أعرب عدد من أهالي مجمع 624 في العكر الغربي عن استيائهم من وجود وكر للدعارة منذ أكثر من سبع سنوات، مستغربين غض طرف بلدية الوسطى والأمن والمعنيين في حماية البيئة عنه.

وتشير تفاصيل الموضوع وفق ما رواه الأهالي لـ «الوسط» إلى أن الوكر يعد قصرا من قصور المنطقة وتم هجره منذ أكثر من سبع سنوات، ومنذ ذلك الحين وهو يستغل لأغراض غير سوية.

وأضافوا أنه بعد وفاة صاحب القصر لم يرتاده أحد من الورثة، الأمر الذي دفع السراق إلى سرقة مقتنياته، فضلا عن أبوابه ونوافذه وكل ما يشكل قيمة مادية فيه.

ونوه شهود العيان إلى أنهم أخطروا بلدية المنطقة الوسطى بذلك الوكر لإيجاد حل سريع له ولكن من دون جدوى، مستغربين عدم مرور دورية أمن في المنطقة المذكورة لضبط مثل هذا النوع من المخالفات. وأضافوا أن المنزل لا يعد فقط وكرا للدعارة وممارسة السلوكيات غير الأخلاقيه، وإنما لتعاطي المخدرات أيضا والمتاجرة فيها.

ويذكر الأهالي أنه تم سابقا ضبط عدد من المخالفات الأخلاقية في المنزل، إلا أن جهاز الأمن لم يضع حلا جذريا للمشكلة بتشديد الرقابة أو بإغلاق «الوكر» على أقل تقدير.

وأشاروا إلى أن مساحة المنزل كبيرة جدا وأنه يحتوي على عدد من الغرف المفتوحة على بعضها، فضلا عن بركة سباحة وملاحق وحديقة كبيرة.

ومن جانبه، أشار ممثل الدائرة الخامسة في مجلس بلدي الوسطى رضي أمان إلى أن «الوكر» يعد مرتعا للحشرات والقوارض، ما ينبئ بمشكلة بيئية على حد قوله.

وأشار أمان إلى أن «الوكر» يستخدم بشكل شبه يومي، ومرتادوه تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 سنة، وكتبت عليه عبارات بذيئة، فضلا عن خط رسومات على حائطه، وصفها أمان بـ «الإباحية».

إثر ذلك، طالب أمان بتدشيد الرقابة الأمنية على المنقطة والضرب بيد من حديد على مثل تلك السلوكيات.

يذكر أن مجلس بلدي الوسطى طرح في جلسته الاعتيادية السابقة أخيرا مشكلة المنازل المهجورة في المنطقة، إذ شدد فيها ممثل الدائرة الثالثة عدنان المالكي على ضرورة وجود قانون يشدد على درء مثل تلك الممارسات غير السوية فيها.