حتى الساعة، لا أحد يعلم ما اذا كان «المجهول» الذي سبب حالة استنفار في مجمع اسكاني بمنطقة سلماباد بظهوره المريب على مدى الأيام الماضية متحرشا بالإناث قد ظهر البارحة أم لا؟! لكن الأهالي يعتقدون أنه لن يظهر مجددا بعد أن نشرت «الوسط» القصة أمس الأول الثلثاء، ودفعت الأهالي وممثلين عن الصندوق الخيري لعقد اجتماع مساء أمس مع النائب السيد عبدالله العالي، وذاع بين أهالي المجمع جميعهم نداء الاستعداد والحيطة والحذر للنيل من الفاعل.
وتدور في أذهان أهالي المجمع أسئلة كثيرة ومنها السؤال عن حقيقة الفاعل ومن يكون؟ وهل هو من أهل المجمع أم من خارجه؟ ولِمَ يفعل هذا الفعل؟ وهل يختار أهدافه بدقة أم بصورة عشوائية؟ وهي أسئلة تختلف طبعا عن أسئلة بقية المواطنين الذين تابعوا القصة وتساءلوا هم أيضا: هل هذه القصة حقيقية أم مفتعلة؟ ولماذا لم يتمكن الأهالي من العمل سويا للقبض على الفاعل في الليلة الثانية أو الثالثة إن تكررت؟
ولكن ممثلين عن أهالي المجمع أنفسهم ممن اجتمعوا مع النائب العالي أكدوا أن الحادثة صحيحة وليست من قبيل التهيؤات، وفي الجانب الآخر كان لدى القطاع (ب) من أمن المنطقة الوسطى إفادات من الأهالي تشابهت في سرد الواقعة، فيما أبلغ بعض المواطنين أن القصة تكررت سابقا في منطقة جرداب!
وقدم الأهالي صورة متكاملة رغم المتناقضات في بعض التفاصيل، إلا أن توقيت دخول الجاني يكاد يكون متشابها فيما بعد الساعة الثانية وحتى قبيل أذان الفجر، فيما كانت الضحايا اللواتي لم يفلح الفاعل سوى في تخويفهن تتراوح أعمارهن بين 9 سنوات و60 سنة، وهي حالة إحدى السيدات الكبار في السن حسب قول الأهالي.
وقد وعد العالي ممثلي أهالي المنطقة بالعمل مع المسئولين الأمنيين في مديرية أمن المنطقة الوسطى اعتبارا من اليوم الخمس، على أن يبدأ الأهالي أنفسهم في العمل لضبط الفاعل باعتبار أن المسألة ليست مستحيلة.
وفي المقابل، قال مصدر أمني إن المديرية تسلمت بلاغات عدد من الأهالي بشأن الفاعل المجهول وقصة دخوله المنازل ليلا، ولكنه أكد أنه تم تسيير دوريات أمنية لتشديد المراقبة بشكل مستمر، فهي ليست سائرة على مدار الساعة ولكنها مكثفة، في الوقت الذي قرر الأهالي أنفسهم تشكيل «حرس» للإيقاع بالجاني، ليس ليلا فقط، وإنما ليلا ونهارا!
ليس من السهل معرفة ما تم بعد منتصف الليلة الماضية إلا حين تشرق شمس اليوم، فإما أن يظهر الفاعل ويتمكن من الهرب، وإما أن يظهر من جديد ويقع، وإما أن يقرر الاختفاء تماما هربا من العدالة، ومن كلمة «غبي»!
العدد 1693 - الأربعاء 25 أبريل 2007م الموافق 07 ربيع الثاني 1428هـ