صرح الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج اندريه دوزيه خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الشركة صباح امس (الثلثاء) بمقرها بالمحرق ان الشركة ستسرح 1500 من قوة العمل البالغة ستة آلاف عامل بهدف خفض الكلف مشيرا الى ان برنامج خفض الكلف الذي يستغرق عامين ويشمل تعويضات عن تسريح العمالة سيكلف الشركة 310 ملايين دينار (822 مليون دولار).
وأكد ان عملية إعادة استبدال الأسطول وبرنامج إعادة الهيكلة ستستغرق وقتا حتى بداية العام 2009 وذلك بالتوازي مع تقليص الأسطول بنسبة 25 في المئة تقريبا، كما ستقوم الشركة أيضا بتقليص حجم القوة العاملة لديها، منوها الى انه في الوقت الحالي يبلغ إجمالي عدد موظفي الشركة ما يقرب من ستة آلاف موظف، وسيتم في فترة لاحقة تحديد العدد الدقيق من الوظائف التي سيتم الاستغناء عنها والناجمة عن تقليص حجم الأسطول وإعادة هيكلة الشركة وسيتم جزء من عملية تقليص حجم القوى العاملة من خلال التناقص الطبيعي.
أيرباص طائرات الشركة
وأشار دوزيه الى «اننا ندرك تماما ان هذه الإجراءات قاسية جدا، كما تنتظرنا فترات عصيبة في الأيام المقبلة، ولكننا بحاجة إلى مثل هذه التدابير لضمان بقاء الشركة وتوازنها وتحسين عملياتنا وخلق أساس لمزيد من النمو المستدام».
واوضح دوزيه - الذي انضم لشركة طيران الخليج في بداية شهر أبريل/ نيسان الجاري - انه من أجل تحقيق الأهداف التشغيلية والمالية، ستقوم شركة طيران الخليج بتقليص أسطولها من 34 إلى 28 طائرة. وتماشيا مع هدف تبسيط نشاطات الشركة بصورة جذرية، ستتحول الشركة إلى نسق الطراز الواحد، اذ ستكون جميع طائراتها من طراز «أيرباص». مضيفا «وفي موازاة ذلك، ستخضع الشبكة لعملية إعادة هيكلة تامة».
وعن سد الفجوة في الربحية والتي تقدر بـ 156 مليون دينار (414 مليون دولار اميركي) وذلك عن طريق خفض النفقات بمقدار 66 مليون دينار ( الاسطول، الافراد، الوقود، العمولات، ومنافذ أخرى) خلق ايرادات اضافية بمقدار 90 مليون دينار بحريني ( مبيعات، تحسينات من شبكة الخطوط العاملة .
النتائج بعد 3 شهور
واكد دوزيه ان التغييرات الاولى ونتائجها ستظهر في غضون 3 الى 9 اشهر، في حين ان التغييرات الاخرى ستستغرق ثلاث سنوات (ومنها جلب وتشغيل أسطول الأيرباص 330) مشير الى ان «مجلس إدارة الشركة وضع برنامجا بعيد المدى، يتكون من خطوتين من أجل وضع شركة طيران الخليج على المسار الصحيح لتعود إلى مكانتها السابقة التي تليق بها».
واوضح انه عقد خلال الايام الماضية اجتماعات متواصلة مع رؤساء الاقسام وبحث معهم البرنامج الخاص باعادة هيكلة الشركة، والوفر الذي تسعى الى تحقيقة والاحتياجات الأساسية من العمالة مؤكدا ان الاستغناء سيتركز في الموظفين الاجانب.
وقال ان «قطاع الطيران يمكنه استيعاب المزيد من البحرينيين ولكن وفق خطة مدروسة وهذا ما تسعى الشركة الى عمله عبر تشييد مرافق خدمات قريبة من مطار البحرين» موضحا ان «الهدف الرئيسي من إعادة الهيكلة وبرنامج خدمة العملاء هو زيادة عدد الرحلات إلى الوجهات الرئيسية الحالية وإضافة نقاط ربط جديدة إلى المراكز الاقتصادية الرئيسية ذات الأهمية المتزايدة بالنسبة إلى اقتصادي البحرين وعمان».
إجراءات عدة
واضاف ان الإدارة الجديدة في الشركة في الوقت نفسه ستقوم بإبداء اهتمام كبير لتحسين دقة المواعيد والجدارة وتقليل فترات الربط بين الرحلات بالنسبة إلى المسافرين موضحا ان الشركة وضعت عناصر السلامة والدقة وخدمة العملاء على قائمة القضايا الرئيسية في برنامج إعادة الهيكلة، مؤكدا ضرورة تحسين طريقة التواصل مع العملاء عندما يحدث أي تأخير.
وقال سنعمد إلى إيقاف الرحلات الخاسرة ذات المسافات الطويلة للشركة، وتحديدا الخطوط إلى دبلن وهونغ كونغ وجاكرتا وجوهانسبيرغ وسيدني وسنغافورة وبدلا من هذه الخطوط، ستقوم الشركة بتخصيص المزيد من الأصول لخدمة جميع مراكزها المهمة في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
واوضح ان هدف الشركة يتمثل في توفير رحلتين يوميا على الأقل لكل مركز في المنطقة، وقد يزيد العدد في بعض الأحيان، مشيرا الى انه من شأن إدخال مفهوم «هيكل الموجة» للرحلات الداخلية والخارجية أن يتيح للشركة أيضا فترات ربط أقل وضمان مستوى أفضل من الربط مع وجهاتنا للرحلات طويلة المدى إلى أوروبا وآسيا.
130مليونا خسائر
وعن وضع الشركة من الناحية التنفيذية ذكر دوزيه ان الوضع المالي للشركة حرج جدا، اذ ان الخسائر في العام 2006 بلغت 130 مليون دينار(345 مليون دولار أميركي) كما ان شبكة الخطوط كبيرة جدا وغير فاعلة وتتضمن وجهات سفر (محطات) خاسرة تشغيليا، اضافة الى أن الإنتاجية منخفضة جدا بسبب التنظيم المعقد والنفقات العليا الكبيرة مؤكدا ضرورة تكييف حجم الأسطول ليتناسب مع التشغيل، وتجديده وتبسيطه بمعنى وجود مصنِّع واحد والانضباط، وتحسين خدمة الزبائن على الأرض بطريقة جذرية.
واوضح ان زمن الربط بين الرحلات غالبا مايكون طويلا جدا بمعنى عدم وجود موجات شبكية في التشغيل كما هو متعارف عليه في تشغيل شركات الطيران، مشيرا الى أنه يجب اعادة الهيكلة التي سيصاحبها تطبيق قاس بمعنى أن الوظائف لابد ان تتماشى مع خفض الأسطول مؤكدا ان إعادة الهيكلة وحافزية الادارة والموظفين لازالة مواضع الضعف في اداء الشركة والعودة الي الربحية ممكن وبالاستطاعة القيام به.
واوضح ان الخطة تتضمن ايضا كلف اعادة الهيكلة والتحول في تشغيل الشبكة مع فتح وغلق الخطوط وبيع طائرات 767 بوينغ، ومعالجة اخطاء الطاقم والوظائف العلوية، مشيرا الى ان اجمالي كلفة هذا الجانب يبلغ 120 مليون دينار بحريني (319 مليون دولار اميركي)، اما كلف الاستثمار فتشتمل على تحسين الاسطول والاستثمار في صالات السفر والتسهيلات والخدمات الجديدة وتبلغ كلفتها 190 مليون دينار بحريني (505 ملايين دولار اميركي).
وعن شبكة الخطوط قال دوزيه انها عاجزة عن تلبية متطلبات طيران الخليج ومسافريها وقد قدمت الشركة خدماتها إلى اكثر من 7 ملايين مسافر في 2006 وتبلغ نسبة اشغال المقاعد في العام 2006 نحو72,1 في المئة وتضم الشبكة خطوطا خاسرة تشغيليا مشيرا الى ان الاستخدام الامثل للطائرات منخفض جدا بسبب عدم كفاءة الشبكة كما تتسبب الشبكة الحالية في اطالة زمن الانتظار بين الرحلات.
مشكلات بالجملة
وبخصوص كلفة تشغيل الاسطول قال دوزيه انها عالية جدا بسبب حجمه وتعقيدات تشغيله، وهو يضم 34 طائرة والمطلوب خفضه مشيرا الى ان فعالية الاسطول الحالية لا تتماشى تماما مع احتياجات ومتطلبات الشركة مع وجود نوعين من الطائرات لمصنِّعيْن اثنين (بوينغ وأيرباص).
وتطرق دوزيه في حديثه الى ضعف الانضباط وسوء الخدمات الأرضية المقدمة للمسافرين وقال ان الانضباط لايتماشى مع الاصول المعمول بها على المستوى الداخلي او في صناعة النقل والسفر الجوي اضافة الى ان الغاء الكثير من الرحلات خلق انطباعا سيئا عن باقي الاسطول، مشير الى هناك الكثير من المشكلات المتعلقة بتأخير الرحلات التي غالبا لا تتم مناقشتها بصراحة مع المسافرين مؤكدا ان خدمات الزبائن غير كافية وخصوصا في حال وجود مشكلة مثل الغاء رحلة مثلا ولهذا يجب توجيه اهتمام افراد الطاقم الارضي الى اسلوب وطريقة تقديم الخدمة للزبائن.
وذكر ان الهيكل القديم للشركة معقَّد جدا ويسبب ارتفاعا في الكلفة (زيادة النفقات) مشيرا الى ان المسئوليات متداخلة وغير واضحة المعالم والعمل الجماعي بين الاقسام ضئيل والكلف عالية جدا بسبب الهيكل التنظيمي المعقد والزائد عن الحد.
وعن مستقبل العمل للشركة قال دوزيه يجب العمل كفريق واحد وعلى جميع المستويات ومكافأة التقدم الذي يتم احرازه بواسطة كل من الادارة والموظفين مع تبسيط الامور والتركيز باستمرار على القضايا المهمة.
وبشأن خطط الشركة لتحديث الاسطول قال دوزيه ان الاسطول سيكون ذا هيكل بسيط ويعتمد على طائرات الأيرباص فقط وذلك عبر استبدال الطائرات القديمة بأخرى جديدة، اذ سيتم التخلص من طائرات البوينغ 767 و340A، وستكون جميع طائرات الأسطول من صناعة «ايرباص» ما سيؤدي الى خفض الكلف والنفقات.
واشار الى ان الشركة ستشكل فريق المهمات لحل المسائل المتعلقة بالتشغيل وقياس مدى التحسن في انضباط مؤشرات الأداء الرئيسية وتطبيق جداول تخطيط رحلات واقعية (تعكس زمن الرحلة الفعلي) مؤكدا ان الشركة ستعكف على اعادة هيكلة شبكة التشغيل لتقوم على اساس موجات متتابعة من رحلات الوصول والمغادرة والربط، كما سيضاف للمحطات الرئيسية المهمة المزيد من نقاط الربط ، اضافة الى نقاط ربط جديدة في الشبكة للمراكز الاقتصادية المهمة بمجرد وصول طيران الخليج الى وضع الاستقرار.
واوضح ان الشركة ستحرص على متابعة صارمة ودقيقة جدا لمستويات الجودة (المقاعد ودورات المياه في كبائن الطائرات) والعمل على رفع مستوى خدمة المناولة الأرضية من خلال تدريب الطاقم الارضي.
وذكر أن مقصورة الدرجة الاولى ستضم أسرة الأجواء في جميع طائرات الاسطول ذات المدى البعيد وتجهيزها بأحدث نظم الترفيه والتسلية على الرحلات وتطبيق أحدث مواصفات التأثيث الراقي داخل المقصورات (اسطول 330A)، أما مقصورة درجة رجال الاعمال فسيتم تجهيزها بمقاعد كاملة الانبساط واستبدال وتحسين درجة ميل المقاعد في جميع مقصورات الطائرات ذات الجسم الضيق وتجهيز المقصورة بأحدث نظم التسلية والترفية على متن الطائرات الدرجة السياحية مع استبدال مقاعدها بمقاعد حديثة اخف وزنا وتزويد مقصورات الدرجة السياحية بشاشات عرض الفيديو الشخصي في ظهور المقاعد.
خفض الأسطول يعني خفضا للوظائف
من جانبه قال نائب رئيس مجلس ادارة الشركة محمود الكوهجي «مع أننا لا نملك العدد الدقيق للوظائف التي سيتم الاستغناء عنها، إلا أننا ندرك حاليا أن مثل هذا الإجراء مؤلم جدا، لذلك سنعمل كل ما في وسعنا من أجل التخفيف على الموظفين البحرينيين الذين قد يتأثرون بمثل هذا الإجراء».
واضاف ان خفض أعداد العاملين بالشركة سيتم عبر الاجتماع مع ادارات الشركة كل على حدة لبحث اوضاعها والموظفين الذين يمكن الاستغناء عنهم، مؤكدا ان خفض عدد الاسطول سينعكس بالتأكيد على تقليص الوظائف المرتبطة بخدمات الاسطول، التي يشغل غالبيتها موظفون غير بحرينيين، اضافة الى ان المحطات التي ستتوقف في الشركة حاليا هي 6 محطات مثل دبلن جاكرتا سدني وسنغافورة وجوهانسبورغ وهونغ كونغ وهي محطات لايوجد فيها موظفون بحرينيون، مؤكدا ان التعامل مع الموظفين المواطنين سيتم بكل حكمة وتريث ودراسة متأنية، الا ان المطلوب في نهاية الأمر هو اتخاد قرارات شجاعة.
جميع الخطوط تحقق خسائر
من جهة ثانية اكد استمرار تحقيق الشركة الخسائر بوتيرة متصاعدة مشيرا الى ان جميع خطوط الشركة الاساسية تحقق خسائر
مؤكدا في الوقت ذاته ان وجود طيران الخليج بشكل قوي وصحي يشكل اهمية كبرى للنمو الاقتصادي لمملكة البحرين وسلطنة عمان.
وذكر ان البيانات المالية للشركة اشارت إلى أن الشركة لم تحقق أية ارباح تذكر طيلة السنوات الماضية، موضحا ان ارباح طيران الخليج والاقتصاد الوطني تبلغ بطريقة مباشرة 246 مليون دولار سنويا، في حين ان الدعم غير المباشر يبلغ 153 مليون دولار سنويا أي بما يعادل 400 مليون دولار سنويا.
واضاف ان الشركة توظف بصورة مباشرة 5917 موظفا، في حين تساعد بشكل غير مباشر على توظيف 3600 وظيفة أي ما يفوق 8000 وظيفة اضافية في السوق المحلية وتشكل عمليات الشركة نسبة 70 في المئة من مجموع عمليات حركة الطيران في مطار البحرين الدولي كما ان نفقات الشراء من الموردين المحليين تبلغ 153 مليون دولار اميركي سنويا.
وقال الكوهجي ان الشركة تتكبد في الوقت الحالي خسائر تقدر باكثر من مليون دولار أميركي يوميا اضافة الى كلف التمويل ما سيجعل الرقم يصبح كبيرا جدا، وستبلغ الخسائر والكلف المتراكمة في العام 2007 نحو 254 مليون دينار (675 مليون دولار اميركي).
من جهة ثانية قال الكوهجي ان اعادة الهيكلة التي تنوي الشركة اتباعها ستنخفض فيها أعداد الطائرات الا ان كثافة العمليات التشغيلية بمطار البحرين سترتفع وتزيد وهذا يصب في خدمة الاقتصاد الوطني، مشيرا في الوقت ذاته الى ان الشركة ستتوقف حاليا عن شراء اية طائرات جديدة وانما ستلجأ الى استئجار الطائرات التي تحتاجها لخدمة خطوطها.
وذكر انه لأول مرة لن تنظر الشركة الى نفسها بل ستكون النظرة الى قطاع الطيران ككل في المنطقة والعالم، منوها الى ان الشركة تسعى حاليا الى بناء منطقة خدمات متكاملة تابعة لها حول مطار البحرين، منها انشاء مركز صيانة للطائرات بعد ان كانت عمليات الصيانة تنفذ خارج البحرين سواء بالمنطقة او في دول اوروبية، مثل الخدمات اللوجستية وخصوصا مع وجود خطوط الكثير من الدول التي يمكن الاستفادة منها، اضافة الى ذلك فان قطاع الشحن لم تستفد منه الشركة تماما مع انه في غاية الاهمية ولهذا ستعمل على تطوير مرافقه حتى يدعم عمل الشركة ويقدم مردودا اضافيا.
وقال ان «ممتلكات» تعمل بصورة استثمارية تجارية وهناك التزام من «ممتلكات» لدعم طيران الخليج حتى لو لم تحصل طيران الخليج على الدعم الكافي من المصارف في حال الرغبة للاقتراض مشيرا الى ان حجم اصول ممتلكات يبلغ 1.3 مليار دينار وتملك 32 شركة من ضمنها طيران الخليج. واوضح ان الشركة وضعت برنامجا يهدف الى تحولها من الخسائر الى تحقيق أرباح خلال السنوات المقبلة وتتكون الخطة من ركنين رئيسيين لتغطية الكلف التي تراكمت عليها من فترات سابقة عبر تحديد معالم الشبكة بشكل كامل، وتحسين خدمة العملاء من خلال الارتقاء بدقة المواعيد، وتحقيق مستوى أعلى من الثقة والصدقية وتقليل فترات الربط بين الرحلات وتتطلب هذه الإجراءات استثمارات في الطائرات والمرافق الأرضية، وتقدر الكلف الإجمالية لهذا البرنامج 310 ملايين دينار بحريني، أي ما يعادل (825 مليون دولار أميركي).
واشار الى ان شركة طيران الخليج تلعب دورا مهما في التنمية الاقتصادية في البحرين وعمان، ولكن لكي نتمكن من القيام بهذا الدور على النحو الأمثل، يتعيّن إدارتها بشكل سليم وفاعل من الناحية المالية، كما يجب التركيز بصورة كلية على حاجات عملائنا.
واكد ان الشركة ستخضع لعملية كبيرة لإعادة هيكلة عملياتها وسيكون التركيز منصبا على إغلاق فجوة الربحية الحالية والبالغة قيمتها 156 مليون دينار بحريني (414 مليون دولار)، وإنشاء شبكة تخدم على نحو أفضل احتياجات مجتمع الأعمال في كل من البحرين وعمان، وزيادة مستوى خدمة العملاء في شركة طيران الخليج.
واوضح ان الركن الثاني من برنامج إعادة الهيكلة الجديد الذي تتبناه شركة طيران الخليج، يتألف من استثمار مبلغ قدره 190 مليون دينار بحريني أي (505 ملايين دولار) للارتقاء بجودة منتجاتها على الأرض وفي الجو، اذ تعتزم الشركة تجديد المقصورات كل الاسطول كما سيتم أيضا تحديث المرافق الأرضية بما في ذلك القاعات.
وذكر ان عملية تبسيط الأسطول ستشتمل على شراء أربع طائرات من طراز «أيرباص أيه - 321»، إضافة إلى سحب جميع أسطول الطائرات من طراز «بوينغ بي - 767» من الخدمة، مع الإلغاء التدريجي للعلامة التجارية «مسافر الخليج». وستقوم الشركة أيضا باستبدال جزء من طائرات «أيرباص أيه 340» بخمس طائرات من طراز «أيرباص أي - 330» الأحدث.
المؤتمر الصحافي
ودارالحديث ضمن الاسئلة التي طرحها الصحافيون الذين حضروا المؤتمر الصحافي ويمثلون وسائل الاعلام المحلية والعالمية حول الاجراءات التي ستتبعها الشركة ومدى قدرتها على تحويل الشركة من الخسارة الى تحقيق الارباح، اذ قال الكوهجي في هذا الجانب ان تفاهما تم مع سلطنة عمان لاستحواذ البحرين على الحصة العظمى من الشركة وهي 80 في المئة في حين تكون حصة عمان 20 في المئة، مشيرا الى ان هدف البحرين هو تملك الشركة من أجل التركيز أكثر على تطويرالعمل فيها بما يبعدها عن الخسائر ومن ثم تحقيق الأرباح وفق خطة اعادة هيكلتها لتعمل بشكل تجاري بحت.
واضاف ان انسحاب عمان من الشركة هو قرار عماني في نهاية الامر وستبقى الشركة تعمل في خدمة المنطقة ككل وتكون الناقلة الوطنية لكل المنطقة عبر التركيز على الرحلات بين دول المنطقة، مشيرا الى ان المنافسة في قطاع الطيران في العالم تحتم اتخاد قرارات سريعة وهذا ما كانت تفتقده الشركة لوجود اكثر من دولة لها يد في اتخاد القرار، من هنا كان الاتفاق مع عمان على ادارة الشركة بصورة تجارية وحتى يتم ذلك لابد من جهة في الشركة تكون لها حصة اكبر وتتحمل الاعباء والكلف واتخاد قرارات سريعة.
واشار الى ان البحرين تسعى الى تملك الشركة بالكامل، الا ان التفاهم الحالي مع عمان هو ان تكون حصة البحرين 80 في المئة، موضحا ان تملك نسبة 80 في المئة تم عقب الحاجة لضخ مبالغ اضافية لاعادة هيكلة الشركة وهذه المبالغ ستتولى ضخها شركة ممتلكات البحرين القابضة.
وعن طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام قال الكوهجي انه في الوضع الشركة الراهن من الصعوبة طرح اسهمها للاكتتاب، اذ ان على الشركة خسائر، يوجب الآن العمل على تغيير هذا الوضع وتحويلها الى شركة رابحة ومن ثم سيتم في المستقبل طرح الشركة للاكتتاب العام كليا او جزئيا. وبشأن المحطات التي سيتم وقفها اجاب ان هناك شركات تعمل مع طيران الخليج على تلك المحطات وبالتالي سيكون من السهولة ان يتم الاتفاق على شراكة في الرمز حتى يتمكن المسافرون المغادرون من مطار البحرين التوجه الى هذه المحطات.
وبخصوص النواب الذين تم الاستغناء عن خدماتهم ذكر الكوهجي ان الهيكل الوظيفي الذي كان موجودا في السابق هيكل كبير وواسع وهو أمر غير واقعي وعملي، مؤكدا ان النواب حاليا هم أربعة وكل نائب مسئول عن عمليات معينة.
العدد 1685 - الثلثاء 17 أبريل 2007م الموافق 29 ربيع الاول 1428هـ