز»: «إن نتائج الدراسة مبشرة»، مضيفة «ان لقاءات جماعية مشابهة قد يتم تنظيمها في الجامعات لمساعدة الشابات بشأن صورة الجسد لديهن ومشاكل تناول الطعام».

إلا أن النساء اللاتي يعانين من اختلالات تناول طعام عالية الحدة فإنهن في حاجة لعلاج مكثف.

وأشارت ميتشل إلى أن دروس اليوجا لم تستهدف تصحيح صورة الجسد والطعام غير الصحي. وكان من بين أهداف دروس اليوجا التمتع بعقل أكثر هدوءا وقبول الذات، واستهدف العلاج باليوجا أيضا اختلالات تناول الطعام وإن بصورة غير مباشرة مقارنة مع العلاج المبني على نظرية تنافر الأفكار، موضحة أن هناك ضرورة جراء مزيد من الدراسات لمعرفة تأثيرات اليوجا على حالة الرضا عن الجسم.

العدد 1646 - الجمعة 09 مارس 2007م الموافق 19 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً