وأسألها نفسي ماذا تريد...

أسألها - والعجز على محيّاي جلّيٌ -

عن أحلامٍ جاورتْ

بفوضاها وزحامها

وحشةَ حروفي التي خطَطْت...

وبعضَ كلامي...

وكثيرَ أحاديثٍ

ما عدتُ اليوم أعرفها!!

***

وأسأله قلبي عن حاضرٍ

كثُرتْ فيه أسئلتي...

وأسئلةُ المكان...

- إذا ما غبتُ عنه -!!...

وأرى الغد

- بُعيْد الحَذِرِ من حضوري -

فارغا إلاّ من حزنٍ

أصيب بي!!

فأذود عن الصائب

من الأجوبة!!

وأظلّ أفتّش

عن ودود الجهات

كلّما جفاني النوم...

والليل..

والطريق!!

وكأنّني الغريبة بين رفاقي...

والأحبة...

وجمهرة من البشر

ألفتهم سهوا...

ثمّ اتخذتُ من صوتهم

أغنيتي حين لا أغفو!!

***

وأجيئكم مخفورة بكثيرِ قلق...

- والوقتُ لي ضيفٌ ثقيل -!

وغيابي يرتّب خطوتي...

وضلالاتُ المعنى خاتمتي

في الطريق إليكم!!

وألوّح بحرفي الذي تعرفون...

وبالأسماء...

ولا أرى من جهات

هذا الكون شيئا...

وعبثا تفعلون!!

فأبكي طويلا...

ولا ألوي بعدها على وضوح!!

***

وأسألُني "ماذا أريد"...

حين لا أعودُ

بهكذا سؤالٍ أشبهُني!!

وأمتهن من حروف الاستفهام

(ماذا)...

و(كيف)...

و(متى)...

فلا يبقى للسؤال آنذاك

وصفٌ...

ولا نبضٌ...

ولا حضنٌ!!

***

وأتمتمُ عند انتهاء الكلام،،

- وسفري القادم أول غربتي -

ليتَ البدايات تجيء...

كي أرثي من النهايات

ما لا يليق بي!!