استنكر مدير إدارة العلاقات العامة والدولية بوزارة العمل صباح سالم الدوسري التصريحات الأخيرة التي نشرت يوم أمس الأحد في إحدى الصحف المحلية على لسان الأمين العام المساعد للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين محمد علي مكي الذي اتهم وزارة العمل في تصريحه بتجاهل قضايا العمال، مشيرا إلى أن ما جاء على لسان ممثل الاتحاد كان فيه «إجحاف كبير للجهود المبذولة من قبل الوزارة». وقال الدوسري إن هناك الكثير من اللجان المشتركة بين الاتحاد والوزارة سواء على مستوى الوزير أو الوكيل أو الوكلاء المساعدين أو على مستوى مسئولي الوزارة، لذلك فإنه وبشكل يومي تجد اجتماعا في الوزارة بخصوص الحركة العمالية والنقابية لحل القضايا والمشكلات التي قد تواجه العمال أو النقابات. وأكد الدوسري أن الوزارة عقدت الكثير من الاجتماعات لحل مشكلة المنازعات الجماعية، ولكن للأسف الشديد في كل مرة تتوصل الوزارة إلى حل مناسب تظهر أمور أخرى من أحد طرفي النزاع أو كليهما تعرقل الموضوع، وخصوصا أن الأمور متروكة لتقدير الوسيط القانوني لحل هذه المشكلات، مضيفاُ أنه تم رفع مشكلة المفصولات من مصنع النسيج وكذلك المفصولات من مصنع الملابس الجاهزة إلى لجنة التوفيق والتحكيم، وتم الاتصال بعضو اللجنة ممثل الاتحاد لأكثر من مرة من أجل تحديد موعد لحل إحدى القضيتين وقضية أخرى ولكن للأسف الشديد لم يرد على مكالمات الوزارة.

وقال الدوسري «يعلم الاتحاد وكل أعضائه ومنتسبيه الجهود التي تبذلها الوزارة في سبيل حل مشكلة المسرحات من مصنع الملابس الجاهزة، فقد تم توظيف أكثر من 200 عاملة من العاملات المسرحات بعد أن التقت بهن الوزارة، وقدمت لهن استمارات تحديد الرغبات والميول ومن ثم تم توظيفهن بحسب تلك الرغبات»، مشيرا إلى أن الصحف المحلية نشرت الكثير من الأخبار المتعلقة بهذا الموضوع، وناصحا الأمين العام المساعد للاتحاد «بالاطلاع على تلك الأخبار قبل التحدث بمعلوماتٍ مغلوطة». وأضاف الدوسري «أستغرب من الدور السلبي لممثل الاتحاد في مسألة مستحقات المسرحات من المصنع، إذ إنه كان السبب في تأجيل الاتفاق بعد أن عقدت الكثير من الاجتماعات التنسيقية بحضور مسئول شئون المنظمات النقابية أحمد الخباز وممثل الاتحاد وصاحب المصنع ومحامي المصنع، وتم الاتفاق مبدئيا على معظم المطالب العمالية. وقدمت الشركة وعدا بأنها ستدرس جميع مقترحات وزارة العمل بجدية تامة بشرط عدم التصريح لوسائل الإعلام بأية معلومات عما تم الاتفاق عليه حتى يتم الاتفاق بشكل نهائي». مستدركا «لكن وللأسف الشديدلم يلتزم ممثل الاتحاد بالاتفاق وصرح بما لم يتم الاتفاق عليه أساسا ما حدا بأصحاب المصنع إلى رفض الاتفاق والعودة إلى طاولة الحوار تحت إشراف الوزارة.، إذ أشار صاحب المصنع إلى أنه سيتم الاتصال بكل العاملات المسرحات لإخبارهن بالمطالب التي سيحققها المصنع لهن، وعليهن إما القبول أو الرفض ومن ثم اللجوء إلى القضاء». وكشف الدوسري أن الوزارة تلقت الكثير من الاتصالات من قبل المسرحات اللاتي يطالبن بعدم اللجوء إلى القضاء، بما يخالف رغبة الاتحاد العام الذي يصر على اللجوء إلى القضاء مخالفا رغبة المسرحات.