أكدت كتلة المنبر الوطني الإسلامية أنها تدرس مع بقية الكتل إمكان تشكيل لجنة تحقيق برلمانية للتحقيق في تجاوزات شركة طيران الخليج.
وطالبت، في بيان لها تلقت «الوسط» نسخة منه، إدارة الشركة بإجراء تحقيق داخلي لإظهار الحقائق والوقوف على أسباب الخلل، كما طالبت وزارة المالية والجهات المعنية بالأمر بمتابعة الموضوع بأهمية كبيرة واتخاذ خطوات حاسمة لإظهار الحقائق أمام الرأي العام.
ولفتت الكتلة إلى عدم وجود آلية جيدة لمراقبة ومتابعة صيانة الطائرات التي من المفروض أن تتابع من قبل فريق من الشركة مكون من مديرين وفنيين وخصوصا ان التجاوزات التي تحدث في الصيانة تعرض الطائرات لأضرار جسيمة وبالغة بحسب آراء المتخصصين.
ودعت الكتلة في بيانها إلى أن يطلع الرأي العام على الحقائق واضحة جلية وان يقف على الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه الاضرار والتي دفعت إدارة الشركة إلى ايقاف الطائرات بعد اكتشاف التشققات والتآكل المعدني، الأمر الذي سيؤثر سلبا ليس على سمعة الشركة وحدها بل على سمعة المملكة، مطالبين بالتعرف على الخطوات التي اتخذتها الشركة للحفاظ على هذه الطائرات طبقا لمعايير السلامة الدولية.
ورفضت ما جاء في البيان الذي أصدرته الشركة خلال الأيام الماضية وذكرت فيه أن الطائرات تخضع للصيانة الدورية وليس بها أية مشكلة، مردفة إن ذلك يدعونا إلى سؤال منطقي: لماذا تتم صيانة هذا الكم من الطائرات مرة واحدة؟ إذ إن من المتعارف عليه والطبيعي أن تتم صيانة طائرة واحدة أو اثنتين لكن أن تتم صيانة هذا العدد فهو ما يدعو إلى القلق والريبة ويحتاج إلى توضيح.
وأشارت إلى أنه كان يجب على إدارة الشركة ووزارة المالية التمتع بقدر من المكاشفة والمصارحة وعدم الركون إلى البيانات للتغطية على المشكلة أمام الرأي العام من أجل تهدئته، فمعالجة المشكلة تكمن في مواجهتها وليس إخفائها.
وأوضحت أن الظروف التي تتعرض لها الشركة ظروف بالغة السوء وكانت تتطلب من إدارة الشركة ووزارة المالية شفافية ومصارحة أكثر في مواجهة الرأي العام بالحقائق لوضع الأمور في نصابها ولإحداث نوع من الطمأنينة لدى المجتمع.
وأكدت أن هذه المشكلة كانت تتطلب تآزر جميع الجهات المعنية بالمشكلة، وإعلان حال الطوارئ داخل الشركة من جانب المسئولين، وأن تضطلع إدارة الشركة بمسئولياتها لمحاولة معالجة التجاوزات والمشكلات التي تتعرض لها الشركة.
العدد 1650 - الثلثاء 13 مارس 2007م الموافق 23 صفر 1428هـ