(أ) نورة الدوسري، ومشاركة ثانية لها على صفحات ريضان. مر أكثر من عامين منذ المشاركة الأولى. ثمة تطور ملحوظ في اللغة والصورة اللتين توظهما الدوسري في نصها.
ياللي تقول اني بالفراق مرتاح
وانا الثواني في غيابك عذابي
لا تحسب ان الشوق لا رحت ينزاح
الشوق لا فارق خفوقك قسا بي
تدري وش اللي يذبح القلب لا راح
حبٍ لقيته في عيونك سرى بي
بالله شوف الهم من نظرتي باح
كلما احس انك مجرد سرابي
الدمع من عيني على وجنتي ساح
كنه ينادي لك بشوق وعتابي
جاني قصيدي بين كفي وثمْ طاح
فوق الورق يرجيك وقت الغيابي
ينزف حروف الشعر من زود لجراح
يبكي ولا يلقى لصوته جوابي
احس موتي يوم فرقاك قد لاح
يدني وانا فـِالضيق شرّعت بابي
لو تدري ابحالي... هنا جيت يا صاح
تلعن سبب فرقاك... سبة مصابي
تبكي ولا فادك بعد موتي اصياح
تطلب رجوع الي طريقه ذهابي
ما عاد لي ذكرى سوى ذاك الوشاح
ريحة عطر مني... بقايا ثيابي
بعض الرسايل قد لفت وقت لاصباح
والا بتالي الليل تشكي اغترابي
وآخر قصيدي من سبايبك قد ناح
تبقى حروفه لك بصفحة كتابي
"لو رحت عني صافي الحب ما راح"
لوكنت في قبري وتحت الترابي
(ب) مثل هذه الإطلالة تبعث فينا أمل التواصل الذي تفتقده معظم الصحف البحرينية. ما هي الأسباب. يبدو أنه سيظل سؤالا أزليا في ساحة لها إشكالاتها المتغيرة.
العدد 1676 - الأحد 08 أبريل 2007م الموافق 20 ربيع الاول 1428هـ