العدد 1653 - الجمعة 16 مارس 2007م الموافق 26 صفر 1428هـ

السماوي يصطاد «النسر» بثلاثية ويواصل مطاردة «الذيب»

فوز مستحق للرفاع يشعل صدارة الدوري الكروي

واصل فريق الرفاع مطاردته لغريمه المحرق المتصدر بفوزه المستحق على فريق الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما أمس على الاستاد الوطني في ختام مباريات الأسبوع الخامس عشر لدوري كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم. وأكد الرفاع نواياه التنافسية وتخطى إحدى العقبات في مشوار المطاردة المثيرة على صدارة الدوري وخرج بفوز صريح ومستحق ليرفع رصيده إلى 34 نقطة بفارق نقطة عن المحرق، فيما ظل الأهلي على نقاطه الـ 17 وسط الترتيب.

شوط متوسط

جاء الشوط الأول متوسطا وخاليا من الإثارة في أغلب فتراته، ودار اللعب كثيرا وسط الملعب من دون أن تظهر اللمحات الهجومية إلا نادرا وجلها للرفاع الذي كان صاحب الأفضلية والمبادرة الهجومية واستطاع التقدم بهدف المدافع المتقدم أحمد مطر.

دخل الرفاع المباراة بالتشكيلة نفسها في المباريات السابقة عدا دخول اللاعب عمر الأنصاري الذي تعاقد معه الرفاع حديثا، واعتمد الفريق على أسلوب 4/4/2 معتمدا على تحركات الأنصاري في الجهة اليسرى وأحمد حسان في الجهة اليمنى، فيما قام علي نوروز بدور الارتكاز وسط الملعب والمحترف الأردني حسونة الشيخ بمهمة صناعة اللعب والهجمات.

وعلى رغم أن الرفاع كان الأكثر استحواذا على الكرة فإن فعالية خط وسطه لم تكن بالصورة المطلوبة وخصوصا حسونة الشيخ وذلك بسبب كثافة اللاعبين في منطقة الوسط وعدم وجود مساحات تكفل فتح اللعب على الأطراف، وبالتالي لم تظهر الخطورة الرفاعية كثيرا من جانب ثنائي الهجوم جعفر طوق والمحترف الفلسطيني فادي لافي اللذين لم تصلهما كرات كثيرة، ومن احداها كاد طوق يسجل هدفا عندما انفرد بالمرمى ولعب الكرة فوق الحارس علي سعيد وكانت في طريقها إلى المرمى، ولكن المدافع عباس عياد الذي بدأ كمن طلع من تحت الأرض ليبعد الكرة قبل دخولها الشباك!

وسجل الرفاع هدف التقدم عن طريق المدافع المتقدم أحمد مطر الذي تقدم في احدى الركلات الركنية التي نفذت ومررها إسماعيل صالح لتتهيأ إلى مطر وسط غياب التغطية الدفاعية الاهلاوية ليسكنها مطر بسهولة في المرمى في الدقيقة 21.

في المقابل، كان الفريق الأهلاوي ضائعا وبعيدا عن مستواه خلال الشوط الأول وافتقدت خطوطه إلى الترابط ولم ينجح خط وسطه في فرض أسلوبه وفعاليته على رغم أن الفريق لعب بطريقة 3/5/2، إذ ظهر أن المتحرف الصربي سايفيسا بصورة عادية في أول مشاركة وقد يحتاج إلى وقت للحكم على مستواه الحقيقي، فيما قام الشاب عبدالله مهدي بدور الارتكاز ولم تسعفه خبرته في ذلك، أما الدولي محمد حبيل فأسندت إليه مهمة التوغل من الجهة اليمنى لمساندة المهاجمين حسن حميدة والنيجيري فيكتور فلم تظهر للاعبين الثلاثة لمسات هجومية ولم نشعر بوجودهم عدا الفرصة الثمينة التي تهيأت لمحمد حبيل في الدقيقة الحادية عشرة وهو مواجه للمرمى، لكنه سددها ضعيفة بجسم الحارس مالك فرحان. كما لم تظهر المساندة المطلوبة من الظهيرين عباس عياد وجمال راشد في الناحية الهجومية.

تحولات

وجاءت بداية الشوط الثاني مشابهة لمجريات اللعب، إذ كانت الأفضلية للرفاع الذي كان صاحب المبادرة الهجومية، فسدد حسونة الشيخ ركلة حرة قوية بعيدة المدى مرت فوق العارض بقليل في الدقيقة السادسة ثم مرر الأنصاري كرة عرضية أرضية أمام المرمى لم يحسن فادي لافي التصرف بها.

وتتويجا للسيطرة والأفضلية الرفاعية جاء الهدف الثاني عن طريق فادي، وذلك على اثر ركلة ركنية أخطأ الحارس علي سعيد في خروجه ليلعبها أحمد مطر أمام المرمى الخالي لتجد المتربص فادي فأكملها في المرمى بسهولة في الدقيقة 19. وبعدها أهدر فادي فرصة انفراد بعدما راوغ الحارس علي سعيد ولعبها إلى خارج المرمى.

وشهد النصف الآخر من الشوط الثاني تحولا في مجريات المباراة وخصوصا بعد التبديلات التي أجراها المدرب الأهلاوي جاسم محمد بإشراك لاعبي المنتخب الأولمبي حسين الشكر ومحمود عباس والبرازيلي ساليمار، فأعطى ذلك نفسا ونشط الفريق الأصفر الذي بدأ يفرض سيطرته الميدانية ويصل إلى المرمى الرفاعي وخصوصا عبر محاولات محمود عباس من الجهة اليسرى، حتى أحرزت تلك المحاولات عن الهدف الأهلاوي الوحيد بتوقيع النيجري فيكتور مستثمرا كرة وصلته من المدافع المتقدم علاء عياد داخل منطقة الجزاء فلعبها سهلة في الزاوية البعيدة عن الحارس في الدقيقة 29.

واشتعلت المباراة في دقائقها الأخيرة وظلت نتيجتها متأرجحة واستشعر مدرب الرفاع رياض الذوادي خطورة الموقف بعد تراجع فريقه وإخراج المهاجم جعفر طوق وإشراك الخزامي ليدفع بلاعب المنتخب الأولمبي عبدالرحمن مبارك الذي أعاد النزعة الهجومية للرفاع عبر الكرات المرتدة التي خطف منها قائده أحمد حسان هدف الفوز الحاسم في الوقت بدل الضائع.

تحكيم جيد

أدار اللقاء بنجاح الحكم الدولي جعفر العلوي الذي جاءت قراراته سليمة وتعامل بهدوء مع مجريات المباراة وأشهر البطاقة الحمراء لأحمد حسان بعد خلعه الفانيلة اثر تسجيله الهدف الثالث لكونه الإنذار الأصفر الثاني.

العدد 1653 - الجمعة 16 مارس 2007م الموافق 26 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً