أعلن رئيس أطباء مجمع السلمانية الطبي عادل الجشي عن إعادة تدشين مشروع التبرع بالكلية من الأقارب للمصابين بمرض الفشل الكلوي، وقال خلال اللقاء الصحافي الذي عقد يوم أمس في قاعة اجتماعات إدارة المجمع «لقد أجرى الفريق الطبي البحريني أول عملية استئصال كلية ونقلها من المتبرع للمريض بواسطة تقنية جديدة وهي المنظار بمساعدة الاستشاري الزائر من المملكة العربية السعودية عدنان عبد الله، والمتبرع شريف ووالدته (المتبرع لها) اليوم بصحة جيدة ونتوقع خروجهما من المستشفى نهاية هذا الأسبوع».
من جهته، قال استشاري جراحة الأوعية الدموية وزراعة الأعضاء صادق عبدالله «أجرينا العملية الاثنين الماضي ونتائجها ممتازة، وهذه أول مرة نتبع هذه التقنية (المنظار) في استئصال الكلية، وتوفر هذه التقنية الوقت وتقلل متاعب المريض بعد العملية ويكون رجوع المريض إلى حياته الطبيعية سريعا».
وشجع «أهالي المصابين بالفشل الكلوي على التبرع، إذ إن أكبر عقبة في طريق زراعة الكلى في البحرين هي عدم نضج المجتمع الكافي لتشجيع حالات التبرع سواء من المتبرعين الأحياء أو إقناع أهالي المرضى المتوفين دماغيا بالتبرع بأعضائهم، وعرضنا على شريف أن نزرع لوالدته كلية أحد المتوفين دماغيا إلا أنه رفض وأصر على أن يتبرع لوالدته، وفي مجمع السلمانية الطبي جميع الخبرات والتجهيزات لإجراء هذا النوع من العمليات».
إلى ذلك، تحدث رئيس قسم الكلى بمجمع السلمانية الطبي سمير العريض عن عملية زراعة الكلية في البحرين، قائلا «إن زراعة الكلية في البحرين آمنة والمتخصصون موجودون لإجرائها، ويفضل بعض مرضى الفشل الكلوي إجراء العملية خارج البحرين على رغم إمكانية إجرائها في المملكة مجانا وبنتائج ممتازة، الأمر الذي يجعلهم يتعرضون لمشكلات كثيرة مثل الالتهابات وغيرها، ومن ثم يعود المريض للمستشفى بعد رجوعه للمملكة للعلاج من المضاعفات التي تعرض لها في الخارج ويكون علاجه أحيانا مكلفا أكثر من كلفة العملية نفسها، ونتمنى من أقارب المريض بالفشل الكلوي الانخراط في التبرع سواء بالتبرع أثناء حياتهم أو التوصية بالتبرع بأعضائهم بعد الوفاة».
على صعيد متصل، ذكر رئيس قسم الجراحة بمجمع السلمانية الطبي كاظم زبر «أن تقنية العملية تقلل من ألم المريض ومكوثه في المستشفى، وسيساعده ذلك على سرعة ممارسته حياته الطبيعية ورجوعه لعمله، وكانت المريضة فرحة جدا لأن عملية نقل الكلية ستخلصها من غسل الكلى (الديلزة)، التي تجرى أسبوعيا من 3 إلى 4 مرات وتكون متعبة لها، وهو ما يعطينا انطباعا بأن علاج الفشل الكلوي بزراعة الكلى يعطي المريض حياة جديدة».
العدد 1698 - الإثنين 30 أبريل 2007م الموافق 12 ربيع الثاني 1428هـ