العدد 1657 - الثلثاء 20 مارس 2007م الموافق 01 ربيع الاول 1428هـ

إبقاء الحظر الأورو - أميركي على الفلسطينيين وفرنسا تقاطع وزراء«حماس»

الرجوب: لست مستاء ولكن هناك رافضين لتعيين دحلان مستشارا للأمن القومي

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس (الثلثاء) أن "فرنسا ستستأنف اتصالاتها السياسية مع أعضاء حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية غير الأعضاء في حركة (حماس) وتدعو الاتحاد الأوروبي إلى استئناف المساعدة المالية المباشرة للفلسطينيين".

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية جون باتيست ماتيي: "إن فرنسا على استعداد لاستئناف الاتصالات السياسية مع أعضاء الحكومة الفلسطينية غير المنتمين إلى (حماس)". وأضاف "كما نعتبر انه يجب استئناف المساعدة المالية المباشرة للحكومة الجديدة ونحن ندافع حاليا عن هذا الموقف لدى شركائنا الأوروبيين" مشيرا إلى "مباحثات جارية" بهذا الصدد.

وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اتفقا أمس الأول (الإثنين) على انتظار القرارات الأولى لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية قبل إعلان موقف نهائي منها. وقرر الاتحاد تمديد العمل بآلية دولية مؤقتة لإرسال مساعدات مالية إلى الفلسطينيين من دون التعامل مباشرة مع حركة "حماس"، ثلاثة أشهر أخرى.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس علقت على تأكيد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في خطابه أمام المجلس التشريعي الفلسطيني السبت الماضي "حق المقاومة المشروع" ضد "إسرائيل". وقالت: "لن أحاول تفسير معنى عبارة (الحق في المقاومة) ولكن لابد من القول انه عندما يتكلم المرء عن المقاومة بكل أشكالها فإن وقع هذا الكلام لا يكون جيدا". ووجهت رايس سؤالا إلى الحكومة الفلسطينية ورئيس وزرائها هو: "هل تعني بحق المقاومة استخدام العنف؟"، مطالبة إياه بالإجابة.

من جهته، قال المفوض السامي لشئون الأمن والسياسة بالاتحاد خافيير سولانا: "إننا نتابع تشكيل هذه الحكومة منذ البداية وأصدرنا فعلا عدة بيانات بشأنها". وأضاف أن "هذه الحكومة حتى الآن لم تلتزم بالكامل المبدأ الأساسي الذي أرساه الرباعي الدولي"، معربا عن أمله في أن تفي بهذه المطالب في النهاية حتى يتم تطبيع العلاقات تماما مع أطراف هذه اللجنة بل يمكن حينها تحريك عملية السلام بإيقاع أسرع. وتابع سولانا أن "الاتحاد الأوروبي لن يخذل الفلسطينيين أبدا".

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لرئاسة الاتحاد الأوروبي، إنه "بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة فقد دخلنا مرحلة جديدة إذ نراقب بعناية التصريحات والبيانات الصادرة عنها والقرارات الأولى والتحركات الدولية التي ستقوم بها". وأضاف أن "هذا سيكون له تأثير على استعداد أوروبا للتعاون مع هذه الحكومة"، مؤكدا التزام الاتحاد الأوروبي ما أرساه الرباعي الدولي، وموضحا أن هذا يمثل جزءا لا يتجزأ من عملية السلام.

وقد رحبت الحكومة الإسرائيلية بموقف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، على حين دعت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي واللجنة الرباعية إلى عدم المماطلة في الاعتراف بالحكومة والتعامل معها فورا.

وفي سياق متصل، اجتمع القنصل العام الأميركي في القدس جاكوب ويلز للمرة الأولى مع وزير المالية في الحكومة الفلسطينية سلام فياض. ورفضت القنصلية العامة الأميركية في القدس تأكيد أو نفي هذا النبأ. كما وجهت وزيرة الخارجية النمسوية اورسولا بلاسنيك دعوة إلى نظيرها الفلسطيني زياد أبوعمرو لزيارة النمسا. واعتبرت بلاسنيك أن الحكومة الفلسطينية الجديدة تمثل "فرصة" للشرق الأوسط.

في المقابل، ألغت "إسرائيل" اجتماعا كان من المقرر عقده أمس مع نائب وزير الخارجية النرويجي رايموند يوهانسون قائلة إنها تقاطع المسئولين الأجانب الذين يلتقون شخصيات تنتمي إلى حركة "حماس"، وذلك إثر لقائه أمس الأول رئيس الوزراء الفلسطيني.

وفي موضوع آخر، قال المستشار السابق للأمن القومي في السلطة الفلسطينية جبريل الرجوب أمس إنه ليس مستاء من قرار تعيين محمد دحلان في المنصب الذي كان يشغله. وقال الرجوب: "من قال إني رافض أو مستاء لتعيين دحلان في هذا المنصب؟ هذا غير صحيح على الإطلاق. الرئيس عباس هو صاحب القرار وهو يتحمّل مسئولية قراره". غير أن الرجوب قال انه يعلم أن قطاعات واسعة في حركة "فتح" ترفض تعيين دحلان في هذا الموقع لاعتبارات عدة إضافة إلى رفض حركة "حماس" تعيينه في هذا المنصب. من جانبه، قال دحلان إن من حقه الاختيار بين منصبه الجديد مستشارا للأمن القومي وعضويته بالمجلس التشريعي إذا ما ثبت وجود تعارض بين الوضعين.

أضخم مناورات إسرائيلية لتجربة القدرة على مواجهة الهجمات

القدس - أ ف ب

بدأت في "إسرائيل" أمس (الثلثاء) مناورات غير مسبوقة لاختبار القدرات الدفاعية والرد على هجمات واسعة النطاق وهجمات صاروخية على الجبهات كافة.

وقالت السلطات الإسرائيلية إن هذه التدريبات التي تستمر يومين وتشمل 132 مدينة وبلدة، هي الأضخم من نوعها منذ قيام "إسرائيل" في العام 1948.

وتنص التدريبات على سيناريو التعرض لهجمات صواريخ مزودة برؤوس كيماوية تشنها سورية على تل أبيب وقذائف صاروخية فلسطينية على محطة كهربائية في عسقلان وهجوم على مدرسة ومطاردة "انتحاري".

وستتدرب المستشفيات على استقبال خمسة آلاف ضحية، حسبما أفاد جهاز الإسعاف الإسرائيلي "نجمة داوود الحمراء". كما يشمل السيناريو تظاهرات في باحة الأقصى في القدس الشرقية وتظاهرات لعرب إسرائيليين في يافا إضافة إلى هجمات صاروخية على مطار بن غوريون بتل أبيب تشل حركة الملاحة فيه. وضمن السيناريو أيضا هجوم بصواريخ تقليدية على مستشفى حيفا واختراق طائرة من دون طيار تابعة إلى حزب الله من لبنان المجال الجوي الإسرائيلي.

ويشارك في المناورات نحو خمسة آلاف شرطي وألف جندي إضافة إلى 140 عربة إسعاف ومئات الأطباء والممرضين والمسعفين ورجال الإطفاء. ودوت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في أنحاء "إسرائيل".

وقال الجنرال ابراهام ديفيد لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "نحن نقوم بتدريبات مماثلة كل عامين. وقررنا موعد هذه المناورات بعد الحرب في لبنان الصيف الماضي". وأضاف أن "هذا التدريب جزء من الدروس المستخلصة من هذه الحرب".

العدد 1657 - الثلثاء 20 مارس 2007م الموافق 01 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً