أسفر الاجتماع الذي عقده النائب عن كتلة الوفاق خليل المرزوق مع ممثلي الجمعيات الشبابية لمناقشة ردود وزير التربية والتعيلم ماجد النعيمي على أسئلة المرزوق على مشروعي «الاستراتيجية الوطنية للشباب» و «برلمان الشباب البحريني» يوم أمس الأول (الثلثاء) عن تأكيد الشباب إشراكهم في القرارات المتخذة في المشروعين المذكورين، في الوقت الذي لم يستبعد فيه رئيس مركز البحرين الشبابي في «الوفاق» محمد فخرواي أن يكون من بين الخيارات المطروحة للتحرك الجاد حولهما لقاء جلالة الملك.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي جمع المرزوق بالجمعيات واللجان الشبابية في الجمعيات الأهلية في مقر كتلة الوفاق النيابية والبلدية في الزنج الذي انتقد الشباب خلاله رد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي على السؤالين الموجهين له من قبل المرزوق.
وقال رئيس المركز محمد فخراوي إن «جميع الشباب الذين حضروا الاجتماع عبروا عن استيائهم من رد الوزير الذي لم يكن مقنعا أبدا»، موضحا أن «الرد الذي تعلق بموضوع موازنة الاستراتيجية الوطنية للشباب وبرلمان الشباب البحريني الذي قال فيه الوزير إنها لم ترصد حتى الآن يثير استغرابنا وتساؤلنا عن مصادر الأموال التي كانت تصرف على تنظيم ورش العمل وغير ذلك».
وأشار فخرواي إلى أن «من بين ما ذكره الوزير أن العمل لا يزال جاريا على إعداد الاستراتيجية، بينما تساءل الحضور: ألم تكن السنوات الأربع الماضية كافية لدراسة الاستراتيجية؟»، معتبرا أن الموضوع لم يؤخذ بجدية لدى القائمين عليه.
وبحسب فخرواي فإن «الحضور استنكروا اقصاء الشباب للمشاريع التي تمثلهم؛ إذ بدا ذلك واضحا من خلال اقصاء دور اللجنة الشبابية المنتخبة لمتابعة الاستراتيجية، وعدم تفاعلهم معها».
وفيما يخص تأجيل برلمان الشباب لتعارضه مع الامتحانات قال فخراوي إن «الشباب اعترضوا على ذلك بل وتساءلوا عن الجهة التي تحدد موعد البرلمان، إذا ما كانت تعيش في البحرين أم لا»، متسائلا: «إذا كان الموعد غير مناسب فلماذا يتم الانتقال من مرحلة إلى أخرى في المشروع؟».
من جانبه أكد النائب خليل المرزوق أن «الاجتماع جاء من أجل أن يضع الشباب رؤيتهم بأنفسهم تجاه المشروعين السابقين»، مضيفا «تطرقنا إلى كيفية تعاطي المؤسسة العامة للشباب والرياضة مع المشروعين؛ إذ تبين لنا أنها غير مهتمة». وأمل المرزوق أن يتم التعاطي مع «الاستراتيجية» بشكل أكبر، وأن تمنح اهتماما جديا وخصوصا بعد دعم عاهل البلاد لها، مشيرا إلى أن «الإعاقة الحقيقية للمشروع بدأت مع تعاطي المؤسسات الحكومية معه»، مضيفا أن «عدم تفعيل الاستراتيجية يعني عدم وجود مبادرة لدعمها».
واكد المرزوق أنه سيستمر في التواصل مع الشباب من خلال لقاءات واجتماعات مستمرة للتعرف على آرائهم والخطوات التي يطالبون بتنفيذها، وخصوصا مع رفضهم واستيائهم الشديد للوضع الحالي.
يذكر أن الاجتماع شهد حضور أعضاء من «اللجنة التنسيقية لبرلمان الشباب»، ومن جمعية «الشبيبة البحرينية»، ومن جمعية «الشباب الديمقراطي»، بينما اعتذرت الجهات الشبابية الأخرى المعنية بالمشروع.
العدد 1700 - الأربعاء 02 مايو 2007م الموافق 14 ربيع الثاني 1428هـ