العدد 1714 - الأربعاء 16 مايو 2007م الموافق 28 ربيع الثاني 1428هـ

المبتعثون: «التربية» تتعمد جرجرتنا إلى المحاكم

الوسط - محرر الشئون المحلية 

16 مايو 2007

قال عدد من الخريجين المبعوثين إلى خارج المملكة من قبل وزارة التربية والتعليم إن الوزارة تتعمد إجبارهم على دفع مبالغ طائلة ومعاقبتهم وملاحقتهم في حال عملهم في وظائف أخرى خارج الوزارة، لكنها لا تطبق ذلك على الكل بل تتعامل بازدواجية مع الطلبة.

فقد ذكر الخريجون أن الوزارة تعتمد المحسوبية والواسطة في تعاملها مع الطلاب أثناء توزيع البعثات ومحاسبة ومحاكمة الخريجين في حال عملهم خارج الوزارة.

واوضحوا أنه بينما تتم ملاحقة ومعاقبة بعض المبتعثين الذين يفضلون العمل في خارج الوزارة بعد تخرجهم، يتم التغاضي عن الكثير من الخريجين الذين يعملون خارج الوزارة، إذ لا تتم جرجرتهم إلى المحاكم، وذلك بسبب المحسوبية والنفوذ، بحسب قولهم. إلى ذلك، قال أحد الخريجين إن وزارة التربية والتعليم لم توفر لي وظيفة في الوزارة قبل عامين على رغم أن الوزارة كانت تطلب موظفين في التخصص نفسه الذي تخرجت فيه، مضيفا تفاجأت بأن الوزارة أحضرت مدرسا من إحدى الدول العربية ووظفته في الوزارة، موضحا أن الوزارة قامت بملاحقتي عن طريق المحاكم بعد فترة من عملي في إحدى الشركات الخاصة بغرض إجباري على دفع قيمة الدراسة.

خريج في العام 2006 في جامعة حلوان بجمهورية مصر في تخصص خزف خليل إبراهيم العسوامي، قال إن وزارة التربية والتعليم تفتقر إلى التخطيط المستقبلي لإدماج المبتعثين في سوق العمل.

وأضاف أنا أحد ضحايا الابتعاث غير المخطط له مستقبليا (ضحايا الإستراتيجية اللفظية لا المكتوبة)، موضحا أنه لايزال عاطلا عن العمل على رغم الشواغر التي أعلنتها وزارة التربية في العام الماضي والذي كان من ضمنها تخصصي (خزف). وقال: «لمن أعطيت الوظيفة المطروحة في العام الماضي على رغم أنني الوحيد الحاصل على هذا التخصص في المملكة؟، مستفسرا: هل تم سد الشاغر من دون توظيف مدرس؟

وذكر المتحدث أن هناك أنباء تتردد بأن وزارة التربية جددت عقود الكثير من المدرسين الأجانب على رغم وجود كادر بحريني يمكنه أن يشغل الوظيفة التي يشغلها الأجنبي،كما هو حاصل معي، بحسب قوله.

وأفاد العسوامي أن «المبتعثين يعانون الكثير من العقبات بعد التخرج، فمن تأخر الشهادة في الخارج إذ لا تعترف الوزارة بـ»توقع التخرج» إلى وصول الشهادة إلى مرحلة «المعادلة والتقويم» التي يفوق انتظارها 4 أشهر على رغم أن البعثة بإشراف التربية والجامعة المبعث إليها معتمدة وموثقة، فلماذا هذا الإصرار على تأخير الاعتراف والمعادلة؟

أما الطلاب المبتعثون إلى المملكة المتحدة، فقد قالوا إن البعثة التي يحصل عليها الطالب مكرمة ملكية وذلك نتيجة تفوق الطلبة دراسيا في المرحلة الثانوية، وليست قرضا من وزارة التربية والتعليم.

وأضافوا: لماذ تسعى الوزارة إلى تحويل المكرمة الملكية إلى قرض يفرض على الطلبة سداده إن لم يعملوا في التربية وتمن عليهم بأن أرسلتهم إلى جامعات عريقة؟ وأوضح الطلاب أن من الإجحاف أن تجبر وزارة التربية الطلبة على العمل فقط في التخصصات التي تحتاج إليها وزارة التربية، مستفسرين: لماذا ضاعفت الوزارة عدد السنوات التي يجب أن يعمل المتخرجون فيها في الوزارة من 4 سنوات إلى 8 سنوات.

وذكر المتحدثون أن التخصصات التي ندرسها في الجامعة هي تخصصات في مجال الهندسة، والوزارة توظفنا مدرسين ولا تعتبرنا مهندسين كبقية القطاعات من حيث الراتب. واردفوا: لماذا تصر الوزارة على احتكار الطلبة المتفوقين المبتعثين إلى الخارج فقط للتدريس والعمل في وزارة التربية والتعليم؟، مبينين أن الطلاب لا يريدون التنصل لا من التزامهم الأدبي ولا القانوني ولا الأخلاقي ولكن ليس تجاه الوزارة فقط، إنما الجميل يرد إلى الوطن بكل ميادينه ووزاراته، وليس كل المتخرجين يصلحون للعمل مدرسين.

ولفت المتحدثون إلى أن وزارة التربية والتعليم في كل عام تطرح خطة البعثات، وتؤكد الوزارة أن هذه الخطة هي ما تحتاج إليه و هو ما تتطلبه السوق وتلزم المتفوقين بالبعثات ضمن هذه التخصصات الضيقة التي قلة منها تلبي طموح الطلبة وخصوصا البعثات إلى بريطانيا، الا ان الوزارة تحتكر المبتعثين وتقوم بتوظيفهم في وظائف في تخصصات لا تمت على تخصصاتهم التي درسوها بصلة. واختتم خريجو المملكة المتحدة، قائلين: إذا كان ما تقوم به التربية ليس عقابا للمتفوقين، ولم يكن احتكارا، ولا تخبطا، فماذا يستحق هذا من توصيف؟ وهل بناء الوطن لا يأتي فقط، إلا من وزارة التربية؟ أين بقية وزارات الدولة الأخرى؟ الا تحتاج تلك الوزارات إلى الطلبة المتفوقين؟

... والمطوع: المعلمون لهم الدور الأبرز في إنجاح تطوير التعليم

أكد وكيل وزارة التربية والتعليم لشئون التعليم والمناهج عبدالله المطوع أنّ الوزارة تسعى للرقيّ بمهنة التعليم لتكون موائمة لمتطلبات المشروعات التطويرية التي تنفذها وتقديرا للجهد الذي يبذله المعلمون داخل مدارسهم، مبينا أنّ المعلمين لهم الدور الأبرز في إنجاح هذه المشروعات.

وأوضح المطوّع خلال حضوره حفل ختام الأنشطة والمسابقة الثقافية العاشرة الذي نظمه مركز مصادر التعلم للمعلمين بالمحرّق أنّ الوزارة تدعم كافة الأنشطة والبرامج التي تساهم في الارتقاء بمستوى المعلم وتنمية معارفه وتوسيع مداركه.

وألقت رئيسة مركز مصادر التعلم للمعلمين بالمحرّق نورة بوحجي كلمة خلال الحفل أشارت فيها إلى أن المركز أخذ على عاتقه مهمة نشر الوعي الثقافي بين منتسبيه من أصحاب المهنة الواحدة، متخذا الوسائل التي اعتمدها في سبيل تعميق مفاهيم المعرفة والوعي الثقافي لما لذلك من أهمية في حياة المعلم على وجه التحديد باعتباره مصدرا متجددا لكل العلوم بحكم مهنته المقدمة ورسالته النبيلة.

العدد 1714 - الأربعاء 16 مايو 2007م الموافق 28 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً