تطلق رسميا شركة البحرين والكويت للإسكان والتعمير (إمكان) - وهي شركة بحرينية جديدة تعمل في مجال العقارات والإسكان - أعمالها في البحرين غدا (الأحد).
وستبدأ الشركة إنشاء فلل ووحدات سكنية في مختلف أنحاء البحرين يتوقع أن يصل عددها إلى 600 وحدة وفيلا مع انقضاء عام واحد على أعمال الشركة، كما تأمل الشركة في طرح أسهمها للاكتتاب العام بعد انقضاء سنتين ماليتين وبعد رفع رأس المال إلى نحو 15 مليون دينار. كما تخطط الشركة لإطلاق شركة خرسانة جديدة خلال العام الجاري، إضافة إلى شركة متخصصة في المقاولات للعمل على مشروعات الشركة والمشروعات الأخرى.
وقال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لـ «إمكان» فايز أحمد بودي: «إن مستثمرين بحرينيين وكويتيين ساهموا في الشركة التي يبلغ رأس مالها 5 ملايين دينار (13.5 مليون دولار)، إذ يساهم الكويتيون بغالبية رأس مال المشروع، وستكون الشركة تابعة إلى الشركة الكويتية للإسكان والتعمير التي يبلغ رأس مالها 26 مليون دينار إذ تمتلك 98 في المئة من رأس مال (إمكان) في البحرين».
وقال بودي في مؤتمر صحافي قبل إطلاق الشركة في حفل يقام في الريتزكارلتون: «إن الشركة ستعمل في مجال إنشاء وتعمير الفلل والوحدات السكنية لمختلف شرائح المجتمع بمن فيهم ذوو الدخل المحدود».
وقال: «نهدف إلى مبيعات في أول سنة في حدود 80 مليون دينار، كما نستهدف بيع من 600 إلى 800 وحدة سكنية عبارة عن فلل أو (تاون هاوس) أو شقة. ونطمح خلال خطتنا خلال خمس سنوات إلى بيع نحو 4 إلى 5 آلاف وحدة سكنية».
وأشار بودي إلى أن الشركة ستبيع الشقق والفلل بشكل مفرق أو على شكل مجمعات صغيرة، وقال: «نحن نعتمد سياسة للبناء في كل البحرين، إذ لن نقتصر على منطقة دون أخرى؛ فنحن نستهدف جميع شرائح المجتمع البحريني من دون استثناء».
وعن إذا ما كان مبلغ 5 ملايين دينار قد يكون رأس مال متواضعا للبدء في مشروعات واسعة النطاق قال بودي: «5 ملايين دينار يُستطاع العمل من خلالها مع المصارف بما قيمته 20 مليون دينار أول ثلاثة أشهر».
وقال بودي: «في المرحلة الأولى من مشروعات الشركة سنطرح 53 فيلا و28 شقة سكنية، وستكون هذه الفلل والوحدات في توبلي وسرايا 2 وبوقوة وسار وجدعلي وسند والشاخورة والكورة، أما المرحلة الثانية فستكون في كل منطقة في البحرين». وقدّر قيمة المرحلة الأولى بنحو 7 ملايين دينار.
وتابع بودي «سنعتمد فللا مفرقة كما سنعتمد مشروعات كذلك، ولكنها صغيرة لا تتجاوز 9 فلل في المجمع».
وعن الفترة التي ستمتد فيها المرحلة الأولى من مشروعات الشركة، قال بودي: «فترة المبيعات التي سنطلق أعمالها اليوم (السبت) ستستمر شهرين، أما البناء فقد يستمر من سنة إلى 14 شهرا، وستبدأ أسعار الفلل من 69 ألف دينار بحريني، كما ستحتوي بعضها على 5 غرف نوم».
وفي معرض رده على سؤال عن إذا ما كانت الشركة تنوي العمل خارج البحرين، قال رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لـ «إمكان»: «الشركة القابضة في الكويت تمتلك شركات في البحرين وفي الفترة القريبة ستمتلك وستعمل في السعودية وقطر، والشركة في البحرين سيكون عملها هنا وكذلك الدول الأخرى، كما ستكون هناك شركات أخرى تحت مظلة الشركة الأم مصانع للأسمنت والخرسانة وشركات تابعة لتنفيذ كل الأمور بما فيها مواد البناء. نحن نحاول ألا نكون شركة عقارات فقط بل نحاول أن نستورد كل ما نحتاج إليه من البحرين وليس من أية منطقة أخرى (...). نعمل لأن يكون لدينا كيان اقتصادي للمجموعة سواء في القطاع العقاري أو الصناعي حتى قطاع التجزئة».
وأوضح أن «منتجات شركات البناء ستكون متاحة للجميع سواء لشركتنا أو باقي فئات المجتمع البحريني».
وتابع «نتوقع أن يبدأ المصنع العمل خلال الأشهر الثلاثة المقبلة (...). المصنع سيكون للخرسانة برأس مال مليون دينار تحت اسم شركة الضاحية الصناعية التي تقع في منطقة الحد الصناعية».
وعن الطاقة الإنتاجية للمصنع، ذكر بودي أن الطاقة الإنتاجية له ستبلغ نحو 180 ألف متر مكعب سنويا في المرحلة الأولى، مشيرا إلى أن المصنع سيحدّث كل سنة لتتم زيادة الإنتاج.
وتحدث بودي عن فلسفة جديدة تقوم بها الشركة من خلال نشاطها في البحرين عبر إعداد مساحات صغيرة من الأراضي ليكون فيها سكن ملائم بأقل الأسعار، مضيفا «البعض ربما لا يتكيف مع العيش في منزل تبلغ مساحته 200 متر، ولكن إذا ما قمنا بترتيب هذه المساحة والاستفادة منها بتصاميم مناسبة فنحن نستطيع فعل الكثير، وهذا فعلا موجود في بعض المشروعات».
ولفت إلى أن الشركة تعمل مع وزارة الأشغال والإسكان لوضع حلول جدية لتوفير خدمات الإسكان، مشيرا إلى أن الشركة تلقت الدعم من مختلف الجهات الرسمية والأهلية لإقامة مشروعات الشركة وخصوصا أن المؤسسين قضوا عاما كاملا على تأسيس الشركة في البحرين وشراء الأراضي.
وذكر أن «البناء قد يكون غير مكلف إذا كانت هناك دراسة جيدة عن احتياجات الساكنين، فقد تكون هناك مساحات زائدة هم ليسوا في حاجتها. من هذا المنطلق، نحن نستطيع التفكير مع المواطن في احتياجاته وما يستطيع فعله في الفيلا التي سيسكنها. اعتقد بأن 5 غرف نوم مناسبة جدا لمختلف شرائح المجتمع البحريني وخصوصا مع التطور السكاني الذي طرأ في الخليج».
وسيكون المدير العام للشركة ريث عادل الحمد، فيما ستتولى فداء العليوات إدارة المبيعات والتسويق.
وفي معرض رده على من سيقوم ببناء مشروعات الشركة، قال بودي: «في المرحلة الأولى، سنعتمد على شركات مقاولات بحرينية، وفي المرحلة اللاحقة سنؤسس شركة للتشييد والبناء وسيكون معنا شركاء استراتيجيون في البحرين. نتوقع رأس المال أن يكون مليون دينار».
ولم يستبعد أن تعمل الشركة في مجال العقارات التجارية والمكاتب، قائلا: «نفكر في ذلك في المستقبل».
وتحدث بودي عن خطط الشركة لطرح أسهمها للاكتتاب العام قائلا: «ضمن استراتجيتنا، سنقوم بطرح 50 في المئة من أسهم الشركة في السوق المحلية بعد ثلاث سنوات بعد الانتهاء من ثاني موازنة للشركة قبل دخولها بورصة البحرين (...) بحسب الخطط سيتم رفع رأس المال ليصل حينها إلى 15 مليون دينار».
وقال: «إن الشركة وصلت إلى نسبة بحرنة وصلت إلى 100 في المئة»، وقال: «نأمل في أن نبدأ البيع يوم الأحد المقبل».
ورفض بودي التحدث عن المرحلة الثانية من الأعمال واكتفى بالقول: «سنتوسع بشكل أكبر».
العدد 1702 - الجمعة 04 مايو 2007م الموافق 16 ربيع الثاني 1428هـ