أفاد ممثل التكتل البيئي لحماية فشت العظم غازي المرباطي في حديث إلى «الوسط» بأن التكتل له مطلب بشأن ضرورة تحديد المناطق الزراعية في الحزام الأخضر، إلى جانب تحديد المناطق التي كانت زراعية وجرفت النخيل فيها مع تحويلها إلى مناطق أسمنتية، ويأتي تصريح المرباطي بعد الاجتماع الذي عقد بين التكتل البيئي والمزارعين في الحزام الأخضر بعراد ومجلس بلدي محافظة المحرق الخميس الماضي.
وأوضح المرباطي أن «البلدي» أبدى استعداده لحماية الحزام الأخضر ومن المقرر أن يعقد لقاء اليوم لتسليط الضوء على الأراضي الزراعية في هذا الحزام، متمنيا أن تكون وجهة نظر المجلس بشأن حماية هذا الحزام متفقة مع نظرة التكتل والمزارعين.
وأضاف أن التكتل طالب أثناء الاجتماع بتشكيل لجنة من ذوي الاختصاص للمحافظة على المناطق الخضراء المتبقية في البحرين، متمنيا أن تكون هناك شخصية من ضمن التكتل في هذه اللجنة لتصنيف الأرض ما إذا كانت زراعية أو جرداء.
وأكد المرباطي باسم التكتل أن الأراضي الواقعة في الحزام الأخضر في عراد هي المتنفس الوحيد لمحافظة المحرق ما جعل التكتل يعترض على إزالة هذا الحزام وخصوصا أن محافظة المحرق تندر فيها المساحات الخضراء ما حدى بالمعنيين إلى تشكيل لجان للحفاظ على هذه المنطقة، إلى جانب تنظيم عدة زيارات للمنطقة وخصوصا أن هناك الكثير من المزارعين تضامنوا مع التكتل للحفاظ على هذه المزارع.
وذكر أن الاجتماع الذي عقد مع المجلس البلدي كان نتيجة رفض المزارعين تحويل الأراضي الزراعية إلى مبان أسمنتية، مشيرا الى أن وزارة البلديات والزراعة هدفها تحويل الحزام الأخضر إلى مبان سكنية، في الوقت الذي تسعى فيه حاليا إلى صرف الملايين لتجميل شوارع المملكة بالاشجار لتتم إزالتها مستقبلا، مؤكدا أن التكتل يؤيد الزراعة وخصوصا بعد الدراسات العالمية المتخصصة في علم الأشجار والطبيعة التي طالبت بوجود أشجار بمساحة جمهورية فرنسا وذلك لامتصاص ارتفاع درجات الحرارة، مطالبا بأن تكون البحرين جزءا من هذه المساحة.
وعلى صعيد متصل أكد المرباطي أن التكتل لا يعارض إنشاء مناطق سكنية وخصوصا مع توجه وزارة الإسكان لإنشاء وحدات لكل مواطن حسب المنطقة التي يعيش فيها، إلا إذا كانت المنطقة خصبة ونادرة فيجب يتم تقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية وخصوصا مع وجود قوانين تحمي المزارع والبيئة.
العدد 1662 - الأحد 25 مارس 2007م الموافق 06 ربيع الاول 1428هـ