قال النائب البرلماني إبراهيم بوصندل في بيان صحافي أمس تعليقا على ما أسماه ادعاء شح الأراضي، «إن مجموع الأراضي المدفونة في المحرق أكبر من مساحة المحرق القديمة كلها، ومع ذلك كانت الفائدة التي جنتها المنطقة وأهلها شحيحة جدا مقارنة بالأراضي الشاسعة التي وزعت على بعض الشخصيات الكبيرة». وطالب بوصندل بتخصيص أراضي بندر السيف للمشروعات الإسكانية. وحث بوصندل الحكومة على حل مشكلات أهالي المحرق القديمة، والتدخل لإنقاذهم من المعاناة التي يواجهونها يوميا، كما بين ان تجمع أهالي مجمع 207 بالمحرق لإعلان رفضهم عزم وزارة الإسكان بناء شقق تمليك بدلا من بيوت الإسكان، كان لإبراز معاناة أهالي المحرق القديمة ومعاناة سكان شقق مجمع 207، إذ إن من يدخل حواري وطرقات المحرق القديمة يخيل إليه أنه لايزال في القرون الوسطى أو في أيام الغوص، وليس في القرن الواحد والعشرين، فالبيوت قديمة، والممرات ضيقة، والمباني متهالكة وآيلة للسقوط، ومستوى النظافة شبه معدوم، ولا مكان لمواقف السيارات، والطرقات من ضيقها لا تسمح بمرور سيارات الخدمات والطوارئ لاسيما الإسعاف والإطفاء، حتى أن بعض النساء عندما تمرض تُحمل على نقالة ويمر بها أمام الناس في الطرقات حتى تصل لسيارة الإسعاف الواقفة في الشارع!».
وأكد بوصندل أن «الأمرلم يقتصر على ذلك، بل إن المحرق القديمة تحولت إلى مجمعات العمالة الوافدة التي تكرر منهم إيذاء الأهالي إما بتجمعاتهم الكبيرة أو ببعض ممارستهم الشاذة التي منها تحويل بعض البيوت أوكارا للدعارة وتداول الخمور، وأن سكان المنطقة اشتكوا عدة مرات من تعرض أبنائهم لتحرشات جنسية من هذه العمالة حتى إن إحدى الأمهات (قالت إن الله قد سلّم ابنتها - الصف الثالث الابتدائي- من بين يدي عامل أجنبي كاد يغتصبها في أحد الطرقات الضيقة غير أنه خاف من صراخها فتركها، كما أن عمالا آخرين تسوروا بيت إحدى العائلات في المنطقة في غياب الزوج ولكنهم خافوا في اللحظات الأخيرة وهربوا».
وأردف بوصندل أن المنطقة عانت لعقود من الإهمال الشديد إذ ان بعض البيوت فيها تجاوز عمرها الـ 50 و60 عاما، والأهالي يستنكرون عدم التفات الجهات المسئولة لمعاناتهم على رغم كثرة المناشدات والمقالات والمطالبات، وأنه بالنيابة عن الأهالي يدعو المسئولين لزيارة المنطقة للوقوف على المستوى الحقيقي للمعاناة التي يعيشها الأهالي من تردي أوضاعهم وتدهورها.
العدد 1712 - الإثنين 14 مايو 2007م الموافق 26 ربيع الثاني 1428هـ