العدد 1702 - الجمعة 04 مايو 2007م الموافق 16 ربيع الثاني 1428هـ

السنيورة: انعقاد «منتدى الاقتصاد» في بيروت دليل على تجديد الثقة بلبنان

كرم عددا من الشخصيات

أكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أمس (الجمعة) لدى افتتاحه منتدى الاقتصاد العربي أن مجرد انعقاد هذا المؤتمر في بيروت على رغم الأزمة السياسية الحادة بين الأكثرية النيابية والمعارضة هو «تجديد للثقة بلبنان».

وقال السنيورة «استمرار حضوركم دليل ثقة. إن مجرد انعقاد المؤتمر هو تجديد للثقة بلبنان وكسر لتحديات التعطيل وتوجسات التخويف واصغاء لطموحات النهوض والتنمية في لبنان والوطن العربي».

من جهته قال أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية «يأتي انعقاد المنتدى في ظل احتقان سياسي مستمر في لبنان تترتب عليه آثار سلبية مباشرة على مختلف الأوضاع الاقتصادية ولاسيما على البيئة الاستثمارية».

ورأى حاكم المصرف المركزي في لبنان رياض سلامة أن «انعقاد المؤتر في ظروف صعبة هو إشارة دعم لاقتصاد هذا البلد ولقطاعه الخاص الذي واجه عدة مصاعب العام 2006 بسبب الحرب الإسرائيلية والحصار والانقسامات السياسية».

ويشارك في المؤتمر نحو 300 شخصية من رجال الأعمال والمصرفيين يمثلون 17 دولة عربية لكن غالبيتهم من اللبنانيين بحسب المراقبين الذين أشاروا إلى ان الحضور العربي في الدورة الخامسة عشرة لهذا المنتدى «ضئيل» مقارنة بالدورات السابقة.

وزادت الحرب بين «إسرائيل» وحزب الله الصيف الماضي مع ما خلفته من دمار وخسائر تقدر بمليارات الدولارات من حدة الأزمة الاقتصادية التي يتخبط فيها لبنان جراء عبء الديون التي يرزج تحتها والمقدرة بنحو 41 مليار دولار. والى جانب الأزمة الاقتصادية تستمر الأزمة السياسية الحادة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي والتي أدت إلى شلل في القطاع الاقتصادي وفي عمل المؤسسات.

من ناحية أخرى كرم المؤتمر شخصيات عربية رسمية وأخرى لبنانية وعربية عاملة في القطاع الخاص لدورها «الريادي» في المجالات الاقتصادية.

وأعلن المدير العام لمجموعة الاقتصاد والأعمال اللبنانية المتخصصة رؤوف ابوزكي ان المنتدى سيكرم وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي ووزير المالية الكويتي بدر الحميضي ويمنحهما «جائزة الاقتصاد والأعمال للريادة في الانجاز»، «لدورهما الريادي في بلديهما والعالم العربي». كما يقدم المنتدى الى رئيس جهاز الشئون التنفيذية في إمارة أبوظبي خلدون المبارك «جائزة باسل فليحان للقيادات الشابة» تيمنا بالرئيس السابق لمنتدى الاقتصاد والأعمال للقيادات الشابة الوزير اللبناني الراحل باسل فليحان الذي توفي جراء إصابته في الانفجار الذي قتل فيه رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في فبراير/ شباط 2005. وسيمنح المنتدى «جائزة الرئيس رفيق الحريري» وشعارها «الريادة في الاستثمار في لبنان» الى كل من: رئيس المديرين التنفيذيين في شركة مشروعات الكويت (القابضة) فيصل العيار، ورئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمجموعة بنك لبنان والمهجر (لبنان) نعمان الأزهري، واللبناني جوزف طربيه بصفته رئيس اتحاد المصارف العربية.

وتستمر أعمال الدورة الخامسة عشرة لمنتدى الاقتصاد العربي يومين. وتنظم هذا المنتدى مجموعة الاقتصاد والأعمال بالاشتراك مع مصرف لبنان وبالتعاون مع جمعية مصارف لبنان ومؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي.

العطية: البيئة الاستثمارية العربية طاردة

بيروت - يو بي آي

حذر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبدالرحمن العطية من تحول البيئة الاستثمارية العربية إلى بيئة «طاردة لا جاذبة» للاستثمارات العربية والأجنبية.

وكان العطية يتحدث أمس (الجمعة) في المنتدى الاقتصادي العربي في بيروت.

وقال «إذا كانت منطقة دول مجلس التعاون الخليجي تشهد حالا من الازدهار المالي والاقتصادي بفعل الوفرة المالية، فإن مناطق أخرى من وطننا العربي تواجه ظروفا صعبة».

وأردف يقول إن «تحقيق اصلاحات اقتصادية وسياسية، وتحسين البيئة الاستثمارية في مناطق الوطن العربي من شأنه أن يؤدي إلى تكامل إقليمي بين دوله». ولفت إلى ان القارئ للخريطة الاقتصادية العربية يجد أنها تعاني من نزيف مستمر.

وأشار إلى ان الوطن العربي يعاني من تفاقم مديونيته الداخلية والخارجية التي تجاوز حجمها 560 مليار دولار. وقال إن «الاستثمارات العربية بالخارج تتراوح ما بين 800 و2400 مليار دولار في الوقت الذي يبلغ حجم الاستثمارات العالمية نحو 865 مليار دولار وحصة الوطن العربي منها لا تتجاوز 1 في المئة فقط، وهي أقل من حصة أفقر الدول الأوروبية كإسبانيا وإيطاليا».

وأردف يقول ان هذا يؤكد ان المنطقة العربية ما زالت أقل المناطق جذبا للاستثمارات العالمية، وأكثرها طردا للاستثمارات العربية.

القاسمي يتوقع نموا بنسبة 10% خلال 2007

الوسط - المحرر الاقتصادي

توقع رئيس مجلس إدارة مجموعة الإمارات للاستثمار ورئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات الدولي الإسلامي الشيخ طارق بن فيصل القاسمي، نموا في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالمنطقة العربية بنسبة 10 في المئة. وقال الشيخ القاسمي خلال مشاركته في منتدى الاقتصاد العربي المنعقدة في بيروت: «إن القوانين والتشريعات أصبحت أفضل وأكثر وضوحا، مدعومة بأسس اقتصادية وتنموية جيدة»، وأشار الى ان الاستثمارات يمكن ان تكون أكثر حجما، الا ان ارتفاع عائد الأرباح في بعض أسواق الدول المتقدمة ومنها الولايات المتحدة سيجتذب بعض الاستثمارات وتحيدها عن منطقتنا.

وتناول القاسمي الموضوعات المهمة والمؤثرة في نمو الاقتصاد في مختلف الدول العربية كالطفرة النفطية وصناعة الغاز والنفط، ومستقبل الاقتصادات العربية من منظور القيادات الشابة الى جانب سبل تطوير التنافسية العربية في استقطاب الاستثمار. وقال: «لايمكن لكل دولة عربية ان تعمل على حدة، ولا يمكن للقطاع العام ان يعمل بمعزل عن الآخرين، ولا يمكن للقطاع الخاص ان يتفرج وينتظر فرصا ذهبية... بل على الجميع العمل والسعي إلى خلق فرص حتى من العدم... والنصيحة التي يجب ان تتناقلها الأجيال، هي عدم الاصابة بالغرور في حال النجاح، فالمشوار طويل وصعب... فيمكن ان نجذب في يوم ما استثمارات ولكن علينا العمل على الحفاظ عليها وهو الشق الأطول والأصعب».

العدد 1702 - الجمعة 04 مايو 2007م الموافق 16 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً