قال النائب محمد المزعل إن أحد فنيي مختبر دائرة الطوارئ والحوادث بمجمع السلمانية الطبي كان يمارس عمله مساء أمس الأول (الجمعة) وهو مخمور.

وعن تفاصيل هذا الموضوع، ذكر المزعل أنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحد المواطنين في وقت متأخر من مساء أمس الأول يبلغه بوجود فني آسيوي يعمل في مختبر دائرة الطوارئ والحوادث بمجمع السلمانية الطبي وهو مخمور، وقد رفض ترك موقع عمله على رغم محاولات المسئولين في مجمع السلمانية إبعاده، مشيرا المزعل إلى أن وظيفة الفني تتمثل في تسلم عينات المرضى ومعاينتها.

وأوضح النائب أنه بمجرد تلقيه هذا الخبر توجه إلى مجمع السلمانية الطبي والتقى الفني الآسيوي والطبيب المناوب، وقال: «طلبت من الطبيب المناوب إجراء تحليل لدم الفني الآسيوي للتحقق من وضعه الصحي وما إذا كان مخمورا، وقد تبين من خلال التحليل وجود نسبة عالية من الكحول في الدم تبلغ 39.7 mmol/L في حين أن النسبة العادية تتراوح بين صفر و 2 mmol/L».

وبحسب المزعل فإن الفني الآسيوي واصل عمله حتى الساعة 3 صباحا من دون اكتراث بأحد وعلى رغم ما أظهرته نتائج التحليل، على حد قوله.

وأشار المزعل إلى أنه غادر مجمع السلمانية الطبي واتصل بوكيل وزارة الصحة عبدالعزيز حمزة طالبا منه التدخل واتخاذ الإجراء المناسب.

وذكر المزعل أن شهود عيان نقلوا إليه أن دائرة الطوارئ والحوادث شهدت مشادات بين المسئولين بعد تسرب خبر وجود فني آسيوي مخمور، وأفادوا بأن رئيسة الممرضات دخلت في مشادات مع الممرضات ومع الطبيب المناوب بسبب تعاونهم مع المزعل وإجراء التحليل للفني الآسيوي.

وقال المزعل: «إن الفني الآسيوي كان على هذا المنوال منذ فترة طويلة، وقد سبق أن أغمي عليه أثناء وجوده في العمل بسبب شدة السكر، كما كان يصل إلى العمل حافيا من دون أن يشعر».

وسأل المزعل: «هل هذه الحادثة وغيرها هي ما تريد وزيرة الصحة أن تستثنيه من أعمال لجنة التحقيق البرلمانية، وتضيق حدود التحقيق، وفي المقابل التستر على مخمور تكون تحت يده أرواح المواطنين؟».