عقد مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية (ABG)، المجموعة المصرفية الإسلامية التي تتخذ من البحرين مقرا لعملياتها، اجتماعا له يوم أمس برئاسة الشيخ صالح عبدالله كامل.
وفى بيان لها صدر عقب الاجتماع أعلنت المجموعة أن مجلس الإدارة قد وافق على الحسابات الختامية الموحدة للعام 2006، كما تمت الموافقة على عدد من القرارات والتوصيات المهمة الخاصة باستراتيجية المجموعة خلال المرحلة المقبلة.
وأظهرت النتائج المالية للمجموعة استمرار تحقيق معدلات نمو قوية في الموجودات والأرباح التشغيلية والموارد الرأس مالية.
وأوضحت النتائج نمو الدخل التشغيلي ليصل إلى 339.57 مليون دولار أميركي للعام 2006 مقارنة مع 297.75 مليون دولار أميركي العام 2005، وبذلك يكون مجموع الدخل التشغيلي قد ارتفع بمقدار 41.82 مليون دولار وبنسبة تصل إلى 14.04 في المئة خلال العام 2006.
وقد سجلت معظم مكونات هذه الأرباح زيادات ملحوظة، ولاسيما الدخل من عمليات التمويل والاستثمار المشتركة التي ارتفعت بنسبة 29.00 في المئة والدخل من العمولات والرسوم 22.70 في المئة، وبذلك يكون صافي الدخل قد حقق زيادة نسبتها 20.25 في المئة، إذ بلغ 123.72 مليون دولار أميركي للعام 2006 وذلك مقارنة مع 102.89 مليون دولار أميركي العام 2005.
كما سجلت بنود الموازنة العمومية، ولاسيما البنود المتعلقة بالأنشطة التمويلية والاستثمارية الأساسية نموا ملحوظا خلال العام 2006، فقد ارتفعت ذمم البيوع المؤجلة بنسبة 35.75 في المئة لتبلغ 4.05 مليارات دولار أميركي بنهاية العام 2006، والاستثمارات بنسبة 43.90 في المئة لتبلغ 841.84 مليون دولار أميركي.
وأدى ذلك إلى ارتفاع مجموع الموجودات ليصل إلى 7.63 مليارات دولار في نهاية العام 2006 مقارنة مع 6.31 مليارات دولار العام 2005، محققة بذلك زيادة نسبتها 20.91 في المئة. كما سجلت حسابات ودائع العملاء والحسابات الأخرى وحسابات الاستثمار المطلقة زيادة ملحوظة بلغت 816.45 مليون دولار أميركي أي ما نسبته 15.32 في المئة لتواكب النمو في حجم الموجودات ولتصل إلى 6.15 مليارات دولار نهاية 2006 عند مقارنتها بما كانت عليه العام 2005، ما يشير إلى تنامي ثقة والتزام العملاء بالمجموعة، وكذلك الحال بالنسبة إلى حقوق المساهمين التي سجلت نموا قويا بعد نجاح الاكتتاب العام للمجموعة، إذ ارتفعت حقوق الملكية بقيمة 412.26 مليون دولار أي ما نسبته 72.80 في المئة لتصل إلى 978.60 مليون دولار بنهاية العام 2006.
ومن ناحية أخرى فقد أوضح بيان المجموعة أن مجلس الإدارة وفي ضوء نتائج المجموعة في العام 2006 فقد اتخذ قرارا بالتوصية لاجتماع الجمعية العمومية وبعد أخذ الموافقات الرسمية للموافقة على توزيع أرباح للمساهمين بنسبة 5.2 في المئة من رأس المال المدفوع، تبلغ قيمة التوزيعات النقدية منها 12 مليون دولار أميركي، وأسهما مجانية بقيمة 21 مليون دولار. كما تم إقرار توزيع مكافآت مجلس الإدارة بقيمة 430 ألف دولار أميركي، وتحويل مبلغ 8 ملايين دولار أميركي للاحتياطي القانوني، ومبلغ 39 مليون دولار أميركي للأرباح المبقاة.
وبهذه المناسبة، صرح رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية الشيخ صالح عبدالله كامل بأن «العام 2006 كان علامة فارقة في مسيرة هذه المجموعة العريقة الممتدة لأكثر من ربع قرن، وأنه كان زاخرا بالإنجازات التي يحق لنا أن نفخر بها وأن نشارك مساهمي ومستثمري مجموعتنا وعملاءها هذا الاعتزاز، وفي مقدمة هذه الإنجازات نجاح الاكتتاب العام في أسهم المجموعة في يوليو/ تموز 2006، والذي رفع رأس المال المدفوع للمجموعة إلى 630 مليون دولار، وحقوق المساهمين إلى نحو المليار دولار، ومما ميز الاكتتاب العام دخول مؤسسات لها وزن كبير في القطاع المالي والاستثماري ضمن المساهمين، وهو ما منحنا عمقا إستراتيجيا ووفر الكثير من المزايا لأعمال وأنشطة المجموعة، سواء من حيث القدرة على الدخول في مشروعات تنموية أو من حيث القدرة على ابتكار المنتجات والخدمات الجديدة وكذلك الوصول إلى الأسواق في مختلف أنحاء العالم».
وأضاف الشيخ صالح كامل أن الاجتماع تدارس خطة التوسع الجغرافي للمجموعة خلال المرحلة المقبلة، ولاسيما في ماليزيا وإندونيسيا والخليج العربي، بالإضافة إلى موضوع تقوية رؤوس أموال المصارف التابعة للمجموعة، وذلك لتعزيز قدراتها في الاستفادة من تنامي فرص الأعمال في أسواقها نتيجة ما تشهده هذه الأسواق من تطورات اقتصادية إيجابية.
وفيما يتعلق بالنتائج المالية للمجموعة العام 2006، فقد أكد الشيخ صالح أنها جاءت متميزة وقياسية لتعكس بذلك الجهود الكبيرة التي بذلتها الإدارة التنفيذية بالمركز الرئيسي والإدارات التنفيذية بالمصارف التابعة في توحيد إستراتيجياتها ومواردها واغتنام الفرص المتزايدة في أسواقها، وخصوصا أنها تمتلك خبرة طويلة في هذه الأسواق، ما أهلها إلى المساهمة بفاعلية في خدمة مجتمعاتها وعملائها من الأفراد والمؤسسات.
من جانبه، أوضح عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة عدنان أحمد يوسف أن النتائج المالية التي حققتها المجموعة العام 2006 جاءت ثمرة لتوحيد وتركيز الجهود على استراتيجيات العمل الموحدة للمجموعة، كما أنها تتماشى مع مجموعة الخطوات التي اتخذناها لتعزيز الموارد المالية للمجموعة، وتحسين البيئة التشغيلية بشريا وتقنيا ورقابيا، علاوة على نجاحنا في تحفيز الوحدات التابعة للمجموعة، للعمل بهدي تلك الاستراتيجيات.
وأضاف الرئيس التنفيذي للمجموعة بعد النجاح الباهر الذي حققته المجموعة في زيادة رأس مالها من خلال الاكتتاب العام فإنها تكون قد بدأت انطلاقتها الحقيقية كأكبر المؤسسات المصرفية الإسلامية، من حيث رأس المال والوحدات والفروع التابعة وكذلك الخبرات المتنوعة في مجال الصيرفة الإسلامية، مشيرا إلى أن المجموعة تدير أكثر من 215 فرعا منتشرين في 10 دول ويعمل لديها 5435 موظفا، موضحا أن الهدف الرئيسي لاستراتيجية المجموعة خلال هذه المرحلة هو تعظيم قيمة حقوق المساهمين في المجموعة.
وأعرب عن ثقته في أن المجموعة وبعد هذا التحول الكبير في قدراتها الاستراتيجية أصبحت في وضع ملائم سيمكنها من مواكبة التطورات المتلاحقة التي تشهدها الأسواق المالية عموما والصناعة المالية الإسلامية خصوصا والاستفادة بالتالي من الفرص التمويلية والاستثمارية الكبيرة وكذلك الاستمرار في الحفاظ على المكانة القيادية التي ظلت المجموعة تتمتع بها على مدى 3 عقود من الزمان، وأكد أن المجموعة في طريقها إلى أن تصبح مجموعة مالية تتمتع بالسمعة نفسها التي تتمتع بها المصارف العالمية.
وكشف عدنان أحمد يوسف أن المجموعة قد أتمت تعاقداتها وإجراءاتها للحصول على أول تصنيف ائتماني من وكالة تصنيف عالمية معروفة، معربا عن ثقته بأن هذه الخطوة ستعزز ثقة المستثمرين والعملاء في استراتيجيات عملها المستقبلية، باعتبار أن هذا التصنيف يعد واحدا من أهم المتطلبات التي يجب توافرها في المصارف العالمية. ولذلك فإننا نعتقد أنه من الضروري أن يتم «تصنيف» المجموعة بواسطة مؤسسات التصنيف الدولية، وذلك للتأكيد على ملاءتها وقوة مركزها المالي وهو ما سيمكنها من التوجه نحو الأسواق الدولية بثقة أكبر وبقوة دفع تمكنها من حشد الموارد المالية وعرض فرصها الاستثمارية في هذه الأسواق على نطاق أوسع.
وبهذه المناسبة، قدم الشيخ صالح الشكر إلى وزارة الصناعة والتجارة ومصرف البحرين المركزي على تعاونهم ومساندتهم للمجموعة منذ تأسيسها، وكذلك لدعمهم للاكتتاب العام للمجموعة في كل مراحله، وقدم شكره كذلك إلى سوق البحرين للأوراق المالية، وبورصة دبي المالية العالمية على تعاونهما مع المجموعة في تسهيل إدراج أسهمها وكذلك على دورهم الكبير في تسهيل إجراءات تداول الأسهم وتيسيير ذلك الأمر على المستثمرين فى كلا البورصتين، كما أعرب سعادته عن شكره وتقديره لجميع المصارف المركزية في الدول التي تعمل فيها مصارف المجموعة.
وتقدم المجموعة خدمات الصيرفة الفردية والتجارية والاستثمارية، وخدمات الخزانة وذلك وفقا لمبادئ الشريعة السمحاء. ويبلغ رأس المال المرخص به للمجموعة 1.5 مليار دولار، بينما يبلغ مجموع حقوق الملكية نحو مليار دولار.
العدد 1649 - الإثنين 12 مارس 2007م الموافق 22 صفر 1428هـ