(أ) رشيد الدهام وحكمة بالغة، ينثرها في نصه عل ملتقطا يعي مكنونها.
العيون ان شافت الذل ما ترضى الجفاف
والصدور اكبر من اللوم بعض اعلومها
والنوايا دامها بالحنايا ما تشاف
لين يبجثها الزمن وتعرف مفهومها
والخطايا عذرها عند الاجواد اعتراف
قبل شراهة سالمين العيوب تلومها
ول ياليل سهرته مثل سبع عجاف
الهقاوي كايده والنفوس ترومها
كل ماقلت القلوب الله العالم انظاف
ماكست عوارت بعض الرجال هدومها
ياكثر ما خفت من قولة العدوان: خاف
وياكثر ما حرمت عين طيبيى نومها
ويا كثر ماجنى اثقال ويروحن اخفاف
ما نفع في غبر الأيام حب خشومها
(ب) في الصفوف الأمامية من الشعراء الكبار، هو الدهام. بقدرته وطاقته الملفتة على إحالة الكلام العابر إلى كلام مقيم.
العدد 1676 - الأحد 08 أبريل 2007م الموافق 20 ربيع الاول 1428هـ