قال رئيس الإعلام والتوعية بإدارة ترشيد الكهرباء والماء عباس الخياط إن «مملكة البحرين تعتبر من الدول عالية الاستهلاك للمياه عالميا، بالنسبة إلى استهلاك الفرد الواحد اليومي للمياه، وذلك بعد أن وصلت نسبة الاستهلاك إلى مستوى الضعف تقريبا».
وأضاف الخياط أن «المعدل الاستهلاكي البحريني يساوي ضعف معدلات الاستهلاك لدى الدول الأخرى، وهو ما يشكل عبئا على عاتق الحكومة باعتبار أن البحرين تعتبر من الدول الفقيرة للموارد المائية، إضافة إلى ندرة الأمطار فيها واعتمادها بشكل كبير على المياه المحلاة»، منوها إلى أن «معدل استهلاك الفرد للمياه وصل إلى 440 لترا يوميا مقابل الحد الطبيعي الذي يساوي نصف الرقم المذكور تقريبا، أي أن المستهلك يستخدم أكثر من 125 غالونا في اليوم، بينما المعدل الطبيعي هو 50 غالونا فقط في اليوم».
وأشار الخياط إلى أن «الدول الأربع التي تلي البحرين في معدل الاستهلاك، بإمكانها أن تتحمل المستويات العالية في معدلات الاستهلاك التي وصلت أعلاها إلى 520 لترا للفرد في اليوم، لأن بعضها يعتبر من الدول الغنية بالأمطار والثلوج والينابيع الطبيعية، وبمعنى آخر أن معدلات المياه المتوافرة في تلك الدول تفوق معدلات المياه المستهلكة، والأمر معكوس بالنسبة إلى البحرين وباقي دول مجلس التعاون».
وأردف الخياط قائلا إن «نسبة استهلاك المياه اليومي المنسوبة إلى المملكة شملت المياه الجوفية والمحلاة، أي كل ما هو متوافر وما هو منتج بمعدل 70 مليون غالون من المياه المحلاة تقريبا، و30 مليون غالون من المياه الجوفية».
وفيما يتعلق بدور وزارة الكهرباء والماء في خفض معدل الاستهلاك، قال الخياط إن «الوزارة بناء على ذلك لجأت إلى عمليات التقنين ووضع تشريعات جديدة لتوفير المياه للاستخدامات المختلفة. فمن ناحية التشريعات عمدت الوزارة إلى أن يكون حجم توصيلة المياه للمنازل غير متوافر بشكل مفتوح وإنما وفقا للحاجة المطلوبة، أما التقنين فيتضمن تحديد حجم الخزانات والأجهزة وغير ذلك من الأمور الثانوية».
وذكر الخياط أنه «حرصا على خفض معدلات استهلاك المياه، تم تكثيف الحملات التوعوية الإعلامية لتوضيح مدى أهمية الثروة المائية وتجسيد أو ترجمة الوعي لسلوك ايجابي، والاهتمام بيوم الترشيد العالمي للمياه وإحياء المناسبات التي تساهم بشكل ايجابي في ترشيد الاستهلاك، إذ تأمل الوزارة من خلال الجهود المبذولة إلى خفض النسبة المذكورة، على رغم عدم وضوح ما إن ارتفعت النسبة أو انخفضت حديثا، إلا أن مشروع الحملة الوطنية لترشيد استهلاك المياه، الذي سيخضع لقياس مدى ما تحقق، سيوضح حال المعدل بصورة دقيقة».
العدد 1662 - الأحد 25 مارس 2007م الموافق 06 ربيع الاول 1428هـ