قال الرئيس التنفيذي مارتن ويتكر: إن حلبة البحرين الدولية قامت بإنشاء «مركز استقبال» (Welcome Centre) بهدف استضافة زوار المسابقات الدولية الفورمولا واحد التي تبدأ نهاية الأسبوع، والنشاطات الأخرى في ظل توقعات بأن تستضيف الحلبة الكثير من الفعاليات المختلفة طوال العام الجاري تصل في بعض الأيام إلى ثلاث أو أربع فعاليات يوميا.
كما ذكر ويتكر أن البحرين ستستضيف معرض البحرين للسيارات في شهر أبريل/ نيسان العام 2008 وهو إحدى النشاطات التي أخذت الحلبة على عاتقها تنظيمها بهدف وضع البحرين على خريطة العالم وتنشيط الاقتصاد من خلال استقطاب آلاف الزوار الأجانب إلى هذه المملكة الصغيرة.
وتعتبر حلبة البحرين التي توظف أكثر من 100 شخص 70 في المئة منهم بحرينيون أحد روافد زيادة النشاط الاقتصادي بصورة مباشرة وغير مباشرة من خلال إشغال الفنادق والمطاعم وزيادة المبيعات في الأسواق واستفادة أصحاب سيارات الأجرة وشركات الطيران بالإضافة إلى أن الحلبة بعثت الحياة في المنطقة التي كانت شبه خالية في السنوات الثلاث الماضية.
وأبلغ ويتكر«الوسط» في مقابلة خاصة أن «نحو 1000 شخص يزور الحلبة شهريا ولذلك قمنا بإنشاء مركز استقبال (Welcome Center) بهدف تعريفهم بأهداف الحلبة وتقديم جميع المعلومات التي يرغبون في الاطلاع عليها من خلال توفير كتيبات. وقد بلغت كلف المركز نحو 22 ألف دينار».
كما يوجد عند مدخل الحلبة متجر (دكان) لبيع الأقمصة والقبعات لزوار الحلبة من المقيمين والأجانب وأنه على رغم صغره فإن مجمل المبيعات بلغت نحو 100 ألف دينار في العام 2006 ويتوقع أن يتضاعف المبلغ إلى 200 ألف دينار خلال العام 2007».
وتقيم عدة مؤسسات وشركات فعاليات في الحلبة خلال العام وقالت ويتكر إنها بلغت 540 فعالية العام 2006 وأنه من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي إلى نهاية مارس/ آذار تضاعف عدد الفعاليات التي تقام في الحلبة إلى نحو 100 فعالية. وتمثل ذلك نشاطات رياضية واجتماعات عمل رسمية وغير رسمية بالإضافة إلى الحفلات إذ توفر الحلبة الأطعمة والمشروبات.
وقال ويتكر: «إن الفوائد التي تجنيها البحرين من الحلبة تنقسم إلى قسمين هما: السمعة العالمية للبحرين في المحافل الإقليمية والدولية والشق الثاني هو اقتصادي إذ إن استقطاب آلاف الزوار من مختلف الدول يحفز وينعش الاقتصاد من أول يوم يصل فيه الزوار. وهذا يضم الفنادق والمطاعم وسيارات الأجرة والطيران والأسواق وغيرها».
وكان ويتكر قد توقع أن مجموع الأموال التي يمكن أن تضخها الحلبة في الاقتصاد الوطني بطريقة مباشرة وغير مباشرة سيبلغ نحو 450 مليون دولار أميركي في العام 2007 مقابل أكثر من 300 مليون دولار في 2006. وأضاف «الأمر الذي قد لا يفهمه الناس هو زيادة النشاط الاقتصادي (بصورة مباشرة وغير مباشرة) في البحرين من خلال استقطاب المزيد من الزوار».
مدير الموارد البشرية حامد أحمد عبدالرحمن ذكر خلال المقابلة أن الحلبة توظف 109 أشخاص من ضمنهم 72 بحرينيا بصورة دائمة وتدفع رواتب مجزية لهم وبالتالي فإن الحلبة تساهم في الضمان الاجتماعي لعشرات العائلات البحرينية في حين توظف نحو 2200 شخص خلال السباقات العالمية 90 في المئة منهم من البحرينيين.
وكان ويتكر قد ذكر أن مستثمرين يقدر عددهم بنحو 100 مستثمر والذين يبحثون فرص زيادة أعمالهم في البحرين «وأن هذه أخبار سعيدة لنا وللبحرين ونسمع أن الحلبة تفتح ثلاثة أيام في السنة وهذا أمر غير صحيح أن الحلبة مفتوحة على مدى 365 يوما».
وعلى رغم بعض الانتقادات التي وجهت إلى الحلبة فإنها ساهمت بشكل كبير في دفع الحركة الاقتصادية والسياحية وحتى الصناعية في المملكة إلى الأمام إذ يتم إنشاء مصنع للسيارات في المنطقة وأنه بعد توصيل البنية التحتية فإن المنطقة اشتعلت بالعمران.
وفي حين تعكس الجوانب الإيجابية الكثيرة للمشروع الضخم وصورته المستقبلية فإن ذلك لا يخلو من بعض الفجوات التي قد تؤثر على مسيرة الحلبة المالية من ضمنها حجز فنادق بأكملها لاستضافة زوار الفورمولا ولكن ذكر أنه خلال العام الماضي ظلت بعض الفنادق غير مشغولة بالكامل ما تسبب في خسائر مالية للحلبة هي في أمس الحاجة إليها.
وتحدث مصرفيون ومسئولون في القطاع العقاري عن تأثيرات إيجابية على الحركة الاقتصادية في البحرين نتيجة لإنشاء حلبة البحرين الدولية والتي تعتبر أحد المشروعات التي أشعلت حركة العمران في المنطقة الجنوبية والتي ظلت مهملة في السابق في حين ركز المستثمرون على منطقة العاصمة المنامة التي اكتظت بالمشروعات العقارية والعمرانية المختلفة.
كما قالوا إن الحلبة قد تساهم في تغيير مسار الاستثمارات الضخمة لكي تتوجه إلى المنطقة الجنوبية والغربية من المملكة بعد تشبع المنطقة الشمالية الشرقية بالكثير من المشروعات خصوصا الاستثمارية إذ يتم تنفيذ مشروعات جديدة تبلغ قيمتها أكثر من خمسة مليارات دولار معظمها من مستثمرين إقليميين خصوصا من دول الخليج العربية التي تعج بالسيولة الكثيفة. ورأوا أن النشاطات التي تجرى في الحلبة تجلب الكثير من الزوار وأن أية فعالية من هذا النوع تتطلب مرافق مكملة مثل السكن والفنادق والشقق وأن تأثيرها تأثير مباشر على العقارات وكلما زادت الأنشطة في الحلبة ارتفع الطلب على العقارات.
وساهمت الحلبة بشكل كبير في الحركة الاقتصادية والسياحية وحتى الصناعية إذ يتم إنشاء مصنع للسيارات في المنطقة وأنه بعد أن تم توصيل البنية التحتية فإن المنطقة اشتعلت بالعمران.
العدد 1672 - الأربعاء 04 أبريل 2007م الموافق 16 ربيع الاول 1428هـ