أعلنت مؤسسة بيت أبو ظبي للاستثمار أمس عن تحقيق أرباح صافية بقيمة 150 مليون درهم إماراتي في العام 2006، بزيادة قدرها 375 في المئة مقارنة مع مبلغ 40 مليون درهم حققته الشركة في العام 2005.
وقالت الشركة إنها تعتزم خلال العام الجاري إنشاء مؤسسة «المها للاستثمار والتنمية» في أبوظبي، وهي شركة مساهمة خاصة مع مستثمرين استراتيجيين، ويبلغ رأس مالها 200 مليون درهم.
وتمثل أرباح العام الماضي عائدات نسبتها 75 في المئة لحاملي الأسهم، إذ بلغت قيمة هذه العائدات 382 مليون درهم مقابل 200 مليون درهم تم إصدارها في نهاية العام 2005، أي بزيادة نسبتها 91 في المئة خلال فترة 15 شهرا من الأعمال.
وتم تأسيس بيت أبوظبي للاستثمار في سبتمبر/ أيلول من العام 2005، وهي مؤسسة تقدم مجموعة واسعة من الفرص الاستثمارية بما في ذلك، إدارة الثروات واستثمارات الأسهم الخاصة وإدارة صناديق الاستثمار بالإضافة إلى الاستثمارات العقارية. وتستمر المؤسسة في تعزيز خبرتها لتقديم الاستثمارات القيّمة المرتكزة على استراتيجيات النمو، وذلك في الأسواق المحلية والاقليمية والعالمية على حد سواء.
من جهته، لفت الرئيس التنفيذي لمؤسسة بيت أبوظبي للاستثمار رشاد جناحي، إلى أن «الربح الصافي المحقق في العام 2006، يبرهن تبوء المؤسسة المراكز الريادية بين المؤسسات المالية في المنطقة، ونحن مسرورون لأننا نحقق هذه النتائج لمستثمرينا وأصحاب الأسهم. يوفر المتخصصون في مجال الاستثمار من العاملين في المؤسسة، إحدى أفضل الفرص الاستثمارية المتاحة وأكثرها ابتكارا وذات إنتاجية عالية. وبالتالي تشكل استراتيجيتنا المركزة والمتلازمة مع تفهم السوق، أساس تحقيقنا النتائج المميزة للمستثمرين والشركاء والموظفين على حد سواء، هذا فضلا عن إلمامنا بالبنى التحتية الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وأماكن أخرى».
وقالت الشركة إنها ستستمر في العام الجاري في أداء استثماراتها الحالية، بالإضافة إلى توفير عدد من الفرص الاستثمارية الجديدة الإقليمية والعالمية، والتي تديرها المؤسسة بهدف تحقيق أكبر العائدات للمستثمرين وأصحاب الأسهم. كذلك، ستقوم المؤسسة بإنشاء وإدارة بنك مصرفي، أول مصرف استثماري إسلامي للسيدات في البحرين، وذلك بعد منحه «الرخصة الأولية» من المصرف المركزي في البلاد.
أما خارج منطقة الشرق الأوسط، فستقوم المؤسسة بإنشاء وتشغيل شركة لإدارة الأصول في جنيف في العام الجاري، وذلك إثر النجاح الذي حققه إطلاق الصندوق الاستثماري العام الماضي بقيمة 154 مليون يورو لدعم أصول قيمتها 600 مليون يورو في ألمانيا. في هذا الإطار أكد جناحي أن «بيت أبوظبي للاستثمار مستمرة في اعتماد نهجه الناشط».
وتعليقا على النتائج التي حققتها المؤسسة في العام 2006، قال جناحي: «حظيت مؤسسة بيت أبوظبي للاستثمار، بعدد من المعالم المهمة ضمن مجموعة النشاطات الاستثمارية والخدمات المالية التي تقدمها». ومن هذه المشروعات، مشروع الخور - البحريني في البحرين الذي تبلغ قيمته 120 مليون دولار أميركي، وهو عبارة عن مشروع تنمية تجاري يقام على جزر أمواج، أطلق في العام الماضي ومن المتوقع إنجازه في العام الجاري بعد أن تم الإعلان عنه في العام 2006. كذلك، مشروع «بوابة بيروت» في لبنان الذي أطلق بقيمة 600 مليون دولار أميركي، ومشروع «المدينة الترفيهية» المبتكر لدعم السياحة في قطر، والذي تبلغ قيمته 3 مليارات دولار أميركي، علما أنه أطلق عبر صندوق استثماري بقيمة 500 مليون دولار، بالتعاون مع شركة ديار القطرية لإنجاز البنية التحتية للمشروع.
وأضاف جناحي «برهنت بيت أبوظبي للاستثمار عن قدرتها التنافسية عبر المنطقة، وذلك في مجال الخدمات المالية وتحقيق الأرباح. فقد وضعت المؤسسة بنيتها الأساسية كما جمعت فريق عمل ممتازا، الأمر الذي ساهم في تحقيق أرباح ممتازة واستمرار العملاء في الاستثمار معنا».
وتضم المؤسسة حاليا، أكثر من 60 موظفا وهي مستمرة في توسيع فريق عملها من خلال استقطاب ذوي المهارات العالمية والاستثمار المتواصل في موظفيها، فالمؤسسة ملتزمة بالتنوع كما انها تحتضن أيضا الموظفين المحليين ذوي المهارات. وقال جناحي: «حققت المؤسسة نتائجها كونها تدرك أهمية موظفيها، ومهاراتهم وخبراتهم، ولاسيما ان الخبرة مهمة جدا، من هنا أود التنويه بفريق عمل بيت أبوظبي للاستثمار وشكره على أدائه. وبالنيابة عن المؤسسة أود أن أتوجه بالشكر أيضا، الى المصرف المركزي الإماراتي على تشجيعه المستمر، وشكر عملائنا والمستثمرين في المؤسسة وأصحاب الأسهم على إيمانهم وثقتهم المستمرة ودعمهم لنا».
العدد 1649 - الإثنين 12 مارس 2007م الموافق 22 صفر 1428هـ