العدد 1702 - الجمعة 04 مايو 2007م الموافق 16 ربيع الثاني 1428هـ

أسواق الشرق الأوسط تداعب أحلام «بريتش تيليكوم» التوسعية

بعد أن وصلت أسواق الاتصالات في أوروبا إلى درجة التشبع أو اقتربت منها، لم يعد أمام الشركات الأوروبية الكبرى سوى التفكير في الأسواق الأخرى بحثا عن فرص التوسع والنمو على أساس القاعدة التي تقول: «إن الشركة التي لا تنمو تنكمش».

لذلك لم يكن غريبا أن تتطلع «بريتش تيليكوم» البريطانية العملاقة للاتصالات نحو أسواق الشرق الأوسط بحثا عن آفاق جديدة للنمو وخصوصا أن سوق الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط تسجل نموا ملحوظا.

وقال مسئول رفيع المستوى في «بريتش تيليكوم» إن «زيادة حصة شركته في سوق الشرق الأوسط التي تشهد منافسة حامية ستتم من خلال التوسع في عمليات الشراكة مع شركائها المحليين وتقديم خدمات فريدة إلى العملاء من الشركات».

وعلى رغم أن مسئولي «بريتش تيليكوم» لم يكشفوا عن الحصة السوقية التي يتطلعون إليها للحفاظ على قوة الدفع التي تتمتع بها الشركة في المنطقة، فإن أحد مديري «بريتش تيليكوم»، راي ستانتون يقول إن «الشركة استثمرت أكثر من 100 مليون دولار في منطقة الشرق الأوسط، وتعتزم مضاعفة عدد العاملين لديها في المنطقة خلال العام الجاري».

وأضاف خلال وجوده في البحرين قبل أيام لحضور قمة الخدمات المالية بالشرق الأوسط التي عقدت في المنامة مدة يوم واحد «لقد أقمنا مكتبا إقليميا في دبي واستثمرنا أكثر من 100 مليون دولار لتوفير خدماتنا في المنطقة».

وقال: «نخطط لاستثمار المزيد من الأحوال خلال 2007 و2008. كما أن عدد موظفينا في المنطقة حاليا يبلغ 80 موظفا وسيصل خلال العام الجاري إلى أكثر من 120 موظفا».

في الوقت نفسه، إن فريق العمل الموسع التابع لـ «بريتش تيليكوم» في الشرق الأوسط سيستمر في تلقي الدعم الإضافي من مراكز الشركة الرئيسية في الهند وسنغافورة وبريطانيا.

ويعمل مكتب «بريتش تيليكوم» الذي افتتح في دبي في يونيو/ حزيران 2006 مكتبا إقليميا للشركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ويقدم خدماته في مجال المبيعات والتسويق وخدمة العملاء في إطار محاولات الشركة للتوسع.

في الوقت نفسه، نجحت «بريتش تيليكوم» في زيادة إيراداتها من منطقة الشرق الأوسط بنسبة 73 خلال العام المالي 2004-2005 مقابل معدل نمو قدره 25 في المئة في إيرادات العام 2003-2004 في حين زادت إيراداتها من المنطقة العام 2005-2006 بنسبة 56 في المئة وفقا لبيانات الشركة.

وقال ستانتون: «إن (بريتش تيليكوم) ستزيد صفقات الشراكة مع اللاعبين الإقليميين الرئيسيين في سوق الاتصالات بالشرق الأوسط والذين تتعامل معهم منذ 30 عاما؛ لتوفير المزيد من الخدمات التي يمكن الاعتماد عليها لخدمة المؤسسات العميلة».

ومن بين القطاعات الرئيسية التي يبدو أن «بريتش تيليكوم» مهتمة بالحصول على حصة أكبر فيه شبكات نقل البيانات والاتصالات الداخلية للشركات في ظل تنامي اتجاه الشركات الكبرى إلى ربط مقارها الإقليمية بالمقر الرئيسي عبر شبكات خاصة.

كما تقدم الشركة البريطانية خدماتها في مجالات أخرى لخدمة عملائها من الشركات ومؤسسات الأعمال مثل: إقامة البنية الأساسية للاتصالات الداخلية وعمليات نقل البيانات.

وأشار ستانتون إلى أن المخاطر التي تهدد قطاع الاتصالات في العالم متعددة وتتوقف على طبيعة المنطقة ولكن الجريمة المنظمة تمثل الخطر الأكبر سواء بالنسبة إلى عملاء قطاع الاتصالات من الأفراد أو الشركات بسبب الطفرة التكنولوجية الهائلة في هذا المجال.

طبعا الشركة البريطانية ستواجه منافسة قوية سواء من جانب الشركات العالمية الأخرى التي تعمل في الشرق الأوسط مثل: فودافون البريطانية أيضا أو الشركات الإقليمية الكبرى التي بدأت تتوسع خارج حدود دولها مثل «الاتصالات المتنقلة» الكويتية و «كيوتل» القطرية و «اتصالات» الإماراتية و «أوراسكوم تيليكوم» المصرية.

ولكن «بريتش تيليكوم» - التي تحتل المركز 60 في قائمة مجلة «فورتشن» الأميركية لأكبر 500 شركة في العالم - تعتمد على العمل في مجالات أقل تنافسية مثل خدمات الشبكات ونقل البيانات للشركات وليس في مجال الاتصالات الهاتفية التي تتركز فيها المنافسة في الشرق الأوسط.

العدد 1702 - الجمعة 04 مايو 2007م الموافق 16 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً