أكد رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري عقب زيارة قام بها عصر أمس (السبت) لفشت الجارم يرافقه عضو مجلس بلدي المحرق محمد المطوع وعدد من الصحافيين والصحافيات، أنه سيعرض على وزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب، تطوير فشت الجارم وإعادة تأهيله ليكون متنفسا للمواطنين، انطلاقا من أن المجالس البلدية هي الجهة المعنية بهذا الأمر.
من جانبه، أفاد المطوع بأنه سيطرح في أقرب اجتماع لمجلس بلدي المحرق مرئياته وتصوراته بشأن الجزر الثلاث في فشت الجارم إثر الزيارة التي قام بها أمس، ومن أهمها رفع توصية لوزير «البلديات» من أجل ضم الفشت إلى محافظة المحرق، وتحديدا الدائرة الأولى (البسيتين) لقرب الفشت جغرافيا إليها.
وأوضح البوري أنه لم تعرض على «بلدي الشمالية» أي وثائق أو خرائط متعلقة بفشت الجارم، ولكنه حصل شخصيا على خريطة من أحد الصحافيين عن موقع الفشت، لافتا إلى أنه سأل عما إذا بيع أم لا، فقيل له إن المعلومة غير صحيحة.
وعن انطباعه الذي خرج به في نهاية رحلة أمس، قال: «إن الرحلة كانت ممتعة جدا، واكتشفت أن الفشت يتوسط ثلاث محافظات هي المحرق والعاصمة والشمالية، وعندما اقتربت من الفشت لاحظت أن الأرضية المحيطة بالجزر الثلاث كانت خضراء وبعمق متر واحد كما أنها مليئة بالأسماك وغنية بالشعاب المرجانية».
وأضاف أن «المنطقة واسعة المساحة ومنظرها دفعني لطرح سؤال على نفسي: لماذا أهملت المنطقة وغيبت عن الناس طوال السنوات الماضية؟ فهناك بعض الشاليهات والعرشان وأما الطبيعة فخلابة يمكن استغلالها، وأتصور أنه لو أتيح للمواطنين الذهاب إلى هذه الجزر لشهدنا وجود أفواج أسبوعيا».
واقترح تحويل الفشت إلى «مشروع استثماري على غرار جزر حوار، حتى يرتاده الناس بأسعار رمزية، أو أن يحول إلى مستثمر لتحويله إلى منتجع سياحي يكون متنفسا للبحرينيين، علما أنه قريب من منطقة السيف أكثر من محافظة المحرق، ولكن بالإمكان الوصول إليه من المحافظات الثلاث».
ورأى رئيس «بلدي الشمالية» أن البلديين عليهم أن يهتموا بتطوير هذه الثروة الوطنية الزاخرة بالخيرات، داعيا إياهم إلى زيارة هذه الجزيرة والاطلاع عليها عن كثب بغية استغلالها بصورة مناسبة، مشددا على أن المجالس البلدية عليها أن تقود المبادرة في هذا الشأن، وأن يكون لأعضائها موقف بهذا الخصوص، ملمحا إلى أن المنتجع السياحي لو استغل جيدا، فسيكون متنفسا للأهالي بعد تراجع عدد السواحل المسموح بارتيادها لعامة الناس.
في المقابل، اعتبر المطوع الجزر الثلاث ثروة وطنية من المفترض أن تصر المجالس البلدية على استكشافها ومعاينتها عن قرب، بيد أنه لم يكن هناك سوى رئيس مجلس بلدي الشمالية وعضو بلدي حضر بالنيابية عن رئيس مجلس بلدي المحرق الذي أصابه ظرف طارئ.
وأصر خلال حديثه عن الزيارة على ضرورة أن يتبع فشت الجارم وجزره الثلاث إحدى المحافظات الثلاث (المحرق والمنامة والشمالية)، فالمسافة بينه وبين فرضة المحرق قريبة جدا، مفيدا أنه لم يسبق أن عرضت عليه أية خرائط عن الموقع، مطالبا بجعل الفشت متنفسا للمواطنين، معتقدا أن جزره الثلاث يجب الاستفادة منها من قبل عامة الناس عبر إنشاء مشروع خدمي سياحي فيها.
وبين أن «الرحلة جاءت انطلاقا من إيماني الشخصي بأن هذه الجزيرة لابد أن تضم إلى محافظة المحرق وتستغل الاستغلال الأمثل، متمنيا من الدولة جعل الفشت متنفسا للمواطنين المحرومين من السواحل».
إلى ذلك، عزا رئيس مجلس بلدي الجنوبية علي المهندي سبب غيابه عن حضور الرحلة، إلى إصابته بوعكة صحية ألمت به، ولانشغاله بأحد المهرجانات الرياضية كان من المقرر إقامته أمس ولكنه تأجل، فلم يذهب إلى المهرجان أو يزر فشت الجارم.
العدد 1724 - السبت 26 مايو 2007م الموافق 09 جمادى الأولى 1428هـ