كشف وزير العمل مجيد العلوي عن تفعيل اللجنة الوطنية للتوجيه والإرشاد المهني التي أقرها مجلس الوزراء قبل ستة أعوام، مشيرا إلى أن اللجنة ستكون برئاسته وممثلة من قبل جميع الوزارات المعنية والجهات الرسمية والأهلية، لوضع خطة وطنية للتوجيه والإرشاد المهني.

وبرر الوكيل المساعد لشئون التدريب بوزارة العمل ونائب رئيس لجنة الإرشاد والتطوير المهني أحمد البناء، أسباب توقف اللجنة ستة أعوام، بغياب مستوى التمثيل المطلوب من قبل الجهات المعنية سواء كانت حكومية أو أهلية في اللجنة، مما أدى إلى توقفها، مؤكدا أن التشكيل الجديد جاء بصورة مغايرة وبالتمثيل المطلوب لتحقيق أهداف اللجنة.

وقال العلوي في كلمته الافتتاحية لمنتدى «أهمية الإرشاد والتوجيه المهني بمملكة البحرين» الذي نظمه المجلس الأعلى للتدريب المهني إن «المجتمعات تمر بتغيرات اقتصادية واجتماعية كثيرة، وهي دائما بحاجة إلى وجود التوجيه والإرشاد، وخصوصا لفئة الشباب والداخلين إلى سوق العمل بما يتناسب والمتغيرات الجديدة».

وأشار العلوي إلى أن البحرين شهدت تغيرات كثيرة خلال العقود الماضية في الكثير من أنشطتها الاقتصادية، إذ مرت البحرين بمراحل كثيرة منها مرحلة صيد اللؤلؤ، ومن ثم الطفرة النفطية، وتلتها مرحلة الخدمات، ومن ثم النمو الاقتصادي، مؤكدا أن هذه التغيرات صعبة والناس لا تحب التغيير.

وأوضح العلوي أن البحرين تمتلك ثروة حقيقية تكمن في مواردها البشرية، وفي حال عدم الاهتمام بهذه الثروة وتوجيهها بما يتناسب وحاجة سوق العمل، فإن ذلك سيؤدي إلى وجود انفصام بين العرض والطلب في سوق العمل.

وقال العلوي: «نحن أمام تحد في تنمية الموارد البشرية، والجميع يعرف أن هذا التحدي يكمن في النهوض بالتعليم والتدريب، وبالتالي فإن جهود المجتمع البحريني خلال القرن الحادي والعشرين يجب أن تنصب في هذا الاتجاه».

وبين العلوي أن البحرين كغيرها من المجتمعات الخليجية، مرت بمرحلة الطفرة النفطية غير المسبوقة في السبعينات من القرن الماضي، التي أبرزت ما يعرف بـ»ثقافة العيب» في العمل ضمن بعض المهن، وتركت مساحات شاسعة من الاقتصاد لتسيطر عليها العمالة الأجنبية، موضحا أن ثلاثين عاما فقط وهي فترة قصيرة بالنسبة إلى أعمار الأمم، أوجدت وظائف يخجل الإنسان البحريني أو الخليجي من العمل فيها، وبالتالي من المهم مواجهة هذه التحولات.