سويد : كررنا نفسنا كثيرا دون نتائج تذكر

على هامش مشاركته في أعمال لجنة تطوير عمل المؤتمر القومي العربي الثامن عشر قال اللواء الركن المتقاعد ياسين سويد ان المؤتمر القومي العربي عقد على مدى ثمانية عشرة عاما جلسات طويلة ناقش فيها كثيرا من الأمور التي كرر فيها نفسه وخرج من دون نتائج تذكر، إذ يتم جمع تقرير حال الأمة ومناقشته وتشكل لجان عمل يعقبها تقرير عام يعتمد ولا يتم تطبيقه.

وأضاف سويد «أعتقد أن الهدف الاستراتيجي للمؤتمر هو تحقيق الوحدة، ولتحقيق هذا الهدف يجب أن توضع خطوات وأهداف مرحلية تتدرج من الأسهل إلى الأصعب بشكل يمكنه أن يؤثر على المجتمعات العربية ويدفعها إلى تطوير نفسها والانتقال إلى الوحدة». وشبه سويد الأقطار العربية بالأمم المنفصلة وهو الأمر الذي أبعدها عن مفهوم الأمة العربية الواحدة.

وفرق سويد بين مفهومي الاتحاد والوحدة، مشيرا إلى ضرورة أن تعالج الأزمة والوصول إلى حل لها عبر برنامج عمل مرحلي. واقترح سويد في هذا الصدد أن يتم استحداث جامعة للشعوب العربية لكي تراقب عمل جامعة الدول العربية، مضيفا أنه من الضرورة بمكان أن يحدد لكل دورة في المؤتمر هدف يعتبر عنوانا له وينتهي بتحديد وسائل لتنفيذ تلك الأهداف.

ودعا إلى اقتراح عمل دستور قومي عربي بشكل نموذجي ومثالي، بحيث يسعى المؤتمر لأن تكون جميع الدساتير متطابقة معه. كما أكد ضرورة أن يخترق المؤتمر البرلمانات العربية بأعضاء يبشرون بمبادئ المؤتمر ويسعون إلى تعزيز المبادئ القومية.

وأوضح سويد أن المخرج من الأزمة العربية من وجهة نظره يتمثل في تكوين كتلة اجتماعية مؤثرة وفاعلة في كل قطر عربي بشكل يدفع الدول للمطالبة بالاتحاد، مؤكدا رؤيته ضرورة وجود أربع وحدات أممية في العالم العربي.

الوفد السوداني يفند تقرير «حال الأمة السودانية»

أبدت عضو الوفد السوداني في المؤتمر القومي العرب إيمان بشير نور الدايم تحفظات وفد بلدها بشأن تقرير «حال الأمة السودانية» الذي قدم في المؤتمر، مشيرة إلى أن كثيرا من الملاحظات التي وردت في التقرير من قبيل واقع العروبة في السودان والتفاعل مع السكان الأصليين وقضايا التنمية لم تكن واقعية تماماَ، مضيفة أن الوفد فند التقرير الذي قدم وأرسله إلى إدارة المؤتمر لاعتماده.

درنيقة: الأنظمة العربية تخلت عن «التنمية» بدافع «الخصخصة»

في لقاء له مع «الوسط» قال الأمين العام السابق لمخيم الشباب القومي العربي فيصل درنيقة والذي شارك ضمن أعمال لجنة التنمية التابعة للمؤتمر القومي العربي الثامن عشر الذي تستضيفه البحرين حاليا ان الأنظمة العربية تتخلى عن وجودها وعن مصالحها وتحاول أن تبيع المشروعات الأساسية المنتجة لشركات تحت شعار الخصخصة على أساس أن الدولة عاجزة عن إدارة تلك الشركات، وهو ما يحصل كما ذكر في مشروعات شركات النقل والاتصالات وعلى رغم أن تلك الشركات الخاصة تقوم بالاستعانة بالخبرات المحلية إلا أن الأرباح كاملة تذهب لصالح تلك الشركات وليس للمواطنين العاديين.

وأضاف درنيقة أن من الضرورة بمكان أن تعتمد الأمة العربية على نفسها وخصوصا أنها قادرة على التكامل الاقتصادي، مشيرا إلى أنه من الضرورة بمكان أن تقوم الأمة العربية باستخدام مواردها لرفع مستواها المعيشي وتطوير الحياة الاجتماعية في إطار المجتمع العربي.

وعن إمكان تحقيق هذا النوع من التنمية أكد درنيقة أن المسئولية تقع على عاتق مؤسسات المجتمع المدني علاوة على الهيئات الشعبية التي يجب أن تعكف على وضع الدراسات والخطط لإلزام الحكومات بتغيير سلوكياتها تجاه التنمية.

واعتبر درنيقة المعونات الخارجية التي ترد إلى الدول العربية لدفعها إلى التنمية «إذلالا» للشعوب العربية، مؤكدا أن اعتمادنا الكلي على تلك المعونات هو الذي يجعلنا كعرب نتخلى عن المبادرة للصرف في مجال التنمية.

قوى وفعاليات ناصرية محلية توجه نداء من البحرين

وجهت القوى والفعاليات والشخصيات الناصرية المشاركة في فعاليات المؤتمر القومي العربي الثامن عشر نداء من البحرين ذكرت فيه ان التحديات والمخاطر التي تواجهها الأمة اليوم باتت تستهدف وجودها وإلغاء هويتها وتمزيق وحدة مجتمعاتها عبر العودة إلى سياسة الاستعمار القديم القائم على التدخل العسكري المباشر واحتلال الدول العربية واحدة تلو الأخرى والتي كان العراق نموذجا يتكرر اليوم في الصومال ويكاد أن تعاد التجربة في السودان، وعبر فرض الهيمنة الكاملة على القرار العربي الرسمي.

واضاف البيان ان تلك التحديات بما فيها تحدي متلازمة الخطر الخارجي والاستبداد الداخلي تدفع إلى تفعيل حركة التيار القومي العربي - الناصري والعودة به لممارسة دوره الفاعل في مواجهة تلك التحديات وهي مهمة لا يمكن أن يقوم بها فصيل واحد أو حزب واحد من فصائل وقوى الحركة الناصرية ما يستوجب بذل الجهد المنظم من أجل إحياء صيغ العمل المشترك.