بعد أن أمضى سمبوزيوم البحرين الدولي الثالث للنحت أسبوعا كاملا في انتظار وصول خام الرخام المستخدم في عمليات النحت، بدأت أعماله يوم الجمعة الماضي، بحضور ومشاركة عدد من النحاتين والفنانين العالميين، الذين يعكفون يوميا على تنفيذ أعمالهم من الساعة الثامنة صباحا حتى السادسة مساء في القرية التراثية.

ومضى حتى الآن على بدء عملهم خمسة أيام، ولم يتبق من الفترة المحددة للسمبوزيوم سوى 6 أيام، إذ من المفترض أن ينجز الفنانون أعمالهم قبل التاسع عشر من الشهر الجاري تمهيدا لعرضها في المتحف بتاريخ 20 مارس/ آذار الجاري.

على رغم التأخير في وصول الرخام وعدم تمكن المشاركين من بدء أعمالهم، فإنهم متفائلون جميعا بتمكنهم من إنجاز أعمالهم خلال الفترة المحددة، وهو ما أكده رئيس جمعية البحرين للفنون التشكيلية والمنسق العام للفعالية علي المحميد، إذ إن حال القلق التي عمت الجميع لتأخر وصول الخام، والخوف من التأخر في إنجاز الأعمال التي تم الاتفاق عليها سيؤدي إلى التأخر في التسليم، لذلك فإن جميع المشاركين يعملون منذ الصباح الباكر، وبجهد كبير من أجل التعجيل في إنجاز أعمالهم.

وذكر المحميد أن جميع المشاركين في هذا السمبوزيوم هم من النحاتين العالميين ذوي خبرات ومشاركات كثيرة في هذا المجال، وهو ما يكسب هذه الفعالية طابعا من التميز، إذ إن الكثير منهم تم اختياره بناء على معرفة سابقة بأسلوبه ومهاراته في النحت، لذلك فإن المجموعة الموجودة هي من أفضل الموجودين، والتي تشارك بشكل مستمر في السموزيومات العالمية، وووجودهم ينقل للخارج صورة طيبة عن البحرين وعن مستوى تنظيمهم.

وكانت فترة التأخير فرصة لأخذ المشاركين في جولة للتعرف على البحرين، وأخذ استراحة قبل بدء العمل، وقد تمكنوا من إنجاز جزء كبير من أعمالهم حال بدئهم السبت الماضي.

أما بشأن الزوار فيجد المحميد أن عدد الزوار مناسب، إذ يمر زوار المتحف بالسمبوزيوم لمتابعة النحاتين وهم يقومون بعملهم، على رغم أن النساء يتجنبن ذلك بسبب الغبار الكثيف الذي يتطاير من عمليات قطع الرخام.

ويقوم قطاع الثقافة برعاية السمبوزيوم بالكامل، إذ يكلف الرخام المستخدم في النحت نحو 270 دينارا للمتر المكعب، وقد أكد المحميد أن الوكيل المساعد لقطاع الثقافة والتراث الوطني الشيخة مي بنت محمد آل خليفة قدمت كل الدعم اللازم لإنجاح هذه الفعالية الثقافية، مضيفا بأن السمبوزيوم تم تقديمه ليصبح ضمن برنامج مهرجان ربيع الثقافة تجاوبا مع طلبها.